المحرر موضوع: ما المعنى من رسالة سيادة البطريك عمانوئيل دلي  (زيارة 1306 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sinan y shabilla

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 53
    • مشاهدة الملف الشخصي
كنت متحمسا لما سيقوله الوفد العراقي في مؤتمر السينودس الذي كان الهدف منه القاء الضوء سياسيا واعلاميا على معاناة المسيحيين في العراق بعد ان تنبهت الفاتيكان وغيرها من المؤسسات الى ان ناقوس الخطر بدأ يدق و المسيحية في العراق سينتهي وجودها الفعلي خلال السنين القادمة ولن يبقى غير كنائس بدون مؤمنين واديرة بدون رهبان حالها حال بعض الدول الاسلامية المجاورة والتي لم يبقى من المسيحية سوى اثارها . و ماخذي على هذا المؤتمر انه خص الكاثوليك فقط دون استضافة رجال دين وشخصيات من الطوائف المسيحيية الاخرى في العراق ، وهذا للاسف دليل على انقسامنا المسيحي الداخلي حتى في اسؤا الظروف ، حيث كان من الصعب ان يضع خدام الرب ايديهم بيد من يخالفهم المذهب رغم ان الوضع الراهن هو الوقت المناسب لكي يثبت المسيحيين وحدتهم الداخلية قبل مطالبتهم بالوحدة والحوار مع الديانات الاخرى .

ومما قد لاحظته وانا متأكد ان الجميع قد لاحظه الفرق الشاسع بين ما طرحه افراد الوفد العراقي في المؤتمر فبينما طرح مطران الموصل صورة محزنة ومقلقة للوضع المسيحيين في العراق والموصل بشكل خاص نجد ان البطريك قد طرح صورة وردية للوضع المسيحي في العراق لا يمت للواقع بصلة بل اجرا ان اقول انه تضليل لاخفاء المعاناة التي يعيشوها المسيحيون في العراق والتي كشفتها بصدق رسالة مطران الموصل التي عبرت بصدق عن مأساوية الموضع المسيحي ، وكمسيحي هاجر العراق بسبب الاضطهاد اجد ان من حقي ان اتسائل عن المعنى من تلك الرسالة ومالذي اراد سيادة البطريك ان يوصله ولمن يوصله .وهنا اود ان اطرح رأي المتواضع في هذا الشان ، فمن قراءتي للرسالة استطيع ان استنتج انها لم تكن موجه الى المؤتمرين بل كانت موجهة الى القوى المسملة في العراق تغازلهم وتؤكد لهم ان لا لوم عليهم وانه اي البطريك لا ينوي فضح ما يحدث لمسيحيي العراق من اعمال قتل وتهجير ولا ينوي القاء المسؤولية عليهم . فالرسالة بمحتواها لم تأتي بجديد فقد تعودنا على مواقف البطريك الضعيفة ، وهي برأي احد اسباب ضعف المسيحيين بشكل عام في العراق كون الكلدان هم الاكثرية وهم للاسف وقعوا تحت قيادة ضعيفة جدا لا تجرا على التصريح ولو بتصريح واحد جريء ورغم ان الفاتيكان قد رفعت من مقام البطريك الى الكردينال لتعطيه زخما وقوة اضافية لمواجهة هذا التحدي التاريخي الخطر ، الا ان مواقف البطريك الضعيفة لم تتغير لا بل نراها يوما بعد يوم اكثر ضعفا وانا برأي اعتقد ان البطريك يخاف على نفسه اكثر من خوفه على الرعية. فمن اسلوبه في الكلام والتعابير التي يستعملها يمكن الاستنتاج بكل سهولة ان البطريك خائف على حياته وهو يستغل كل فرصة ليظهر للمسلمين انه لا يشكل خطرا عليهم وانه يسترجو منهم السلام.

   كنت اتمنى لو يكون هنالك استثناء في هذه المرحلة الحرجة وتقوم الكنيسة بإنتخاب بطريك اخر يكون اهلا لهذه المهمة الصعبة في هذا الوقت الحرج والا فإن التاريخ لن يسامحنا.

ملاحظة : المقالة تعبر عن رأي الكاتب الشخصي في تحليل ونقد لهذه الاحداث والمواقف لذا يرجى عدم حذف المقالة وشكرا

سنان شبلا