فاءعنف النار شلالات انفاسي
مجدا لرمز الديمقراطية في تاريخ السودان الشهيد
عبد الخالق محجوب
بطرس حلبي
هذه مقاطع من مرثية ، القيت في نواد ثقافية عدة ، وفي مقر اتحاد الأدباء العراقيين ببغداد في سبعينات القرن الماضي ، إذ كنت واحدا من مجموعة الشعراء الشباب الذين شاركوا في تلك الأمسية ، فنالت الإستحسان من قبل جمهور الشعر بقدر ما نالت من غيض وتبرم من قبل كلاب السلطة ، إذ نصحني زميل طيب من الحضور ان اغادر المكان قبل ان يفض الجمع ، خشية ان ينال مني الأوغاد.
فمجدا لرمز الديمقراطية في تاريخ الحركة الوطنية السودانية ، ومجدا للواهبين حياتهم من اجل مستقبل شعوبهم ومن اجل عالم خير تسوده قيم الانسان الخالدة في الخير والحق والجمال.
فللهمجية طبع وسلوك وحشي واحد ، ووجه قبيح واحد وإن إختلف الزمان والمكان .
ارجو ان تكون اخر المراثي التي ابعثها للموقع المتاءلق ، على
ان ابداء بمواضيع اخرى في الحياة والحب والذكريات.
اشيلكم زمنا خطوا على حسي
وجه الطقوس ، غريبات إذا ترسي
زنابق الشمس يا حبلا بلا دنس
تنام في الضفة الأخرى على بؤسي
عرائش الصمت اشواقا مخضبة
اشيلها نبضا بضا على راءسي
اغلى من العين يا اءسماء جدولنا
فوشحي كفني المغلول ، بالآس
فالفجر يمحل والشوق المهرب في
حقائب الخبز للاطفال ، كاليبس
تكتظ في المخبئ السري اذرعه
تعتاث في كوخنا المنسي والغرس
ما زال يبحث في وجه القصائد
عن مراكب الشمس ما تحملن من اءمسي
على بطون النساء العاهرات
تفيق رعشة الموت تسقى شهوة الفاءس
فالخيل تنتن والريح الغريبة فوق
الدار، يا ليلنا المشوب بالنحس
تخاتل الفارس المنهوب اءروقة
الليل المجاع اءداروا غارة تقسي
سحابة تعجن الموت الشريد على
اءسوار منفاي ، شباكا على حسي
يا ضجة في سماء الريح عاتية
وغاربا يجتلي الأمطار من حدسي
يا اءم درمان يا قارورة الزمن
إنزاح في وطني مستنقع البؤس....
شعبي منابت غدران سليل ربى
يا زورق الحزن ، المكدود إستاءسي
روحي تعاقد ظلاها على ظمئ الأ
حياء في وطني المنهوب ، كالقوس
قد يطفئون عيوني إنها شعل
للقادمين ، إحلالات إحساسي
تهدل النور الواحا مجنحة
تتري غرائبها الألوان ، ذو الهجس
طافوا بطاقية الحلاج متعبة
والخاطرات مرايا ، فإنهبي نفسي
وعلقوا جثة الصمت المخاتل في
كل المداخل ، غلوا زورق النفس
وحطموا منجلي المحموم وإنصرفوا
شقوا ردائي وصادوا فروة الراءس
وناهبوا جمعة الأحزان يفجعها
ارجوحة الألق الملقى على كاءسي
واءلغموا شهوة الطفل الضرير
فيا اءشعارنا مزقي مرثية الشمس
تدثري بثياب الحلم وإنفرشي
كالموت وحشا رصاصيا على بؤسي
محجوب اءشواقنا تعرى كزخ قنا
ديل المساء على الإسفلت كالأنس
تستف من قامة الهم الفسيح كفا
محجوب يا وردة برية الأس
وشهوة من اصول السنديان فيا
محجوب صلي إله الشمس ان تكسي
بطرس حلبي
السويد