الى رابي يوسب شكونا .. من المخجل ان تكتب هذه العبارة
بقلم : انور توفيق شاتو
رابي يوسب شكوانا ، مقالك الأخير فيه كثير من المغالطات والحشو الأنشائي ، اولاً إن الفائزين في الأنتخابات نعم هم ممثلي شعبهم في تقديم الخدمات وإنهاء معاناتهم وليس في تغيير تاريخ الشعب الذي انتخبهم ، فتزوير تاريخ الشعب هو خيانة بحق ذلك الشعب ، فالشعب الكلداني جزء من العراق ، وتاريخه موجود قبل هجرة القبائل الآثورية الى العراق ، وأحزاب هذه القبائل التي تشكلت تحت الأسم الآشوري ، أخذت اليوم مكانها كوصية على شعبنا الكلداني وهي تحاول الآن تغيير تاريخه ، فرابي كنا بدأ في البداية بتغيير التسمية الكلدانية والسريانية الى آشورية ، لكنه لم يفلح ، ثم الى كلدوآشورية ، ثم الى كلدواشورية سريانية ، علماً ان الرجل يحتفظ لحد الآن بأسم منظمته الحركة الديمقراطية الآشورية ويحتفظ بنظامه الداخلي الذي يقدس الآشورية ، ويحتفظ بفضائيته الآشورية ، ويحتفظ باسم الجمعية الخيرية الآشورية التي تجمع النقود لتنظيم الزوعا باسم اليتامى والفقراء وتصرفها على تنظيم زوعا .
فإن كنتم صادقين فغيروا هذه الأسماء الى كلدان سريان آشوريين حينذاك نقول هؤلاء لديهم شئ من المصداقية . فلا تثرمون البصل يا اخي برأس الكلدانيين ، ومن المخجل وانت كاتب ان تقول هذه العبارة :
{{{ أما عن نظرتها الى الوحدة القومية فثلاثة منها مع الوحدة وقائمتان مع الانقسام وهاتان كانتا خاصتان بالكلدان }}} .
هل انت المفتش العام ؟ ام الخبير العالمي ، ام الحاكم الأعلى ؟ هل انت في مركز الحيادية لكي تصدر مثل هذا الحكم ؟ ام تدين بالولاء كلياً لزوعا بحيث تنكرت لقوميتك الكلدانية وخضعت للحزب الآشوري ، ,أنت الكلداني المدافع في الثمانيات عن اسم الكلدانية ، وعشيرة شكوانا الأصيلة معروفة بتاريخها المجيد في خدمة اللغة والثقافة الكلدانية ، وتأتي انت اليوم فتصدر حكمك بوصم الكلدانيين الأصلاء ومن يعتزون بقوميتهم الكلدانية بأنهم انقساميين ، إنك لست في موقع تعطي حكمك فأنت لا ترى في التأشور عار ، فكيف تضع نفسك حاكما لمن يتشرف ويفتخر بقوميته الكلدانية ؟
ثم ماذا عن نسبة شعبنا حوالي 17,1% الذين منحوا اصواتهم للقوائم الكلدانية هل هؤلاء جميعاً انقساميين ؟
إنك رابي يوسب لا تتجرأ ان ترفع العلم الكلداني في اجتماعك او احتفالاتك في الزوعا ولا تجروء على لفظ اسم القومية الكلدانية ، رغم أيمانك بهذه القومية قبل تأشورك ، واليوم تريد من هذه الأحزاب ان تكون وصية على شعبنا الكلداني . إن تفانيك للحزب الآشوري لا غبار عليه ، لكن لا يحق لك النيل ممن يفتخرون بالقومية الكلدانية ، ومع الأسف انت والأخوان انطوان الصنا وليون برخو ومسعود النوفلي وكامل زومايا هؤلاء اناس طيبين ، لكن عزفهم على نغم الحزب الآشوري ، انساهم انتمائهم الكلداني الأصيل ، وتطوعوا للتهجم على القومية الكلدانية لعلهم ينالون شئ من بركات الحزب الآشوري المسيطر على المال والسلطة والأعلام .
لا خير في ود امرئ متلون
وإذا الريح مالت مال حيث تميل
وموضوع آخر وهو البرلمان اقول : في العالم الديمقراطي وحتى في العراق في العهد الملكي كان هنالك البرلمان ومجلس الأعيان ، والأول هو عن طريق الأنتخابات والثاني عن طريق التعيين ، ومثل ذلك مجلس الشيوخ في اميركا ومجلس اللوردات في انكلترا ، وهذا المجلس المتكون من العقلاء والحكماء والوجهاء ، يمنع الشطط التي يلجأ اليها البرلمان ، والدليل على ذلك شططكم المشبوهة بتغيير الأسم الكلداني والأبقاء على الأسم الآشوري هل بعد ذلك تشويه اكثر من ذلك ؟
ماذا تقول رابي يوسب ، ان تتأشور فهذا امر يخصك ، اما ان تجبرنا على التأشور ، وتعمل على إلغاء قوميتنا الكلدانية بحجة الوحدة القومية فهذا غير مقبول منك ، فكل شعب له حريته وله حقوقه القومية والدينية والأثنية وهذه تحفظها لوائح حقوق الأنسان ،فلا تضع نفسك حاكماً وتصف كل من يعتز بقوميته الكلدانية بأنه الأنقسامي وكما كان زميلك سامي بلو يقول بان كل من يدافع عن القومية الكلدانية هو خائن . كفاكم من هذه الترهات ، دعوا الناس تفكر كما تشاء وكفاكم إصدار التهم بحق الشرفاء الكلدانيين وطمس تاريخهم المجيد .
الفقير بالله من القومية الكلدانية العراقية الأصيلة محيلا :
انور توفيق شاتو
