المحرر موضوع: من وحي محاضرة (أبو داود) في مدينة يوتبوري  (زيارة 722 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
     
من وحي محاضرة (أبو داود) في مدينة يوتبوري



                                                                                                                  رشيد كَرمة
رعت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد_يوتبوري _محاضرة مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق (حميد مجيد موسى)حضرها جمهورخِلتُ بادئ الأمر أن المكان (مقر البيت الثقافي العراقي )سوف لن يكفي , ولكن كان عكس ما توقعت!؟وطغت العاطفة والمداخلات السطحية محل النقد الملزم "الجاد", وأقبل الناس وهم على حق في إلتقاط الصور التذكارية مع المحتفى به , وهذا ما يسعد الجميع , فقيادة الحزب الشيوعي اليوم ,والإلتقاء بهم تمثل للكثيرين الشئ الكثير والأمل في إنقاذ ما تبقى من تراث شيوعي زخر به تأريخ العراق ولا يزال ,فمن منا من لم يفخر بلقاء وصورة مع (فهد , وسلام عادل) وهم من بقايا ذاكرة  إرادةٍ صلبةٍ وضمير نقي وإلتزام وطني راسخ. ومن يعمل في الحقل الإجتماعي سيجد كل المتناقاضت وعليه أن يختار واحدة منها للعمل ضمن الممكن لربطها مع هدف التوجه المبدأي الذي سيفضي دون أدنى شك الى ثوابت وهذا هو ديدن الشيوعيين العراقيين, ومن هنا يأتي دور االمثقف, والمثقف الشيوعي حصراً لإرتباطه الوثيق بنهج الوطنيه. وما لم يقله(أبو داود)بعد إن إستعرض مستجدات العملية السياسية , وهي معروفة ومقروءة ومرئية للجميع شؤون العملية الشيوعية,(البيت الشيوعي) وكيف يفكر الحزب الشيوعي العراقي  في وضع مربك ومعقد كالذي يمر به الوطن,من إحتلال مزدوج ـــ أمريكي وإيراني ـــ وسطوة الدين الذي  ضرب بأطنابه حتى مقرات الحزب واللجان المحلية للحزب , فهل هي التقية؟أم إيجاد موطئ قدم ضمن تنازلات فكرية وتطبيقية تؤثر بكل الأحوال في لملمة شتات الحزب الذي عانى الأمرين في عهد الدكتاتورية البعثية ؟نعم  لقد أشر(ابو داود) ضمن إجابته على هوامش الديمقراطية في الدستورالعراقي , ولكنه لم يؤشر على ديمقراطية ودستور الحزب ودور الرقيب الشيوعي الصارم في أدبيات الحزب ووجهات نظر الآخرين الذين لم يقلوا حرصا على الحزب منه,فوجهة النظر الأخرى( الشيوعية)المغيبة قد تكون مفيدة, والمغالاة في مجاراة الوضع السائد,قد تربك وضع البيت الشيوعي أكثر مما عليه الآن. ولابد من فعل قوي تصاحبه نظرية منطقية وعقلانية جسورة وجريئة تمهد الطريق لإعادة هيبة الحزب في صفوف الكسبة والصناع والمزارعين والمتعلمين والطلبة والنساء بعد إنحسار المد الأحمر وإنهيارالدولة السوفيتية والمنظومة الإشتراكية .وهو ما ترك تأثيره على أداء الشيوعيين في العالم كله , ناهيك عن تفرد الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم .إن الفيتو المفروض على ( المتمردين) الشيوعين من جانب القيميين على إعلام الحزب الشيوعي لهو أشد فتكا من فيتو الإسلام السياسي ,ورجال الدين المتزمتين لأنه يحرم الحزب والناس من حماية لابد منها وهي سلاح الكلمة والمسرح والأغنية والشعر. مرة أخرى الشفافية في العمل السياسي العلني حالة صحية وعلينا الأخذ بها , غير ان التكتيك شئ والإستراتيجية شئ آخر.والتراجع عن موقع معين قد يدفع الى التراجع عن مواقع يصعب الحصول عليها ثانية ,وهذا ما يحصل مع الأسف الشديد ودون التطرق اليها لا من قريب ولا من بعيد وهذا ما لم يتناوله الرفيق سكرتير الحزب الشيوعي العراقي (حميد مجيد موسى )وهذا ما فوجئ به الجميع الذين إنتظروا إطلالة مهمة على أداء الحزب ليس على مستوى العملية السياسية , وإنما على العملية الشيوعية التي مهمتها  لملمة شمل الحزب الذي هزم في أكثر من  إنتخابات مصيرية تهم الناس والوطن, وليس بالضرورة أن لايشكل ذلك إحباطاً لدى الكثيرين !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
ومع هذا الواقع المرير يبقى التفاؤل مهم وهو ما أشار اليه (ابو داود).                                                                         
رشيد كَرمة   السويد 2تشرين الأول 2010