المحرر موضوع: من هُم ألمتأشورون.؟ .....و ما هي أسباب ألتأشّور.؟ [منقول ]  (زيارة 1465 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل 1iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 111
    • مشاهدة الملف الشخصي

بقلم // دانيال عنكاوي
 من هُم ألمتأشورون.؟ .....و ما هي أسباب ألتأشّور.؟
من ألمعروف للجميع بأن ألآشورية هي تسمية دينية وثنية كانت تخص مجموعة من ألقبائل ألسومرية ألأصل خرجت من مناطق أور ألكلدان و أطرافها و توجهوا بإتجاه مناطق شمال بيت نهرين ،حيث قاموا بنحت إله خاص بهم من ألحجر ليقوموا بعبادته و تقديم ألذبائح له وألإعتماد على بركاته في حروبهم مع ألشعوب ألأخرى ، وكان كل من يعبد هذا ألصنم يسمى آشورياً نسبة إلى ألإله نفسه ،كما سمي ألكثير من ملوكهم بإسمه كـ آشور ناصربال و آشور بانيبال و غيرهما.لقد تمكن ألوثنيون ألآشوريون من ألسيطرة على أراضٍ شاسعة و بذلك أسسوا لنفسهم ما يطلق عليها (ألإمبراطورية ألآشورية). لكن ماذا بعد سقوط تلك ألإمبراطورية بين يدي ألكلدانيين و ألميديين عام612ق.م؟؟.ألجواب على هذا السؤال يجرنا إلى معرفة ما حصل لـ ( ألأله آشور).... فقد إنتهت ألديانة ألآشورية بعد سقوط إمبراطوريتهم و تحولوا إلى عابدي آلهة ألكلدان و آلهة ألميديين.. أي تحول كل ألآشوريين إلى كلدان و ميديين إلى ظهور ألأديان ألأخرى ، حيث تبنى ألميديين و ألفرس ألديانة ألزرادشتية ثم ألإسلام و تبنى ألنسبة ألعظمى من ألكلدان ألمسيحية، و بذلك أصبح ألمسيحية في منطقة بيت نهرين متمثلة بألشعب الكلداني. لنأتي الآن إلى ألشطر ألثاني من عنوان ألمقال...من هم ألمتأشورون؟؟فألمتأشور مصطلح يطلق على كل من يتبنى ألآشورية كتسمية قومية له بعد ألتخلي عن قوميته ألأصلية و ألحقيقية لسبب ما كأن يكون دينياً أو سياسياً أو لمصالح و أسباب خاصة سنأتي إلى شرحها لاحقاً. و ألمتأشورون ينقسمون إلى قسمين ألقدماء و ألجُدد. ***ألمتأشورون ألقدماء***و هُم ألنساطرة ألكلدان ألذين قام معلمهم ألمبشر ألإنكليزي وليم ويغرام ب تسميتهم بألآشوريين أو ألآثوريين من أجل تفريقهم عن ألكلدان ألكاثوليك، حيث تحدث ويكرام مع ألبطريرك مار روبين سنة 1886م في قرية قوجانس من إقليم هكاري قائلاً له(( أنا مخول من قبل صاحبة ألجلالة ملكة برطانيا بتكوين دولة لكم و إنقاذكم من ألمسلمين و لكن أنتم تسمون أنفسكم كلداناً و أعدائكم في ألمذهب من اتباع ألبابا يسمون أنفسهم كلداناً أيضا ً فكيف نفرق بينكم؟ لقد كان في ألتاريخ دولة أشورية فلماذا لا تسمون أنفسكم أشوريين)). و بذلك قبل ألنساطرة الكلدان التسمية الجديدة أملاً في مساعدتهم في تكوين دولة، لكن لم يأخذوا غير ألدمار و ألمذابح..إذن ألمتأشورون ألقدماء هم ألكلدان ألنساطرة و سبب تأشّورهم هو ألأختلاف ألمذهبي. ***ألمتأشورون ألجُدد***بعد ألظروف ألصعبة ألتي مر بها وطننا ألعزيز ألعراق من حربين مدّمرتين و مذابح ألأنفال و ألأسلحة الكيمياوية تمكن شعبنا في شمال العراق من حصوله على نوع من ألحماية ألغربية و لإنسحاب ألأجهزة ألأدارية ألحكومية من ألمنطقة قامت ألأحزاب الكردستانية بتشكيل حكومة و برلمان لإدارة ألمنطقة، وظهرت أيضاً أحزاب و تيارات سياسية في المنطقة بلغت أكثر من 28 حزباً و تياراً سياسياً كما ظهرت عدة تيارات سياسية تحت التسمية القومية ألآشورية تشكلت من مجموعة من الهاربين من ألجيش ألعراقي أو ألمنشقين من الأحزاب الأخرى و ينتمون في أصولهم إلى ألمتأشورين ألقدماء(ألنساطرة ألكلدان).و لكون أكثرية ألشعب ألمسيحي في ألعراق و كردستان بألأخص هم من ألقومية ألكلدانية و أكثرية ألقرى و ألقصبات هي كلدانية، فقد عمل هؤلاء ألقائمين على ألأحزاب ألأشورية على ألتغلغل داخل ألوسط ألكلداني كشعب و ك مدن لكي يحاولوا كسب بعض ضعيفي ألأنفس إلى جانبهم و إغرائهم بألمناصب و ألمساعدات مقابل قيامهم بأدوار خيانية تجاه شعبهم و أهاليهم من ألكلدان،لكي يكون لتلك ألتيارات ألسياسية زخماً بشرياً و تأثيراً جغرافياً يستطيعون من خلالها ألمطالبة بما يسّمونه ألحقوق ألقومية ألإشورية من ألعرب أو من ألأكراد، و بالفعل فقد تبنى عدد من ألكلدان ألتسمية ألآشورية كقومية بدلاً من قوميتهم ألأصلية (ألكلدانية).. ونجد هؤلاء ألمنبوذين يتحدثون( بخجل ألفتاة عندما تبزغ إنوثتها) إلى ذويهم و أقاربهم لأنهم يشعرون في دواخلهم بألجرم ألذي إرتكبوه تجاه أمتهم.فهؤلاء .. حثالة ألشعب ألكلداني...هم ألمتأشوّرون ألجدد. كخلاصة للموضوع يجب ذكر بأن ألآشورية كانت تسمية دينية وثنية ،و ألمتأشورون ألقدماء تأشوروا لأسباب دينية مذهبية ، و ألمتأشورون ألجدد تأشوروا لأسباب سياسية و مصالح خاصة. فإذا كان ألمتأشورون ألقدماء و لمرور فترة زمنية طويلة على تسميتهم كآشوريين فهذا ألإسم أصبح كواقع حال لمجموعة معينة ، لكن يجب تسمية ألمتأشوريين ألجدد بـ (( ألمتأشوريين)) لأنها أقرب إلى ألحقيقة و مستمّدة من ألواقع..
«يمكن ان تكون الكذبة قد جابت نصف العالم فيما الحقيقة لا تزال تتأهب للانطلاق».‏ مارك توين