المحرر موضوع: كتابنا في المهجر.... رفقا بنا !!!!  (زيارة 2715 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ehab2005

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كتابنا في المهجر.... رفقا بنا  !!!!
[/color][/size]                                          
المحامي
افرام فضيل البهرو
   


        مما لاشك فيه ان الحقيقة لابد ... بل يجب ان
تقال ... لان الساكت عن الحق شيطان اخرس....بالتأكيد إن
أبناء شعبنا ( الكلداني , الأشوري , السرياني ) في الوطن
يشعرون أحيانا بان حقوقهم مهضومة  لانها ضاعت بين
تلاطمات ومشاحنات الاحزاب والقوى السياسية الكبيرة ,خاصة
بعد ان دخل العراق مرحلة سياسية جديدة , وبامكاننا
تسميتها (( مرحلة ما بعد الدكتاتورية )) وهذه المرحلة
نعتبرها خطوة ايجابية باتجاه الديمقراطية .
        إن المفاهيم الديمقراطية ومبادئ الحرية في دول
الشرق الأوسط بشكل عام ما زالت في طورها الأول.. كما ان
جيلنا _ على الأقل _ لم يستوعب هذه المفاهيم بشكلها
الصحيح ... وان الانطلاق السريع نحو تطبيق هذه المفاهيم
في مجتمع تطبع بمفاهيم مغايرة  قد  يفرز نتائج سلبية ,
ومن اجل  بلوغ الديمقراطية والحرية لابد من خطوات مدروسة
ومتزنة وثابتة ... فالطفل
 يبدأ السير خطوة خطوة  و
بهدوء لانه اذا اسرع لابد ان يسقط .. فلابد لنا اولا
استيعاب هذه المفاهيم بشكلها الصحيح .. وحتى ان معظم
القادة السياسيين ينادون بالحرية والديمقراطية طالما
تكون الامور تسير في صالحهم ... ولكنهم سرعان ما يغضون
الطرف عنها اذا شعروا  بخطر محدق يمس مصالحهم السياسية
.... ونحن لن نكون امام الحرية
 والديمقراطية بشكلهما
الصحيح ما لم نتفهم الاخر  ونتقبل رايه او على الاقل
نناقشه بأسلوب علمي, منطقي و
 واقعي بعيدا عن التطرف ...
ومتى ما وصلنا الى هذا المستوى من الوعي الثقافي
والسياسي عندئذ بإمكاننا ان نطلب ونصرح بما يجول في
خاطرنا دون خوف او وجل .
         كل هذه الديباجة نسردها من اجل تحذير النخبة
المثقفة وبالأخص الكتاب منهم و الإعلاميين ممن هم حاليا
يعيشون في دول المهجر .. حيث نطالبهم ان يسخروا أقلامهم
للمطالبة بحقوقنا المشروعة ليس في الوطن فحسب وانما في
كافة ارجاء المعمورة ولكن شرط ان تكون هذه المطالبة بشكل
هادئ وعقلاني وواقعي وبعيدة عن استفزاز الاخرين واثارة
حفيظتهم ... حيث لاحظنا البعض من هؤلاء الكتاب يعرضون
عضلاتهم ويتهجمون على اطراف سياسية او رموز دينية في
الوطن تحت ذريعة المطالبة بحقوق شعبنا . . وكأنما يرشقون
الحجارة من بعيد على اعدائهم , دون ان يفكروا بان
 هذه
الحجارة قد تسقط على رؤوس أخوانهم وابناء شعبهم , يتهمون
المسئولين الحزبيين والاداريين بشتى التهم دون ان يفكروا
بما يسببونه من إحراج لاخوانهم في الوطن ..ومهما برروا
مواقفهم واكدوا بانهم يفعلون ذلك حرصا منهم على مصالح
وحقوقنا القومية .. الا اننا نؤكد لهم بان ذلك ليس سوى
ضربا من التأليب وتأجيجا للمشاعر العدائية ضد إخوانهم في
الوطن .. وان التلويح بالسيوف من بعيد على كل من يعتدي
على حقوق المسيحيين ( الكلدان ,الاشوريين , السريان ) في
الوطن , سوف تكون نتائجه عكسية لان مجتمعنا _ مع الاسف _
ما زال يحتفظ ببعض الافكار الدكتاتورية ... واننا نحتاج
الى عشرات
 السنين لكي نتمكن من التعامل مع الحرية
والديمقراطية بشكل صحيح ..
ان الكاتب الذي ينشر مقالته الملغومة ويكيل التهم ويوجه
الانتقادات اللاذعة الى المسئولين في الوطن يجب ان يعرف
بان ذلك المسئول ربما يتفهم الوضع ويتقبل الانتقاد بصدر
رحب , ولكن بنفس الوقت يجب ان يتوقع الكاتب بان أتباع
هذا المسئول الذي اتهم او انتقد قد لا يتقبلوا ذلك
وبالتالي يصدر منهم رد فعل عنيف مباشر او غير مباشر تجاه
ابناء شعبنا في الوطن ,, عندئذ سيقال لكاتب المقال .....
 (( راد يكحلها .... عماها )) .
ومن هذا المنطلق .. نهيب بالاخوة الكتاب والإعلاميين في
المهجر ... والذين هم محل فخرنا واعتزازنا .. ان يلجموا
اقلامهم الى حد ما _ على الأقل في هذه المرحلة الحرجة
الذي يمر بها الوطن _ فنحن لسنا بحاجة الى المزيد من
المعاناة, ويكفينا ما نحن به الان ,,,, وقد وجهنا كلامنا
للاخوة الكتاب والاعلاميين  في المهجر , لان زملائهم في
الوطن يفهمون الوضع في الوطن ويتعاملون مع الواقع واعتقد
بانهم ليسوا بحاجة الى مثل هذا التحذير.
 وما دفعنا الى كتابة هذا الموضوع هو بسبب ما تلمسناه
خلال لقاءاتنا مع اصدقاء وزملاء من مختلف الاتجاهات
السياسية عن امتعاضهم الشديد من هذه التهم والانتقادات ,
ونجد انفسنا في موقف حرج لا نحسد عليه , رغم تفهمنا
لمشاعر كتابنا ,, ولكن هناك من يصعب عليه تفهم ذلك ,
إضافة الى نقطة مهمة لابد من ذكرها  بهذا الصدد وهي ان
كل ما يصدر عن اعلامنا (( الكلداني , الاشوري , السرياني
)) ومهما كانت اتجاهاتهم السياسية ,يكون محسوبا على
الجميع وبدون استثناء , حيث هناك الكثير ممن لا يفرقون
بين هذه التسميات ويعتبرونها واحدة  لا فرق بينها , في
حين _ ومع الاسف _ نحن نعتبر كل واحدة منها مستقلة عن
الاخرى  لاسباب لانود الخوض فيها ,
    واخيرا ... نأمل من الاخوة الكتاب والاعلاميين ((
السورايي )) (( الكلدان , الاشورييين , السريان ))
وبالاخص الذين يعيشون خارج الوطن ان لا يتوانوا المطالبة
بحقوقنا المشروعة والدفاع عنها امام جميع المحافل
الدولية والاقليمية والمحلية ولكن  باسلوب حضاري ومن دون
استفزاز الاخرين ... فالكتاب المقدس يقول(( .. الجواب
اللين يصرف الغضب , والكلام الموجع يهيج السخط.... )) .[/b]