المحرر موضوع: اعمار تلكيف بين الواقع والطموح .  (زيارة 1022 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اعمار تلكيف بين الواقع والطموح .
من ابرز معالم تطور أي مدينه على الارض هو التصميم الاساسي لها حيث توضع له اعتبارات معينه من خلال تصميم هندسي جميل يواكب النهضه الحديثه مع المحافظه على المعالم القديمه للمدينه أي انه يصهر الماضي مع الحاضر ليواكب التطور العالمي الحديث وايضا  يحافظ على الجوهر التاريخي للمدينه فألكثير من دول العالم المتقدمه او حتى تلك الدول التي يمكن اعتبارها دولا ناميه تأخذ على عاتقها بناء الوحدات السكنيه وتقوم بتوفير كافة الخدمات الضروريه لها من تبليط شوارع وانارتها وشبكة مجاري قادره على استيعاب مياه الامطار وتصريفها اضافة الى الحدائق العامه والتي تعطي منظرا للمدينه او ساكني تلك الاحياء فيكون ذلك التشكيل قادرا على اعطاء المدينه او احيائها منظرا هندسيا جميلا وثم  تقوم الدوله بتوزيعها على المواطنين وحسب اليات معينه والتصميم الاساس لأي مدينه توضع فيه هذه الاعتبارات للمحافظه على النمط الحياتي المطلوب وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال مشاهده المدن الحديثه او القديمه والتي شملها التجديد او التطور الحياتي المطلوب وأقصد بها مدن خارج عراقنا الجديد؟نحن لا نطالب الدوله او المؤسسه المعنيه ببناء وحدات سكنيه في الاقضيه او النواحي ولكننا نطالب الدوله بأن تقوم بواجبها الاساس من خلال توفير هذه الخدمات الضروريه لقاطني الاحياء الحديثه وأدامة هذه الخدمات في باقي الاحياء الاخرى لكون شبكات المجاري قد تهالكت واصبح وجودها من عدمه خصوصا وان هذه الخدمات لا تكلف الدوله ذلك المبلغ الكبير الذي قد يثقل الميزانيه المتخمه اصلا بالمليارات من العمله الامريكيه  .اذن هذه من المشاكل التي تعاني منها الكثير من مدن العراق حيث اغلب هذه الخدمات قد توقفت او انتهى مفعولها نتيجة الاهمال من الجهات ذات العلاقه او المشرفه عليها بل ان الكثير من الجهات الخدميه اهملت هذا الجانب ووضعته على سلم الانتظار ولا ندري ماذا تنتظر بألضبط خصوصا وان ميزانية الكثير من المحافظات قد وصلت الى مبالغ جيده تسد هذا الجانب وعلى احسن وجه ففي مدينتي الصغيره على سبيل المثال ما ان حل المطر وموسمه حتى بانت تلك العيوب وأصبح منظر المدينه الضحيه لذلك من خلال انتشار البرك او المستنقعات حتى في داخل الاحياء التي يمكن اعتبارها من الاحياء الراقيه او الاحياء الحديثة التصميم وذلك لكون الجهات المعنيه بألامر لم تأخذ هذه الامور على محمل الجد حيث تركت للمواطن حرية البناء فقط بينما اهملت واجبها الاساس من خلال بناء او تصميم شبكة لأستيعاب مياه الامطار او المياه الاخرى بل ان البعض بدأ يفكر بأستخدام القوارب للانتقال من حي الى اخر  .اذن هذه العيوب في شبكات المجاري وانعدام اليه التصريف اصبحت عبئا على المدينه وجماليتها من جانب وعلى المواطن من جانب اخر الكثير من شبكات المجاري وأقصد بها شبكات تصريف المياه لم تصل اليها خدمات الصيانه والتجديد وأن شملتها الصيانه احيانا كان هذا من خلال عملا غير دقيق او عمل بعيد عن الرقابه المعنيه فألكثير من المقاولين لايهمهم انجاز العمل بألصوره الحسنه بل فقط التفكير بما يدخل جيوبهم حتى وان كان هذا على اساس دقة العمل وفائدته للمجتمع والكثير من المدارس التي شبدت حديثا على سبيل المثال بانت عليها العيوب الانشائيه بعد مده وجيزه من انشاءها فمن يتحمل ذلك او نوجه له اصابع الاتهام هل للمقاول المباشر على العمل  ام لضعف سلطات المراقبه او المعنيه بألاشراف على العمل ؟الاحياء التي شيدت حديثا افتقرت ايضا الى ركن اساس من جماليتها الا وهو منظر الحديقه العامه وما تمثل للحي فعندما تزور واحدا من هذه الاحياء وتشاهد قطعه كبيره في منتصفه غير مشموله بالبناء يقول لك ابناء الحي انها الحديقه المنتظره اذن انها حديقه على الورق والورق فقط ...