المحرر موضوع: ليس بالعلوم الطبيعية المادية يحيا الانسان بل بانسنة هذه العلوم  (زيارة 1450 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ليس بالمادة والعلوم المعقولة يحيا الانسان بل بانسنة المادة والعلوم المعقولة
                                                                                   ادور عوديشو
سقط الانسان بشرائعه ودساتيره واحزابه وجيوشه ودوله العظمى والمتخلفة في تحديد فرز نوعي لتأثير عبارات دينية وكلمات وخطب ومؤلفات وشرائع حفرت لها خنادق في مؤسسات دينية وحزبية ودستورية ، ولبدت الدنيا بضباب الكذب والمراوغة والتلاعب بالالفاض بصورة خطيرة سبب اعياءا وعدم استيعاب لملائين البشر مع الكثير من علمائهم واكادمييهم ممن اعتاد اسلوب انتقائي للمفاهيم النفعية التي تسببت بحروب دينية احتوائية وابادات حفزت عند الاخر حروبا استعمارية مقابلة لكارتل من ناكري سلام المسيح استبدلوا دينهم وايمانهم بالمسيح بحالة من فقدان الوعي والغيرة الاخلاقية لتعكس سمعة سيئة لمن يعتقد انهم حاربوا بامر من مسيحهم ، هذا هو الاتهام الصادر من اغبياء هذا العالم .
قال المسيح "لا بد ان تاتي الشكوك ، لكن الويل لمن تأتي على يده الشكوك "
المؤمن المسيحي قال في اوانه قبل ان ينخرط في  الحروب الصليبية والاستعمارية "لا تخرجني من ديني وتهاجم ديني ومقدساتي واهلي واطفالي"
اقولها باسف ان السيف تمخض فولد القنبلة الذرية . وباسف ايضا ان الحروب الهلالية سببت حروبا صليبية مع فارق يجهله من لا يحلل ويقرأ الكتب ... :هذا الفارق واضح حتى لعميان البصر ، عدا فاقدي البصيرة ... حيث ان الحروب الهلالية اوامر مقدسة ... بينما الحروب الصليبية هي بعيدة كل البعد عن مفاهيم الصليب والفداء .. واني ادين كليهما ... لانها انكار لما امر المسيح اتباعه .
التلاعب بالازمنة والمواعيد والاوقات والتقديم والتأخير في صف العبارات يعطي خيانة للامانة العلمية والادبية وخيانة للذات الالهية وظلم فاضح استعمل فيه جميع انواع الكذب والزور والبهتان  لعلماء زوروا العلم  وهو ما زال يؤمن بقدسية كنبة ويعتقد بان من يقتل من يخالفه الرأي يرضى عنه الاهه ... مع الاسف .
مع كل هذا فان المسيحي الحقيقي هو من يحب قريبه ويصلي من اجله ويغفر له .
ليرجع كل كتاب عبارات ليست له الى اصحابها ... ليرى العالم ماذا يريد من اخيه والى ماذا يدعوه بصراحة وشفافية .
انسنة المادة والعلوم المعقولة
بالمثل الاعلى بفرز واضح وشفافية لا تناقض يبطل مفعولها
ومع تقدم العلوم الانسانية باستعمال التكنولوجبا الحديثة  ، برزت اهمية وجود جهاز سيطرة نوعية لكل معمل ، ووجود ادعاء عام لكل محكمة ، وجهاز علاقات عامة "ليس علما" يختلف عن الموجود المادي والمواد الاولية لذلك المعمل او المختبر ، علاوة على المجالس الانضباطية التي تهتم بكل ما من شأنه ان يبقي الانضباط الخلقي والاخلاقي للعلاقة الانسانية الايجابية بين العلماء العاملين والهيئة الادارية ,بين الانتاج والمستهلك ، علاوة على التشكيلة السلطوي لمؤسسات الدولة التي توفر الجو الامن للجميع .
ينطبق هذا التشيبه على العلوم ومؤسساته المنتشرة في العالم الواقعة في ايدي منظمات مشبوهة او دول او عقائد او احزاب او اديان رجعية متحجرة متكلسة تختلف عن بعضها بعدا او قربا من مفهوم سيطرة نوعية تؤمن الحد الادنى لحقوق الانسان المشروعة لتفعيل العلوم المادية وانسنتها بعلوم انسانية كي لا تفتك بالانسان .
هكذا نجد انفسنا بدلالات علمية من المادة المطروحة في الطبيعة التي بدورها تشكل ركنا اساسيا من اركان هذا التلاحم الذي بواسطته نكتشف وجه الله من خلال ميتافيزيقية العلوم الطبيعية والانسانية ... وكل ما هو خلاف ذلك فهو ليس من الذات الالهية المثل الاعلى .
اين يكمن التحول النوعي الايجابي الحتمي في هذا القرن
من حق البشرية ان تجري جردا اكاديميا واحصاءا عالميا بين الامم والشعوب والدساتير والكتب والمؤسسات الثقافية وتشخيص اي جمود لمفاهيم اصبحت تفتك بالانسان كما اسلفنا ، جعلت من ابنائها ضحايا الجهل والفقر والمرض .
ليس انسانا سويا من لا تدمع عيونه حزنا على كل انسان يقع ضحية الجمود العقائدي .
اليست حقوق الانسان ضمن العلوم الانسانية ؟ ...  وان  كانت انسانية حقا ، اليس من نادى بها قبلا بتكامل وشمولية حقيقية اجدر بان يكون رب حقوق الانسان ؟ ... اليس من لم يهتد اليها يعد كاذبا عندما يدعي انه داعية وهو لا زال يؤمن بكل ما يبطل تفعيل بنودها بتبربر كتابي او دستوري او استعماري او حزبي اينما وجد واي عقيدة حمل .
متى ستنتهي تلك التجاوزات ؟
مثلما يعلم الجميع ان التجاوز على حقوق الانسان حدث قديما ويحدث الان وسيستمر في المستقبل وباشكال مختلفة مبررة ومشرعة ، وما يعطيه ديمومة ومواصلة كونه امرا مقدسا : وما يخفف نسبة حدوثها عدم درجه ضمن المسموح القانوني او الديني .
المثاليات هي ديالكتيك لحقوق الانسان وخلاصه يزيح الشر
ويحتاج الى تمرس نحو انسان جديد يغير وجه العالم .
اي انسان في العالم لن يكون تعيسا لعدم وصوله الى الكمال او القداسة ... لكنه يحتاج الى الانسانيات الكتابية النهائية الحاسمة التي لا تحمل تناقضا او تحمل في معانيها امكانية او مشروعية الانتقال من الخير الى الشر المبرر  ...  ان ايقاف هذا التخبط لا يوقف الشر لكنه سيقلل من عدد الضحايا ويقلل من تعاسة الانسان لحين اكتمال التمرس نحو التحول الاعظم .