المحرر موضوع: مار باوي ... الصوت الصارخ الموقوف ومفارقة احد السعانيين  (زيارة 1357 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Hedo H. Shamasha

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
    • مشاهدة الملف الشخصي
مار باوي ... الصوت الصارخ الموقوف  ومفارقة احد السعانيين


هيدو حنا الشماس يوسف


في احدى المحاضرات  التي استمعت لها في تسجيل صوتي  للاب الدكتور يوسف توما اطال الله من عمره  ... وما ان انتهى من محاضرته القيمة  حتى بدأ التصفيق له ، هذا الاب الرائع الذي يجاهد في سبيل الحقائق الايمانية واللاهوتية وقد  اغنى كثيرا كنائس العراق  ... وسار بها الى بر الايمان ... منتزعا عنها كل الافكار الخاطئة عن الله ... صفق له الحاضرين  كثيرا السريان والكلدان والاشوريين ... لانه لم يشعرهم يوما انهم مختلفون ... فقد وحدنا كلنا في ايماننا الواحد في المسيح الواحد ... ولم نراه يوما او نسمع منه انه يريد ان يجمعنا في كنيسة جديدة وحدوية رغم انه يعرف انقساماتنا واختلافاتنا وجروحنا ، ورغم انه يملك المؤهلات الحقيقية والروحية  لذلك ويملك المئات من المقالات والمحاضرات والكاسيتات واللقاءات والكتب الرائعة بالإضافة الى تخريجه للمئات ان لم نقل الآلاف  من الدارسين في   الدورات اللاهوتية او في كلية بابل اللاهوتية ، بالاضافة الى اشرافه على مجلة كل المسيحيين الاولى  في العراق "الفكر المسيحي" الا انه بالفعل قد وحدنا كلنا تحت تسمية كنيسة المسيح  واشعرنا باننا اخوة تحت هذه التسمية الكبيرة ... واستمر التصفيق الى ان امر هو  ان تتوقف ...وقال كرد على التصفيق .. و من باب المزاح .... (مشاعري الان كمشاعر الجحش الذي حمل المسيح على ظهره في الدخول الاخير الى اورشليم !!!... حيث كان يظن ان التهليل والتصفيق هي له   ...بينما هي كانت للمسيح الذي على ظهره  !  ثم قال انكم تصفقون للجحش وليس للمسيح !!! لذا يجب انا ان انزوي لتنظروا لا المنظور بل اللامنظور وهو الاعظم ) !!...فيا لبؤس الجحش على هذا التفكير !!! ... ضحكنا كثيرا ولكن اعطانا درسا وتعليما ، قلما ننساه !!

يصادفنا بين الحين والاخر "اشخاص" مولعون بحب الذات ، وحب التصفيق .فلا ادري لماذا تذكرت هذه الحالة مع موقف الاسقف الموقوف  اشور سورو ... فلا يزال ينظر الى التصفيق من الاتجاه المعاكس فيقطع آلاف الكيلومترات ليستمتع بتصفيق احد السعانيين   ... و لازال اتباعه يهللون من الزاوية المعكوسة  و لازال المصفقين من الذين وجدوا منفذا لهم ليصبوا جام غضبهم لا حبا بالاسقف الموقوف بل شماتة في كنيسة المشرق الاشورية  يزغردون للحامل وليس للمحمول !!!... فبدلا  ان يشد الانظار الى المخفي السرمدي بصورة حقيقية لا انتهازية في ظرفه الحرج الان نراه يشد الانظار الى الحاضر الفاني لاخفاء الحقيقية الخضراء !!!... نراه يشد الانظار الى ذاته .... وبدلا ان يشد الأنظار الى الروح الذي يعمل في منسحقي القلوب فانه يخفي الاية التي تقول " اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء" ( 1كو 1 : 27 ) لينفرد بالساحة الاشورية بكبريائه  ، و نراه يمضي بعيدا مستغلا حظيرة ضيقة وانغلاق كامل  كي لا تصاب قدسية "الانا" عند الاسقف الموقوف  في احد السعانيين بحرج وهو في شهر العسل مع "كنائسنا المحتلة "!!
   
لا يزال يزغرد الساكنون في أزقة الصمت الخلفية ويحكمون ما بين إدعاءٍ كاذب ..وادعاءٍ أكذب ..لازالوا يشربون دم برصباعي  نخباً . ..في صحة الاهداف التآمرية   ... انكم لم تولدوا لكي تناصبوا كنيسة المشرق الاشورية عداءكم وتشقوها  ... فهذه ليست رسالة سماوية للصوت الصارخ في البرية ....  بل هي رسالة لوسيفر الى الصوت الصارخ  للأرواح النجسة التي تخرج من مجنون  كورة الجدريين (مر 1:5) ... من علمنى حرفا صرت له عبدا فكيف بمن يريدون ان يعلمونا أن نكره وننكر  اباء كنيستنا؟

اننا  ضد (شخصنة المسيح) في ذات أي شخص ... حتى لو كنا نحب ذلك الشخص.. لكنه ليس المسيح  ... ولا يمكن اختزال المسيح في (شخص) مهما كان . .. فإن من يحب شخصًا ما ويضعه موضع المسيح فهذا زنا حسب وصف اباء كنائسنا ... "من له العروس فهو العريس" ( يو 3 : 29 )... كونوا عفيفين، حبوا العريس...

اطمئني يا كنيسة المشرق الاشورية ، هذا شان المسيح ليس لك ناقة او جمل في المحاكم الارضية ، ما يفوتك في اليسار ،  من المصلوب على جهة اليسار،   سيأتيك في يدك اليمنى ... في اليوم الثالث !!

اطيعي  سيدك يا كنيستي الذي يقول لك  "اتبعني و دع الموتى يدفنون موتاهم"   ( مت 8 : 22 ) "! واقتني رب العالم كملكٍ لك، فيمكنك أن تتغني مع النبي "نصيبي هو الرب" (مز 16: 5)، فتكونين  كلاويٍ حقيقيٍ ، ليس لك أي ميراث أرضي (عد 8: 20-24)...

واتركي احفاد عخان بن كرمي (يش 1:7)  الذي اختلس وأخفي ما اختلسه وكذب، فصار في وسط شعبه حرام مما سبب هزيمة الشعب فرجمه جميع الشعب بالحجارة هو وأهل بيته... لان  الخداع والكذب  هي عبادة أوثان !!
 فإنه ليس شيء هو لنا  لكي نحتفظ به  يقول الرب "من منكم لا يترك كل ماله لا يقدر أن يكون لي تلميذًا".
( لو 14 : 33 )... فكيفما للذي يحتل كل مالك !!!

ما اشبه الاصوات الصارخة اليوم  ... بالاصوات الصارخة بالامس .... والتي تطلب اطلاق سراح اللص باراباس على حساب المسيح !! .. ومن جهة ثانية تصرخ عليك يا كنيستي وعلى تاريخك المجيد  .. اصلبه اصلبه !!

فصبرا يا كنيستي على  من اقسم لك  اليمين وعاهدك  بان يكون لك سندا...  لا ندا .. واطمئني لانه " هوذا ملكك ياتي جالسا على جحش اتان"   ( يو 12 : 15 ) ياتيك من فوق وليس من تحت .. هو المحمول وليس الحامل ... هو الراكب وليس المركوب ... ويا للأسف لاننا  لازلنا نسمع التصفيق  للأتان  وليس للملك الجالس عليه !. انه زمن "رئيس العالم " ( يو 14 : 30 )... انه زمن باراباس ( مت 27 : 17 ) !!! فمن الأفضل أن نكون إصبعًا في جسدك ، من أن نكون عينًا ومبتورًا من جسدك ...!! ولتحب الأعضاء بعضها البعض، وليحيا الكل تحت الرأس.