المحرر موضوع: هجرة ام اصطياف؟  (زيارة 1693 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
هجرة ام اصطياف؟
« في: 00:24 19/06/2006 »
هجرة ام اصطياف؟

فادي كمال ميخائيل
في لقاء اذاعي نشرته اذاعة (نوا) وهي اذاعة بدأت بث برامجها بعد احداث السقوط، اظهرت في هذه مقابلة اذاعية تصريحاً للسيد خسرو كوران نائب محافظ نينوى وقد تم نقل هذه المقابلة لتكون مكتوبة وعلى موقع الاذاعة الالكتروني ، تتحدث المقابلة عن زيارة نائب المحافظ مع عدد من اعضاء مجلس المدينة الى مدينة فيلاديلفيا و واشنطن في الولايات المتحدة الامريكية ، وتحدث خلال المقابلة عن طبيعة الزيارة التي مثلها العديد من ابناء شعبنا باطيافه المختلفة من قوميات واديان، وفي المقابلة ايضاً تحدث بان الوفد قام بزيارة الكونغرس وبعض اعضائه وتم عقد الكثير من اللقاءات معهم ، ويتحدث سيادة النائب بانه قد تلقى اسئلة غريبة من اعضاء الكونغرس وبعد السؤال عن هذه الاسئلة الغريبة قال احدى هذه الاسئلة مثلاً الهجرة الجماعية للمسيحيين من مدينة الموصل واضاف قائلاً لحسن الحظ بانه كان ضمن الوفد احد الاعضاء المسيحيين فطبعاً نحن انكرنا هذا الشيء وقلنا بانه ليس هناك اي هجرة جماعية للمسيحيين !!!!! بل اكتفوا بالقول بانه يوجد هناك ضغوط ارهابية على اناس مسالمين وعلى اناس متعاطفين مع الحكومة ومع الدولة العراقية الجديدة !!!!!

واود ان اوضح هنا بعض الامور ، لا ادري ان كان السيد نائب المحافظ على دراية وعلم كاف بما يجري في مدينة الموصل ؟ وعتبي يزداد على الاخ المسيحي الذي مثل المسيحيين في هذا الوفد لانني اعتقد بانه ليس كمثل باقي المسيحيين المتواجدين في مدينة الموصل اذ يمتلك حماية خاصة وسيارة تقله من مكان عمله والى منزله بكل طمأنينة وامان وله من النفوذ ما قد يستطيع ان يفعله في المدينة دون ان يشعر او يفكر في ما قد يواجهه المسيحيين الاخرين في المدينة ، و هنا انا اقدم بعض الاحصائيات لعوائل مسيحية هاجرت او انتقلت للعيش من مدن مختلفة من العراق وخاصة مدينة الموصل التي تحتل الاغلبية في هذا المجال ، فاذا بدأنا بلجنة حدياب والمتواجدة في اربيل وتحديداً في ناحية عنكاوا فقد وصل عدد المهاجرين او الذين انتقلوا للعيش اليها او النازحين ( مهما كانت التسمية) فالمهم هم لم ياتوا طوعاً اليها بل اجبروا بالقوة ولاسباب اعتقد بان الكثيرين يعرفونها ، لقد بلغت احصائية اللجنة مايقارب الـ (1200) عائلة تواجه مصاعب مختلفة من ارتفاع اسعار الايجار ومتطلبات المعيشة الاخرى ، وفي احصائية دقيقة اخرى ذكرت اللجنة الخيرية الاشورية بان لايقل عن 700 عائلة انتقلت للعيش في مناطق مختلفة من قرى نينوى في برطلة وبعشيقة والقوش وقره قوش و تلكيف وباطنايا وبحزاني وغيرها من القرى والقصبات، اضافة الى ذلك وفي احصائيات اخرى تذكر بان عدد الساكنين في مدينة دهوك يقارب الـ (400) عائلة ، وفي زاخو يوجد ما لايقل عن (300) عائلة، ناهيك عن الذين هاجروا الى الدول المجاورة سوريا الاردن تركيا وغيرها من الدول،وهنا اود ان اطرح سؤال على الاخ المسيحي الذي انكر وجود هجرة للمسيحيين مالذي تعنيه هذه الارقام ؟؟ هل هي لاناس اتوا للاصطياف والتمتع بالعطلة ؟ هل هي لاناس ارادوا ان يتخلصوا من الطقس الحار للمدينة فقدموا الى هذه المدن ؟ ام هي ارقام وهمية ابتدعها البعض لمصالح اخرى ؟
للاسف الشديد فان الحقيقة تقول غير ذلك ، لان المسيحيين المتواجدين في الموصل قد لقوا من العذاب ما لاقوه ، اذ لايستطيعون ان يتوجهوا الى كنائسهم بحريتهم ، وان ذهبوا لا يضمنون عودتهم الى منازلهم ، ناهيك عن امور الخطف والقتل والذبح التي طالت اغلبية المسيحيين في المحافظة وما يتلقوه من اتهامات بالعمالة وبالخيانة ومن اقرب الناس اليهم، وما عانوه من تفجير للكنائس ولمطرانية الكلدان في المدينة ؟ اليس هذا ارهاباً ؟ 
لا ادري ما الغاية من عدم نقل الحقيقة سواء أ كانت للامريكيين ولغيرهم ؟ هل هي خوفاً على السمعة ؟ ام على المنصب ؟ ام على الراتب ؟ وما الذي سيقولونه لهذه العوائل التي خرجت من مدينتها قسراً، وما الذي سيقولونه لاهالي الضحايا والمتضررين من ابنائنا الذي راحو ضحية لمسمى الارهاب ؟ اليس الحري بهم ان يتحدثوا عن الامور على حقيقتها وان يعترفوا بانهم غير قادرين على حماية المسيحيين لا في العراق ولا في الموصل .

رماني الدهر بالأرزاء حتى                فؤادي في عِشـَــاءٍ من نِبــــال ِ
فصرت اذ اصابتني سهامٌ                   تكسرتِ النصالُ على النصال ِ[/b]