المحرر موضوع: شبيرا ينتقد الزوعا لكي يمدحها....  (زيارة 1971 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شبيرا ينتقد الزوعا لكي يمدحها....





تيري بطرس
كان حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته وبالأخص أمينه العام ورئيس جمهورية العراق صدام حسين يتعرضون للنقد وللتهجم لكل مواقفهم من قبل كل وليس أغلب التنظيمات العراقية. لأن هذه التنظيمات كانت ممنوعة ومقموعة ويزج بأعضائها في السجون، إن لم يكونوا يعلقون على أعواد المشانق. ولكن هذا لا يعني أن هذا النظام ورئيسه كأنا على حق، أو أن عملهم كان عملا صالحا أو أن عدم ردهم كان لأنهم منشغلون بتطوير الوضع. بل لأنهم انشغلوا بتحصين مواقعهم وتصفية كل من يشتمون منه رائحة المعارضة أو حتى عدم الرضا عن أمور بسيطة أو نقد لفقدان بعض الأمور المهمة مثل الكهرباء. إذا ليس كل من لا يرد على نقد ما، منشغلا بالعمل وتقديم المنجزات.
 رغم أن الحركة الديمقراطية الآشورية لا ترد دائما باسم مكتبها السياسي بل يقوم بالرد عنها الكتاب الموالين لها وهم ليسوا مقصرين في الرد وترديد الأكاذيب عن الإنجازات والسب والتخوين وغيرها باسم الحركة الديمقراطية الآشورية!! أما عن تركيز الانتقادات للسيد يونادم كنا، فهو بسبب كثرة تصريحاته والمطبات التي يوقع نفسه والشعب فيها. فبالله عليكم هل كان من الممكن السكوت عن التصريحات المهينة لشعبنا والتي قال إن شعبنا يصطاف في سوريا والأردن وليس هاربا من الإرهاب، أو أن الإرهابيين يستهدفوننا بسبب التبشير بالمسيحية، أو أن الآشوريين قد أخذوا تعويضاتهم من الحكومة العراقية وليس من حق أحد التكلم عن التجاوزات.أو أن الحكم الذاتي مطلب شوفيني وعنصري، وان الحكم الذاتي سيشجع الأعمال الإرهابية ضد شعبنا، هذه وغيرها من التصريحات التي لا يمكن لأحد أن يهضمها، ومن الواجب نقدها وتحليل ما خلفها من الدوافع، لكي لا تتكرر وتتفاقم.
إنني إذا اتفق مع الأستاذ شبيرا، أن أي نقد يوجه لعمل ما فإن غايته الأساسية هي الإصلاح وطرح البدائل لتقويم ما تم انتقاده بنظر الناقد، ولم يكن النقد يوما ممارسة هواية ومحاولة للشهرة. ولكن في مقابل النقد الذي يقوم به البعض لممارسات وأعمال وتصريحات مسؤولي الحركة الديمقراطية الآشورية، نرى السب والقذف والتشهير ونشر الاتهامات الكاذبة ليس على مستوى الكتاب الموالين للحركة، بل على مستوى المكتب السياسي  والتثقيف الحزبي، مما يعني زرع بذور الكره والحقد ضد الآخرين في أساس بناء العضو الحزبي.
تحت عنوان (الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) كيف ننتقدها ونقيمها؟) نشر الأستاذ أبرم شبيرا مقالة يمكن القول فيها إنها نقد لأجل المدح، وليس نقدا لأجل الإصلاح، وبالأخص إصلاح واقع شعبنا وتطوير قدراته ووامكانياته وعوامل القوة والبقاء فيه. لكي يتمكن من أن يتجاوز المصاعب الحالية ويدخل اللعبة السياسة وهو متسلح بقدرات وإمكانيات عالية تمكنه من استحصال حقوقه المسلوبة.
فإذا كان مفهوم السيد شبيرا للعمل وللقوة هو ((عوافي لمن يجيب النقش))، فنحن لا يمكننا أن نتحاور أو أن نتناقش، لان في هذا القول هو الاعتراف أن اللعب على الحبال المتعددة وممارسة كل شيء لأجل الفوز بالأولية وإن كان على حساب كرامة وحصانة العمل القومي. أمور مقبولة وممجدة في فكر السيد شبيرا. أو أن الإنجازات للشعب وضرورة تحصين وحدته وتطوير إمكانياته، ليس لها أهمية بقدر أهمية أن يكون الحزب باقي ويتمكن من الفوز على بقية تنظيمات شعبه. ويستحوذ على إمكانيات مالية وتبرعات على أسس إنجازات وهمية. فهذا هو المهم وهذا هو المقياس. وهذا المقياس لعمري لا يختلف شيئا عن مقاييس الأحزاب التي أوصلت شعوبها إلى التهلكة. والتبشير بالإنجازات الغير الحقيقية عدا أنها غير صحيحة ويجب كشفها، لان من ينشرها يريد المتاجرة بعمل كاذب، فهي تعني أن الذي يقوم بذلك مستعد لكل الأمور من أجل أن يكون الأول. وبالتالي أخلاقيا على جميع مثقفي شعبنا كشفها، لأنها مقياس خاطئ وغير سليم. وليس ببعيد قول السيد شبيرا بانه لا يعترف باي حزب لا يمتلك نحطة تلفزيونية، هذا بع امتلاك الزوعا محطة اشور الاسلامية.
كنا ننتظر من كاتبنا أن يدخل في صلب الأمور وهو السياسي والقانوني، أي أن يدخل في حقل الإنجازات لشعبنا وحقل العمل الحزبي. وأن يطلعنا حقيقة على ما قدمته الحركة الديمقراطية الآشورية لهذا الشعب، أو طالبت به، في المواقع التي احتلتها، وخصوصا في البرلمان الإقليمي أو المركزي، وليس فقط الادعاء بالعمل، ففي الوقت الذي يصف الدور التي أقامها الأستاذ سركيس اغاجان بأنها بيوت من  ((إعادة" أعمار البيوت "الكارتونية" في أرض الوطن)) ويضع كلمة الإنجازات بين قوسين دلالة الشك فإنه لم يذكر إنجازات الحركة وان ذكرها فبالشكل التالي (إن إنجازات زوعا ليست معنوية فحسب بل هي حقائق ملموسة.... ماذا عن التعليم السرياني والصعوبات والتحديات التي واجهتها  أثناء إقرارها وانتقاله إلى المرحلة الثانوية والأقسام الداخلية للطلاب والخدمات التي وفرتها لهم. إن هذه الإنجازات هي الأهم أما بالنسبة للمهم فهي لا تعد ولا تحصى ولا نريد التفصيل فيها) إنجازات لا تعد ولا تحصى ونصف شعبنا خرج من الوطن والنصف الباقي ينتظر الفرصة، يا ترى أي نوع من الإنجازات كانت هذه لكي توصل الشعب إلى درك إلياس من الوطن ومن السياسية ومن الأمل بالمستقبل؟ إذا اختصرت الإنجازات مرة أخرى بالتعليم السرياني، وهنا الإنجاز صار أكثر تواضعا مما سبق، حيث كان في البداية أن عملية التعليم السرياني تتحملها كلها الحركة الديمقراطية الآشورية، من حيث الرواتب والقرطاسية والترجمة والأقسام الداخلية والنقل. طبعا بعد ان تم كشف أن كل ذلك لا يدخل في باب الحقيقة وأنها متاجرة رخيصة لكسب عواطف الناس، تغيرت إلى نغمة متواضعة وحتى هذه النغمة ليست صحيحة. لأن الحركة لم تساهم في تشريع قانون تعليم الأقليات ولم تواجه اي صعوبات، فالتركمان الذين لم يعترفوا بحكومة إقليم كوردستان ولم يكونوا في الجبهة الكوردستانية، ولم يقبلوا أن يتبوأ منصب نائب رئيس الوزراء لكي لا يعترفوا بالحكومة القائمة في المنطقة الآمنة إي في الإقليم حينها، قاموا بالتعليم وكانت حكومة الاقليم تدفع كل التزاماتها تجاه التعليم لأنه مقرر في قانون الدولة كحق. وإذا كانت الحركة تتحمل مصاريف للتمتع بحق منصوص عليه في القانون! لماذا لم يقم أعضاء المجلس الوطني الكوردستاني الأربعة من الحركة بدورهم ويطالبوا بان تقوم الحكومة بدعم التعليم السرياني أسوة بدعم التعليم الكردي والتركماني؟ أليس ذلك تصرفا غير مسؤول وتهاون بحقوق شعبنا؟ولكن علامة الاستفهام الأكبر تبقى أن يتم تبرير ذلك والمرور عليه مرور الكرام من قبل مثقف وكاتب مثل السيد شبيرا الأمر الذي يجعلنا نتساءل لمصلحة من؟ ولم يقل لنا السيد شبيرا ما هو المهم والذي لا يمكن أن يحصى من إنجازات الحركة.
. وبعكس ما يطلبه الكاتب من الجميع الالتزام به.  من أن النقد الموضوعي والتقييم لتجربة الحركة وممارستها، فإنه وبجرة قلم يعبر عن كارتونية الدور التي أقامها الأستاذ سركيس اغاجان ويلمح إلى دعم الحزب الديمقراطي الكوردستاني كانه أمر يجعل من هذه الدور وغيرها من الإنجازات وقناة عشتار أمور مشكوك فيها. ومن ناحية أخرى يسحب البساط من تحت أقدام كل الأحزاب ويعلنها إما أنها على الورق أو أنها لم تقم بأي إنجاز أو عمل لصالح الأمة. ولذا فهي لا تتلقى أي لوم أو نقد. وبهذا فهو يتخلى عن كل المقدمات التي أعطاها لمفهوم النقد والتقييم، مع وضع ضبابية خاصة لمفهوم العمل والإنجاز. ونحن إذا ندرك أن هناك فرق شاسع بين مفهومي الحزب والدولة، وبالتالي بين واجباتهما وخصائصهما، إلا أن السيد شبيرا يريد منا أن نسد أعيننا وأن نغلق مداركنا وأن نصدق كل ما قيل عن إنجازات الحركة وكأنها حكومة قائمة بذاتها. لا بل إن الإشارة إلى هذه الإنجازات وبشكل عمومي يعني محاولة خداع الجماهير وتركها تصدق كل ما يقال دون إن يقوم بتوعيتها وتوجيهها وتوضيح الحقائق لها كواجب للكاتب. لأنه بالأساس وبهذه الصفة من المفترض أن يقوم ببث رسالة صادقة، أو تحمل كما من الصدق وخصوصا في المفاهيم العامة والتي يتفق الناس عليها وبالأخص المدركون للامور.
الحزب أو الحركة أو التنظيم السياسي، ليس من واجبه إدارة التعليم أو بناء الدور أو فتح السواقي أو تقديم المساعدات، أن هذه هي إما من واجبات الحكومة المؤتمنة على أموال الشعب . أو  من واجبات منظمات المجتمع المدني، التي تقدم المساعدات دون اشتراطات سياسية. ولكن حتى في هذه المجال فإن ما تدعيه الحركة مضخم جدا إن لم يكن غير حقيقي وهو تسويق إعلام كاذب سيكون خطره كبيرا على أمتنا من خلال خلق عدم الثقة المزمنة بكل عمل قومي. من واجب الأحزاب تنظيم الشعب وتوعيته بحقوقه وبواجباته كمواطن، ومن واجب الحزب أن يقوم بدراسة الظروف العامة ويحدد إمكانية تقديم مقترحات لقوانين لتحسين أحوال المواطن وزيادة رقعة حريته وحقوقه (فمقابل الحكم الذاتي المطالب به، تصر الحركة على الإدارة المحلية المتحققة أساسا، ومقابل وحدة الشعب تتفق الحركة مع الأستاذ ابلحد افرام على إبقاء الحالة كما هي في الدستور العراقي) . ومن واجب الحزب أن يكشف مكامن الخطاء في ممارسة الحكومة أو الحكومات ومكامن تقصيرها، ويشحذ همم الناس لكي تدرك هذه الأمور وتنتقدها لتغييرها. ومن واجب الحزب عندما يكون في السلطة أن يعمل من أجل أن تقدم الدولة الخدمات الأفضل للمواطن وأن تعمل الدولة على صياغة قوانين لتحقيق الحقوق والحريات وتطوير الأداء الاقتصادي  وتوفير فرص العمل. هذه هي واجبات الأحزاب، فهل يدلنا السيد الكاتب عن عمل الحركة في هذه المجالات؟
 يعود السيد شبيرا لتمثيل الحركة بحزب البعث وبطروحاته التي سببت لنا الدمار والخراب ويطلق شعارات مثل أن الحركة ولدت من رحم الأمة، وبالتالي فإن البقية إما أنهم متبنيين من قبل الأمة أو أنهم ولدوا من مكان آخر وأنه بالتأكيد ليس رحمها. فهل يدلنا السيد شبيرا عن مفهومة لهذا الشعار السمج أو من أي عضو من أعضاء الأمة ولدوا الآخرين؟ والشعار يعني من منظار آخر أن على البقية ألا ينتظروا أن يتساوا بالحركة ولو من الناحية المعنوية، لأنهم ليسوا من رحم الأمة. وهذا الشعار يمكن أن يدخلنا في مجال التفاضل بين أبناء الأمة أيضا فالأستاذ يونادم كنا يمكن أن يقال إنه ولد من رحم الأمة، أما مار دنخا ومار عمانوئيل دلي ومار ادي وسركيس اغاجان ونمرود بيتو وروميو حكاري وسعيد شامايا وصباح برخو وابلحد افرام وضياء بطرس فإنهم لم يولدوا من رحم الأمة، وبالتالي لا يمكن أن يتساوى ويجلسوا مع السيد كنا لحل مشاكل الأمة. فالمولودين من رحم الامة حاولوا التوسط للقاء احد اباء الكنيسة وحين قيل لهم انه يسيئ الظن بكم، قالوا نحن اعضاء الحركة الجيدين ولسنا من الاشرار، اذا حتى المولودين من رحم الامة فيهم الاشرار وخصوصا لقيم الامة.
إن النقد الخجول لفضائية آشور، دون أن يمر إلى أسباب قيام هذه الفضائية ببث البرامج الإسلامية والتركيز عليها ليس أمرا عادلا، لان غايته القول إنني أنتقد السيئ. ويقينا يدرك السيد شبيرا أن السيد كنا وبعض قيادي الحركة هم شطار في البازار، فقناة آشور التي يتم جمع المساندين لها وتجمع منهم التبرعات، تتلقى تمويلا من أطراف عروبية وإسلاموية، وهي مضطرة لمدارة ذلك، وليس ببعيد تصريح أحد قيادي الحركة من ان القناة ليست حرة في بث دعايات لقائمة الرافدين!! عندما حاول أن ينفي أن نجاحهم كان بسبب الدعايات التلفزيونية. أما عن نقده لموقف الحركة من الكنيسة، والقول إن لقاء السيد كنا بالبطريرك مار دنخا قد أزال سوء الفهم أو بعض الغموض في مواقف الحركة. فالحركة كلها كانت منغمسة في دعم حركة الأسقف الموقوف آشور سورو، حتى وصل  الأمر بالحركة وبذراعها اللجنة الخيرية أن تقوم بتوزيع مواد وتبرعات للأهالي في محافظة دهوك باسم مار باوي، وهو تصرف غريب جدا، أن يقوم أسقف أو جهة بتوزيع مساعدات في أبرشية غير تابعة له وباسمه وليس باسم الكنيسة أو البطريرك، ودون إذن راعي الأبرشية، وهذا حدث بعد توقيف الأسقف الموقوف. أليس هذا الموقف وحده كافيا لإثبات أن الحركة رمت بهذا العمل ليس إلى تقسيم الكنيسة في أميركا، بل نقل الحركة التقسيمة إلى العراق أيضا؟  طبعا لن ننسى الحملات الكريهة من السباب والتي طالت أغلب رجال الكنيسة من البطريرك مار دنخا إلى المطارنة والأساقفة، والتي كان يشارك فيها أعضاء متقدمون في الحركة بل قل قيادات تاريخية فيها ومن مختلف الكنائس.  إذا نقد السيد شبيرا للحركة ليس نقدا كاشفا لمكامن الأخطاء ومعطيا بدائل حقيقة لتطوير زوعا والذي بالنهاية غايته تفعيل العمل القومي. وخصوصا في محاولات المستمرة للحركة لتقسيم أغلب مؤسساتنا، وأنني متاكد أن السيد شبيرا يدرك محاولات الزوعا لفرض ممثلين معينين لتمثيل أحزاب في شعبنا كانوا مفصولين منها. والسيد شبيرا لا بد أنه يدرك ما حدث في مؤتمر لندن نهاية عام 2002 والدرك الذي أوصلنا إليه السيد كنا فقط لكي لا تتمثل الأحزاب الأخرى مثل حزب بيت نهرين والوطني الآشوري. وهو يدرك أن السيد كنا بعد أن وقع على وثيقة لندن قام باستغلالها ليس لتطوير العمل القومي وتوحيده، بل للاستحواذ على كل شيء، فبعد أن كان مقررا أن يكون السيد كنا أو السيد ألبرت يلدا ممثلي احزابنا مجتمعة وليس ممثلي حزب واحد في قيادة المعارضة، لحس السيد كنا توقيعه وألقى كلمة في مؤتمر صلاح الدين بداية 2003 باسم الحركة في مخالفة صريحة لما اتفق عليه. إذ إن السيد كنا متمكن فقط من لوي ذراع تنظيماتنا السياسية، حتى وإن كان ثمن ذلك انقسام الشعب وتشرذم القوى السياسية وتدهور مكانة أمتنا، والمثال الحالي واضح للجميع.
إذا كان واقعنا الحالي يتطلب نقد كل الأحزاب وكل مؤسساتنا الأخرى، فإنه بالضرورة يتطلب ليس نقد بل التهجم على ممارسة الحركة لان كل السلطات والمواقع التي كان يمتلكها شعبنا آلت إليها. ولم يشاركها أحد في هذا الأمر، إذا هي المسؤولة الأولى عن التدهور الفظيع لواقع شعبنا في الوطن. والنقد يجب أن يكون قويا لأن الحركة وبكل المواقع التي استولت عليها، تمكنت من شرذمة العمل القومي وترك التنظيمات السياسية في حالة غياب والمعلومات التي كانت تصلها كانت تاتي من الأحزاب الوطنية الأخرى. هل هذا صحيح؟ لماذا لم تكن الحركة هي القناة، لكي لا نمنح الفرصة للآخرين لتحديد اتجاه شعبنا. إن كل الإمكانيات كان يمكن أن تصب في ساقية واحدة، وكان يمكن تحقيق ذلك، وحدثت محاولات عديد، أثبتت التنظيمات الأخرى مسؤوليتها العالية في ذلك، ولكن الحركة وقف موقفا غير مسؤول إن لم نقل مسيء لشعبنا ولمستقبل وجوده في الوطن. مثل الموقف في الاجتماع في جمعية آشور بأنيبال، حيث أصرت على التسمية الكلدوآشورية، وهي تدرك ان هذه التسمية قد انتحرت او نحرت بفعل ممارسات الحركة منذ اختتام مؤتمر بغداد وتاليا، مما ادى الى تقسيم شعبنا في الدستورالعراقي. ليس هذا بل قيام الحركة بحشد الناس وإرسال العرائض المؤيدة لمواقفها والتي لم تكن ثابتة، مرة كلدوآشورية، وآخر كلدوآشورية سريانية، مما دفع التنظيمات والشخصيات المعادية لوحدة شعبنا للسير في نفس الدرب.
ويأتينا السيد شبيرا بمثال شكوى الأحزاب من تحزيب جهاز الشرطة في قضاء تلكيف، ولا يقول إنه كان مطلبا وطنيا لأنه رفض تحزيب جهاز الشرطة هو مطلب ديمقراطي، فالتحزيب قاده قائمقام قضاء تلكيف السيد بلو والذي هو عضو في اللجنة المركزية للحركة من خلال موقعه في قضاء تلكيف. وفي هذا الأمر هو استغلال أموال الدولة التي هي أموال كل الشعب من أجل دعم تنظيم واحد ضد التنظيمات الأخرى، وهو مخالفة قانونية كان يجب أن يتوقع السيد بلو أنها لن تلقى قبول الآخرين.

يتعمد السيد شبيرا أن يقول إن القضية القومية كلها كانت على عاتق الحركة، وهذا مخالف للحقيقة، فقضيتنا القومية تحملتها كل تنظيماتنا السياسية، ونقلتها إلى المجال الوطني والدولي، وكلها شاركت في هذا المجال، ونذكر منها التجمع الديمقراطي الآشوري وحزبي بيت نهرين الديمقراطي والوطني الآشوري، من خلال لقاءاتهم ومن خلال مشاركة أطراف منها في الكفاح المسلح ومنذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وكان كاتب هذه السطور مع المعارضة العراقية الكوردستانية والوطنية الأخرى فيها. وقد شارك في أول مؤتمر للمعارضة في فينا السيد ألبرت يلدا، وفي مؤتمر بيروت شارك السيد يونادم كنا، وفي مؤتمر نيويورك شارك نمرود بيتو وسركون داديشو بالاضافة إلى السيد كنا وفي مؤتمر لندن شارك بيت نهرين والاتحاد الآشوري العالمي والوطني الآشوري والحركة. إذا كل التنظيمات شاركت في تطوير ونقل القضية القومية إلى المجال الوطني والدولي أيضا من خلال مواقعها وإعلامها الداخلي والخارجي ومن خلال لقاءاتها السياسية. أقول للسيد شبيرا أين التقييم الحقيقي إذا؟
تبقى قضية استمرار تبوء السيد كنا لموقع المسؤول الأول للحركة، نعتقد جازمين أن التغيير قد يعمل من أجل التطوير، ولكن في هذا المجال باعتقادنا أن الحركة وأعضاءها هم المسؤولين الأساسين عن بقاء أو عدم بقاء أي مسؤول فيها، وعلي الآخرين التعامل معهم لأنهم يمثلون الحركة التي انتخبتهم. وهذا لا يعني أنني أؤيد السيد شبيرا في ما منحه من إمكانيات للسيد كنا، لان الإمكانيات الحقيقة هي لمن يحقق شيئا على الأرض للشعب، وهذا لم يفعله السيد كنا، الذي أثبت شطارة فذة في إظهار انتصاراته على تنظيمات شعبنا، والتي لم يبقى أحد منها ولم يتلقى ضربة أو إساءة من قبل الحركة كتنظيم أو كمسؤولين.

ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ