المحرر موضوع: (الطبول على احجامها تـقرع )  (زيارة 1169 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منظمة صبنا للكلدان

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
(الطبول على احجامها تـقرع )
السكون هو حاله من حالات الصمت والهدوء يأتي نتيجة عدم الحركة او  بمعناً أخر هو الدخول في ما يسمى (السبات) قد يكون لفترة طويلة او قيصيرة يعطي للسكون حالتة الهادئة . وللصمت صفة قبول السكون ولكن لفترة قصيرة هذا السكون الذي يحيط بحالة السبات ليس سوراً من الجمود سيمنع الحركة في المستقبل وليس منوماً ابدياً لن يغفا النائم فيه الى ألابد. وانما هي حالة مؤقتة وقد تكون في بعض الحيان حالة صحية وصحيحة يحق بعدها للساكنِ في السبات ان ينهض ويتحرك عندما تشرق شمس الحياة عليهِ من جديد  سيندفع بنشاط ومثابرة وبتصميم وارادة في اللحاق بركب الحياة وتقديم الغالي والنفيس ليصل الى مبتغاهُ الا وهو الحياة الحرة الكريمة المليئة بالحركة والعمل الدؤب المخلص الذي من خلاله فقط سيعمل على ايجاد نفسه واللحاق بكل مافاته من التطور والأبداع والنهوظ .
ان الحالة الكلدانية التي كانت تشبه الى حد ما حالة النوم في (السبات) اخذت وبقدر كبير الجسم الكلداني الذي خرج منها متعباً وهزيلاً واستطيع ان اقول مصاباً بالطعون والجروح ومكبلاً بالاثقال التي صنعت له ووضعت على معصميه غدراً وبطلاناً اخذته بعيداً عن طريقه ودربه  في الحياة ولكن الدم النقي بقيا يجري في العروق رغم كل الصعاب واستطاع أسد بابل من ان يخرج من سباته الطويل ويلملم جراحاته وان يقف على قدميه رغم كل الالام. استطاع أيخافة الوحوش التي اجتمعت عليه بزئيره العالي وان يقف وقفة الملوك :
هذا الملك الذي قيل عنه النائم الكسلان والكهول الذي عفا عنه الزمان وزئيره الخافت الرنان ابا أن لا يكون ألا من سلالة الملوك ومن دمن نقي وقامته مهيبة وجراحته ستلتئم  والكل سينحني أمام الملك اسد بابل العظيم شبل الكلدانيين الخارج الى النور لن تزعزع ارادته من الذين يطبلون في الظلام ولن يردعه هجوم السهام المسمومة لان زئيره قد سمع في كل مكان .   
                     
                                                              (ماجد يوسف)