المحرر موضوع: خبر وصيغتان  (زيارة 1643 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
خبر وصيغتان
« في: 17:02 23/09/2010 »
خبر وصيغتان





تيري بطرس
1_ ((قائمقام قضاء تلكيف يلتقي السفير الأمريكي في العراق
  زوعا- خاص      التقى السيد باسم بلو قائمقام قضاء تلكيف عضو قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية بالسيد "جيمس جيفري" سفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق . يوم الإثنين الموافق 20-9-2010 م وذلك خلال زيارة السفير الأمريكي لمحافظة نينوى .
وجاء اللقاء في اجتماع ضم ممثلي الأقليات في محافظة نينوى , وناقش الاجتماع أوضاع الأقليات في العراق عموما وسهل نينوى بشكل خاص وما تتعرض له الأقليات من عمليات القتل والخطف والتهجير وكيفية إيجاد السبل والحلول لها .
وأكد السيد القائمقام خلال حديثه على تطبيق المادة  (125) من الدستور العراقي لضمان حقوق جميع الأقليات . وكذلك نزيف الهجرة المستمرة لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والعمل على إيقاف هذا النزيف . هذا وجرى الاجتماع في مبنى محافظة نينوى وبحضور رئيس فريق إعمار محافظة نينوى PRT .))
2_((  وفد الأقليات العراقية بضمنهم ممثل الاترنايي يلتقي السفير الأمريكي في محافظة نينوى

التقى وفدا من ممثلي الأقليات الدينية والعرقية في محافظة نينوى يوم الإثنين 20 من أيلول الجاري ضم كل من السيدة إيفلين انويا عضو مجلس محافظة سابق والسيد سعد طانيوس عضو مجلس محافظة نينوى الحالي والسيد باسم بلو قائمقام تكليف والسادة قصي عباس ممثل الشبك وسالم عرب ممثل التركمان وخديدا ممثل الايزيدية أعضاء مجلس محافظة نينوى، التقوا بالسيد جيمس جيفري سفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ورئيس فريق الإعمار PRT في محافظة نينوى بمبنى المحافظة، ودار خلال هذا اللقاء حول الأقليات التي تعيش في المنطقة والمشاكل التي تواجهها وآلية تجاوز الصعوبات من أجل خلق العيش الرغيد لهذه الأقليات، وقد أثارت السيدة إيفلين انويا عدة نقاط خلال اللقاء منها ضرورة دعم الأقليات في بناء مناطقهم ودعمهم  السياسي وعدم إبقائهم على هامش العملية السياسية التي تتحكم بها القوى المتنفذة حتى في قرارات التي تتعلق بشؤون الأقليات((

هذان الخبران يتعلقان بحدث واحد، ولكنه أتى ليعبر عن أسلوب وثقافة وموقع وحتى غاية كل ناشر. الخبر الأول منقول نصا (كوبي باست) من موقع زوعا اورغ عدا تغيير بسيط وهو نوع الخط أو حجمه، نشرته الحركة الديمقراطية الآشورية. والخبر الثاني أيضا كوبي باست من موقع اترانيا دوت كوم (لا أعلم ما هي الحكمة من تغيير اورغ في العنوان السابق إلى كوم هنا؟) ومع تغيير يتعلق بحجم الخط ،وقد نشره الحزب الوطني الآشوري.
في النص الأول أو الصياغة الأولى للخبر نرى أن الحركة الديمقراطية الآشورية قد أهملت ذكر المشاركين الآخرين في الاجتماع، وكأنهم لم يكونوا موجودين، وحصرت الوجود والفعل بالسيد باسم بلو. يمكن تفهم تركيز الناشر على السيد بلو، ولكن أن يتم إلغاء الآخرين. فهو أمر له دلالته المثيرة للانتباه. وهي هنا إلغاء الآخر وإلغاء دوره والعمل من أجل إزالته من الذاكرة فعلا وعملا. أي أنهم ليسوا موجودين كأحياء وبالتالي لا عمل لهم ولا نشاط. السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو لماذا؟ لماذا مثل هذه الممارسة والحركة تدرك أن الآخرين كانوا موجودين وحاضرين ولم تتمكن من إلغاء حضورهم مثلما نجحت مرات أخرى وفي مواقع أخرى؟ السبب لدي واضح.
ولكنه سؤال مطلوب من الكل الإجابة عليه ولكن ضمن الواقع الحالي والموصوف في نص الخبران الأول والثاني أيضا (( وبخاصة ما تتعرض له الأقليات من القتل والتهجير ووضع الحد لها)). إذا كنا نحن نلغي أحدنا الآخر في الإعلام وفي الدور والوجود فهل يحق لنا أن نحاسب الإرهابيين؟!! ألم يكن مطلوبا من ممثلي الحركة والوطني الآشوري والمؤتمر الشعبي المدعوون لهذا اللقاء توحيد مواقفهم ومطالبهم ليكون موقفهم أقوى؟ لا بل ألم يكن من الأفضل لقاء ممثلي كل القوميات وتحديد المطالب المشتركة وتقديمها بصيغة موحدة ومن ثم تقديم كل قومية مطالبها ورؤيتها الخاصة؟ ألا تعتقدون أن الأمر سيكون مؤلما أن يقوم أحد منا بإلغاء ذكر الآخر، وبالتأكيد ليس نسيانا ولكنه تعمد مقصود وليس له تبرير أبدا، إلا الرغبة في الاستحواذ والتلميح إلى الآخرين بأنه لا وجود لأحد إلا أنا. إنني متأكد 100% أنه لو لم يكن ممثلي المؤتمر الشعبي والوطني الآشوري في هذا الاجتماع لذكر نص الخبر المنشور على زوعا اورغ ممثلي باقي القوميات إى الازيدية والتركمان والشبك. أليس من حقنا أن نتساءل كيف يمكننا وضع حلول ومقترحات لوقف استهداف شعبنا ووقف نزيف الهجرة دون أن نلتقي أو نتحاور؟، وكيف سيمكننا من أن نفرض مصداقيتنا على الآخرين ونحن نذهب بآراء متعددة لا بل متضاربة؟. لا بل إننا نحاول إلغاء الآخر من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الذي نتبجح بالعمل من أجل مستقبله!!
في الاجتماعات السابقة (الاجتماع التاسيس للجنة المختصة بشؤون الاقليات)) والذي عقد مع يونامي والتي بموجبها تشكلت لجنة رسمية معروفة الأعضاء لم يكن للسيد باسم بلو من اهتمام إلا معرفة كيف تم دعوة الحضور والذي فيها  تشكلت اللجنة المختصة الأقليات. وفي الاجتماع الأول المنعقد في مقر قضاء تلكيف بتاريخ 27 أيار 2010 ورغم أهمية المواضيع التي طرحت ومنها مطالبة إحدى ممثلات شعبنا بتأسيس جامعة في بغديدا، ورغم تطرق هذه الممثلة إلى الظروف الأمنية الصعبة وضرورة وضع حد للفلتان الأمني ونوقشت أمور تخص صميم متطلبات شعبنا، فإن ممثل الحركة السيد باسل بلو لم ينبت ببنت شفة. ولكن في الإعلام يدعون المطالبة بتأسيس جامعة في بغديدا، ما الأمر؟ اعتقد عليكم أن تبحثوا عن الأرباح، وإلا لماذا في أحد أهم الاجتماعات والتي حضرها ممثل للحكومة الفدرالية وحكومة الإقليم وممثلين عن محافظة نينوى، عندما يطرح نقاشا حول ضرورة بناء جامعة في بغديدا، يصمت ممثل الحركة ولا يدافع عن الفكرة وخصوصا هي للصالح العام. هل بهذه الطريقة يدافعون عن حقوقنا ويبنون مستقبلنا؟
ولكنه هنا وفي هذا الاجتماع يعود إلى النغمة المحببة لقلب الحركة الديمقراطية الآشورية وهي تطبيق المادة 125، ولا يقول أحد، كيف لشعب تمكن من أن يستحصل على حقوق أكثر  تقدما واعتبارا ويمكن من خلالها التمتع بميزات كثيرة لا تتوفر له حاليا. مثل إقرار مسودة دستور إقليم كوردستان بحقه في الحكم الذاتي، أن تعود أجدى قواه السياسية للمطالبة بتطبيق مادة تمنح حقوقا اقل؟ أليس أهم واجبات الأحزاب البناء على المستحصل لتقويته والمطالبة بالأكثر؟ هل هو اعتراف بان شعبنا يرفل بالحريات الفردية ويتمتع بالأمن والاستقرار ويخدمه موظفين يتكلمون لغته ويحمي أمنه رجال شرطة من أبناءه ويحل الخلافات بينهم قضاة منهم وقوانين مستمدة من تراثه وتطلعاته؟ ولذا فلا حاجة للمطالبة بالجكم الذاتي.
لقد كان درج حقنا في الحكم الذاتي أول انتصار سياسي حققه شعبنا رغم كل عوامل الإعاقة التي حاولت وقف الأمر، ولعل أهمها أتى من بعض أبناء شعبنا ممن لم يتقبلوا أن يحقق الآخرين ما عجزوا عن تحقيقه أو لكي لا يكتشف زيف ادعاءهم بتحقيق إنجازات سياسية. وأطراف أخرى نظرت بعيدا ورأت أن شعبنا أن تمتع بحقه في الحكم الذاتي فإنه لن يبقى إقطاعية لهم وعامل زهو وفخر لأنهم يسوقونه حيثما يشاؤون. إن الخطوة التالية لهذا الانتصار كانت الذهاب إلى بغداد والعمل من أجل إدراج نفس الحق في المادة 125 لكي تتوافق مع تطلعات شعبنا في المزيد الحقوق والمزيد من الصلاحيات لإدارة الذات وتطويرها. بعض المداحين والطبالين يقولون كيف نطالب الحكم الذاتي وهو غير موجود في الدستور، وكأنهم اكتشفوا المستور، ولا يدرون أن الناس تطالب بما ليس موجودا لكي يدرج أما الموجود فيطبق.
إذا الأهمية الأساسية لحضور السيد بلو الاجتماع هو العمل من أجل ضرب أو تنحية حق الحكم الذاتي. والظاهر أن قيادة الحركة صارت مهمتها الأساسية والفعلية العمل من أجل تجريد شعبنا من حقه والعمل بكل الطرق لعدم التطرق إليه. وهذا إنجازا كبيرا سيسجل لهذه القيادة وسيقوم البعض بتجميله ومنحه المبررات دون أن يرف لهم جفن. وفيما أثارت السيدة آفلين  انويا عدة نقاط خلال اللقاء منها ضرورة دعم الأقليات في بناء مناطقهم ودعمهم  السياسي وعدم إبقائهم على هامش العملية السياسية التي تتحكم بها القوى المتنفذة حتى في قرارات التي تتعلق بشؤون الأقليات.  وهي نقاط أساسية يمكن العمل عليها والضغط على الحكومة والقوى السياسية لكي يتم مشاركة القوى السياسية للأقليات في القرارات السياسية التي تمس مستقبل البلد. كان السيد باسم بلو واضعا نقطة أساسية في تفكيره وهي طرح فكرة تطبيق المادة 125 والتي هي من مهام البرلمان العراقي ويمكن لممثلينا في البرلمان العمل عليها. ولكن كما قلنا الغاية لم تكن هذه بل الغاية كانت محاولة لنسف مسألة الحكم الذاتي لكي لا يقال إن فلان حقق شيئا.




1_ http://www.zowaa.org/nws/ns7/n210910.htm

2_ http://www.atranaya.com/index.php/2009-09-03-01-39-31/44-2009-09-03-01-34-45/255-2010-09-23-08-03-44.html
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ