المحرر موضوع: شهداء في روايات ج 2//  (زيارة 1929 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل nenb

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 588
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شهداء في روايات ج 2//
« في: 12:41 08/07/2005 »
شهداء في روايات ج2//

بقلم/ نينب

الشهيد وهل يوجد اكرم من هذا اللقب؟ بطل روايتنا لهذا الجزء هو الشهيد جميل الكزنخي من تولد 1965 الذي خدم خدمة العلم في مناطق متعددة في محافظات العراق والذي كان محط اعجاب اصدقائه الجنود كان جميل في السنوات الاخيرة قبل استشهاده يعمل كحماية لدى امر لواءه اي ان مكانه كان جيد وبعيد عن اماكن الخطر وعند نزوله الى البيت كان يحمل من ما لذ وطاب الى عائلته المتكونة من الزوجة وولديه الاثنان والساكنين في حينها مع اهل الشهيد في بغداد ومرت شهور الحرب السوداء على عذابات الشعب العراقي الى ان قابل الامر الشهيد وقال له: اني الان في الواجب الذي كلفت به اريدك ان تذهب الى بيتي في بغداد وتتفقد عائلتي وتعطيها 500 دينار(سويسري في حينها) وما ان سمع الشهيد حتى انفجر من الغضب الذي كتمه في داخله ولم يستطع اخراجه وتلكء قليلا من هذا الطلب وفي النهاية خضع للامر الواقع وذهب الى بغداد ولاقا جميل والدته التي كانت متعصبة بعض الشيئ حيث كان عقلها ممزوجا بعقلية القدماء واطلعها على الامر وعند سماع ما طلبه جن جنونها ورفضت مطلبه بحجة انها لا تمتلك المبلغ مما اضطر الى الذهاب الى والده وطلب المبلغ منه باي ثمن فاعطاه اباه المبلغ من حبه له وذهب جميل الى بيت الأمر واعطى المبلغ المطلوب الى زوجة الامر وبعد مرور ايام قليلة عاد جميل الى بيته لكي يلقى الحب والحنان خاصة انه عائد من مشوار طويل وخطير فتلقته امه بالاهانات والصراخ قائلة : يجب ان تذهب وتجلب المبلغ الذي اعطيته الى الأمر كيف..ولماذا..وعلى اي اساس... الخ ومع ان جميل حاول اقناع امه الا انه لم يفلح في ذلك فاضطر الى العودة في منتصف الليل ليرجع المبلغ الذي اعطاه وعند استلام المبلغ اخبرت زوجة الامر زوجها هاتفيا وشرحت له ما جرى فجن جنون الضابط وامر جميل بالحضور فورا الى مقر اللواء في البصرة وعند استلام الامر عرف جميل الموضوع وقرر ابه ان يهربه الى شمال العراق ولكن رفض الشهيد قائلا: دعني يا ابي اموت مرفوع الراس افضل من ان اكون جبان حرب هارب هذه كانت كلماته الاخيرة وفي الصباح توجه جميل الى مقر لوائه المذكور في البصرة وفور دخوله استقبله الامر باعصاب متقدى مثل النار وامره قائلا: لقد تم نقلك الى القطعات الامامية للمعركة وبعد تلقي الامر توجه الشهيد الى ساحات القتال وهو مستعد كل الاستعداد من اجل الدفاع عن وطنه وتراب وطنه ولم يمر الاسبوع الاول حتى اشتد القتال بين الطرفين(الجارة ايران والعراق) وبتاريخ 17/8/1987 التحق الشهيد بكوكبة الشهداء الابرار مرفوع الراس تاركا وراءه الذكريات الجميلة مع زوجته واولاده معلنا انتهاء تلك الذكريات والى الابد........