المحرر موضوع: ماذا تعرف عن مدينتك  (زيارة 2010 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كريم إينا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1311
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماذا تعرف عن مدينتك
« في: 19:38 15/06/2006 »
ماذا تعرف عن مدينتك
سمير نعمت
كانت مدينة نينوى عاصمة الآشوريين عام 1080 ق.م وآثارها قائمة لحد الآن في الجانب الأيسر من مدينة الموصل وهي محصنة بأسوار ولها عدة أبواب ويربط بها سور قد طمر في أكثر أجزاءه وقد بنى الآشوريين مجموعة من القلاع للدفاع عن المدينة على شاطىء نهر دجلة، وقد دمرت مدينة نينوى عندما إستولى عليها الميديون والكلدانيون سنة 612 ق.م. أعيد بناء المدينة بعدها أصبحت ذا شأن مهم في التجارة وسميت الموصل لكونها ملتقى لعدد من الطرق تربط بين الشرق والغرب وقد توالى على حكمها عدد من الدول منهم الأخمينيون ما بين 550 – 331 ق.م ومن بعدهم الروم وبعدها حكمها الأمويين والعباسيون والحمدانيون والسلجوقيون والأتابكة والعثمانيون إلى أن إنتقل حكمها إلى العهد الملكي وإلى عهدنا الحالي، كان أول إسم لمدينة هو (ماشيل) وهو إسم بابلي معناه المخرَّبة بسبب الحروب والويلات التي لحقت بها والدمار الذي أصابها ولما إحتلها اليونانيون بدّلوا حرف الشين إلى السين فأصبحت موسيل وتحول هذا الإسم إلى الموصل لكثرة الإستعمال وهذا بحسب رواية المستشرق (جان موريس الدومنيكي). وهناك رأي يرجح تسميتها الموصل لأنها ربطت ما بين الشرق والغرب وما بين الشمال والجنوب، كما دعيت أيضاً مدينة الله لأنها كانت تجمع إحدى كبرى الإمبراطوريات / لقبت أيضاً بأم الربيعين نتيجة لجوها الربيعي والخريفي المعتدلين وجمال خضرتها كما سميت المدينة البيضاء أيضاً نتيجة وجود الرخام والجص الأبيض، ومدينة الموصل كانت مسوّرة بسور من اللبن والطين وفي عام 669م بني السور بالجص والحجر وقد هدم هذا السور في زمن هارون الرشيد بعد حركة الموصل. ثم أعيد بنائه في عام 1081م وكان يحيط بهذا السور تسعة أبواب وفي حقبة مجىء المغول إلى العراق تدمرت عدة أجزاء من هذا السور أثناء حصارهم لها ثم بناء السور وتجديده في عام 1630م، كما حصل تدمير لسور المدينة أثناء حصار نادر شاه على المدينة، وأعيد بعدها بناء ما تهدم منه إلى أن دمره الأتراك وما تبقى منه فهو قليل جداً حيث بعض الآثار وبعض القلاع موجودة إلى هذا اليوم كخرائب. تمتاز مدينة الموصل اليوم بتعدد اللغات واللهجات العامية والمحلية حيث تعتبر المدينة الوحيدة في المنطقة التي يتواجد بها هذا العدد من المكونات البشرية والمترابطة مع بعضها،ففي بعض المناطق توجد اللهجات القريبة جداً من العربية الفصحى وهناك بعض المناطق توجد اللهجات القريبة جداً من العربية الفصحى وهناك بعض المناطق تجدها قريبة من الآرامية والسريانية والكلدانية وهناك مناطق قريبة إلى التركية والفارسية، كما تكثر فيها الأمثال باللهجة العامية والشعبية، تمتاز مدينة الموصل بنوعية متميزة في طريقة البناء وتنوع أشكال البناء ومواده وتتميز فيها المناطق القديمة بنوع من الزخارف والنقوش وفي طريقة إنشاء الدور وإستخدام المواد الأولية التي تتواجد في المنطقة،تتميز أيضاً المدينة بأنواع المأكولات التي تتخصص بها حيث لها النصيب الأكبر دون غيرها في إختيار الأكلات ذات النوعية الجيدة والمتميزة في داخل العراق وخارجه والمشهورة بها،تتميز أيضاً في موروثها الشعبي وأغانيها الموصلية المتميزة في داخل البلاد وخارجها وعند مغتربيها حيث تغنى بنفس الإبداع الترويحي للناس.