المحرر موضوع: لندا ادمون تهاجر البصرة .. بدموع الحزن  (زيارة 13559 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل aldakely 65

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 292
    • مشاهدة الملف الشخصي
لندا ادمون تهاجر البصرة .. بدموع الحزن

البصرة / محمد جواد الدخيلي
تزداد هذه الأيام تفعيل إلاعمال الإرهابية ضد الطائفية خصوصاً وأن الوضع الأمني في مدينة البصرة يمر في ظرف قاسي مما ازدادت الهجرة عوائل الطائفة مسيحية من أبناء البصرة حيث تعرضوا إلى التهديد واضطهاد والقتل من قبل جهاة مجهولة تسعى  إلى شق الصف ما بين أبناء العراق . ومن الذين تعرضوا بالتهديد للسيدة لندا ادمون تعمل في خدمة الكنيسة منذ الطفولة ولازالت دؤوبة تعمل مع الجوقة الموسيقية في كنيسة مار فرام ضمن جوقة العطاء والمحبة أي منذ (14) عاماً حينما سألت (عينكاوا كوم) لندا لماذا تنوين الهجرة من البصرة فقالت وهي تنهل بالدموع :
أني ولدت في هذه المدينة الطيبة لن أرى ظلماً وعدواناً على هذه المدينة مثلما نرى في هذه الأيام القاسية حيث ترعرعنا فيها وأكلنا من  نعمتها وتربينا فيها ولكن وجدنا ناساً دخلاء عليها اذ تعرضنا إلى التهديد بمغادرة البصرة أنا وزوجي وأطفالي دون سابق عهد  .. ولا ندري أي سبباً جنينا .. إنني اترك البصرة وعيوني تنهل دماً عليها بالرغم على انفنا ولا ندري مصيرنا إلى أين ، انه القدر الأليم .
*وعن عملها في الجوقة العطاء والمحبة وما تركت من ورائها قالت لندا بألم.؟
 ـ  أنا اعمل في الجوقة منذ (14) عاماً كيف نجد شخصاً ينسلخ من جلده هكذا عندما اترك الجوقة العطاء ، واعتبر الجوقة وأنا انتمي إليها منذ التعليم المسيحي أي منذ الطفولة هي جزء مني وخصوصاً نحن مجموعة تعايشنا سويتاً دونما يبغض حدنا الأخر كان ولازال يعم مابيينا المحبة والإخوة سأتركها رغماً عني ودموعي تذرف دماً .
* إما زملائها في الجوقة كان يعم عليهم الحزن يتحدثون وهم لا يستطيعون التكلم حتى خانهم التعبير بل كانت دموعهم تتحدث نيابة عنهم وهم يودعون من أهم الركائز الجوقة بل قالوا أنها هي  الأم والأخت والحبيبة بل كانت لا تحسسنا يوماً ما بأنها الشيء المهم في الجوقة بل كانت تتعاطف مع الجميع وبكل تسامح فقال زميلالها هاني سمير :
منذ عشرة سنوات وأنا أرافق زميلتي  لندا كانت تعطينا الثقة الكاملة في الجوقة سوف تترك فراغاً كبيراً نتمنى لها الخير والموقفية والسعادة في حياتها .
أما الآنسة عهد سهيل تقول :
نحن نتألم كثيرا عندما تفارقنا لندا وحقيقتاً أنا أتألم وبحسرة كبيرة ستة سنوات قضيتها مع لندا لن أشعر يوماً ما تتلكأ عن الحضور بالرغم من حياتها الزوجية ولكن كانت دؤبه مابينا أعضاء الجوقة .
وأضاف نسيم جورج وهو يتحدث بحسرة كبيرة يقول :
لندا سوف تؤثر علينا فرقها وهي تترك البصرة رغماً عليها وهذا الأمر يحز في قلوبنا ألماً ، فهي ألاخت ولام لي  في آن واحد نتمنى من الله سبحانه تعالى يسوع المسيح أن يوفقها في حياتها الجديدة .
أما نسرين نمير الذي قضت أثنى عشرة سنة مع لندا في الجوقة تقول :
أنا ولندا كنا لا نتفارق ابداً وكنا سبعة بنات في الجوقة منها هاجرت والأخرى سافرت وقبل أشهر قتلت أحدى زميلاتنا شذى سادة عويشوا من قبل الإرهابيين  وأخير تهاجر لندا .. ما كان هذا الأمر يحسب يوما ما وهذه الظروف التي تمر بها مدينتنا البصرة تمزقنا فرداً فرداً .. وخصوصاً لندا هي بذرة الحب الأولى ما بيني وبين زوجي أدعو من الله لها التوفيق وأملي إن تبقى في مسيرتها مثلما ما كانت هنا في البصرة أملي إن تكون في عينكاوا في نفس الهمة لأن الأرض اليابسة ستصبح يوما ما خضرة . 
*إما إيهاب يوسف هو الآخر عاشر لندا عشرة سنوات يقول :
الواعيات ليس بدأت منذ الآن ولكن بدأت منذ الحصار على شعبنا في فترة التسعينيات ، بدأنا نخسر أصدقائنا من أبناء الطائفة  وخاصة من أعضاء الجوقة الكلدانية .. ولندا تعد من أهم الركائز الجوقة لأنها راح تترك فراغاً كبيراً علينا الصبر عندما نفارق صديقاً مهماً في حياتنا وعلينا ندعو إليها ونصلي لها ونطلب من الرب يسوع أن يوفقها في حياتها الجديدة .
وختمت اللقاء ماسير ايفا مسؤولة الجوقة تقول :
منذ سنة وأنا اشرف على الجوقة العطاء .. وجدت لندا بأنها عضوه فعالة لها دور كبير هي الأم والأخت هي العطاء والحب للكنيسة والجوقة فراقها سيجعل فراغاً كبيراً في نفوسنا .. نتمنى أن تبقى معنا ولكن مابيد حيلة نتمنى أن تكمل رسالتها في خدمة الكنيسة عندما تنتقل إلى عينكاوا وتبقى في نفس الهمة .. لندا تبقى في قلوبنا وصدورنا أملي لها السعادة والراحة في حياتها .
هكذا فقدت الجوقة العطاء في البصرة من أهم ركائزها لندا أدمون وهي تهاجر إلى عينكاوا بعد التهديد الذي تلقته من جهات أرادت التفرقة مابين أبناء العراق الواحد .  [/b]






أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية