المحرر موضوع: صحيفة "طريق الشعب" تخصص افتتاحيتها للتضامن مع المسيحيين  (زيارة 2332 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صحيفة "طريق الشعب" تخصص افتتاحيتها للتضامن مع المسيحيين

 
عنكاوا كوم – ماتع
 
 
خصصت صحيفة "طريق الشعب" الشيوعية افتتاحيتها الصادرة في الـ 2 من تشرين الثاني الجاري حول التضامن مع المسيحيين، مستنكرة الهجوم الارهابي الاخير الذي تعرضت له كنيسة سيدة النجاة في بغداد.
 
 
نص الافتتاحية

تضامنا مع ابناء شعبنا المسيحيين


هزت الجريمة الشنيعة التي اقترفتها القوى الارهابية الغادرة في كنيسة سيدة النجاة بالكرادة يوم امس الاول، وراح ضحيتها عدد غير معلوم حتى كتابة هذه السطور من المدنيين، بضمنهم اطفال ونساء وشيوخ ورجال دين، هزت مشاعر العراقيين المخلصين في طول البلاد وعرضها، واثارت بالغ استنكارهم وسخطهم على مدبريها ومنفذيها الآثمين، الذين سفحوا الدماء الزكية دون حساب او وازع من ضمير. وجاءت العملية، وهي الاولى من نوعها في استباحة دار عبادة آمن واحتجاز من فيه من المواطنين رهائن وتعريضهم لخطر الموت مباشرة، لتعكس الصعوبات التي تواجهها عصابات الارهاب في مواصلة اساليبها التقليدية التي عرفت بها في السنوات الماضية، نظرا لاشتداد بأس القوى الامنية واجراءاتها الاحترازية.
كما انها تجسد اشتداد شعور الارهابيين بحاجتهم الى عمليات ذات صدى اعلامي، يبقي الانظار متجهة نحوهم ساعات ان امكن، خاصة حين تشارك في تطويقها وإحباطها قوى امنية كبيرة. ويؤكد هذا وذاك ضرورة المزيد من تطوير قدرات الاجهزة الامنية، وزيادة انتباهها واستعدادها لمواجهة اشكال جديدة من الاختراق والاقتحام والمجابهة، والتمكن من التعامل معها وصدها. وجاء اختيار الارهابيين مؤسسة دينية مسالمة هدفا لاعتدائهم الغاشم، دليلا آخرعلى احساسهم بالضعف النسبي، وبالحاجة الى مواجهته ولو عن طريق استهداف مواطنين من اتباع ديانات وطوائف معينة، لا سيما من المسيحيين، وإشاعة الخوف والرعب في صفوفهم، وإجبار المزيد منهم على التفكير في ترك وطنهم والهجرة الى بلدان اللجوء.
واذا كان هذا بحد ذاته يقتضي من القوى الامنية العمل على تعزيز حماية المراكز الدينية في المناسبات خاصة، فان الغريب ان لا يجري الانتباه الى ذلك هذه المرة، رغم التحذيرات المسبقة التي ذكر مسؤولون كبار انها ارسلت اخيرا الى الجهات الامنية والعسكرية، وشددت على احتمال تعرض الكنائس بالذات الى اعتداءات على ايدي قوى الارهاب.
ان ثغرات خطيرة كهذه ينبغي ان تعالج دون ابطاء، مثلما يتوجب ابداء المزيد من اليقظة الدائمة ازاء النشاط الارهابي الآثم، والتوجه العاجل نحو تطوير العمل المنهجي والمخطط له واستخدام الوسائل الحديثة في الردع والتعبئة.
ان جريمة كنيسة سيدة النجاة اعادت الى الواجهة الضرورة الملحة لسد الثغرات السياسية في البلاد والتعجيل بتشكيل الوزارة وانهاء الصراع العبثي على السلطة، وبدء تعبئة وطنية شاملة لاستعادة الاستقرار والحاق الهزيمة بقوى الارهاب والعنف.
 

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية