المحرر موضوع: ليس التعويض بكاء أو ترحما ...دواء.. انما.........  (زيارة 2136 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                    ليس التعويض بكاء أو ترحما ...دواء.. انما.........

جميل ان يرد  رد الفعل قويا وشاملا على ما نال الامنين المسالمين في كنيسة سيدة النجاة من ابناء الشعب ومن الجهات الرسمية العليا ومن رجال الدين معا ....ولكن.....هل التعويض؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكل مؤمن ان الارهاب اسوأ عامل هدام ينال من كل محاولات الاصلاح والبناء في الوطن بعد ان عانى العراق لعقود طويلة من الهدم في كل المجالات واسوأها هدم الانسان العراقي الذي خرج من محنة الدكتاتورية محطما غير مستعد لتحمل المسؤوليات الكبيرة التي تطلبتها التحولات بعد سقوط الدكتاتورية مما اتاح لجهات متعددة ان تتلاعب بمقدرات العراق وشعبه وتحوله من موطن للسلام والسعادة وتعويضا عما فاته  للامكانيات التي يتمتع بها من خيرات تمكنه ان يكون افضل الاوطان وشعبه اسعد الشعوب الى اردأ المقاييس(مللنا الترديد) والتباكي والاحتجاج .ربما ابتعدت عن موضوعي الذي هو مأساة شعبي المظلوم , ليكن لان قضيتنا تبقى مرتبطة بالقضية الوطنية
الارهاب ينال اليوم من كل الجهات والشرائح في الوطن ويقف بوجه كل ابنائه او اية حلول للمصاعب والمشاكل ولا يفرق بين دين او قومية او مرتبة اجتماعية  بل يقصد تفتيت وحدة الشعب وتأخير اصلاح الاوضاع اوالتوجه نحو البناء , وراح المخلصون ينادون الى وعي الشعب ووحدته مقابل هذا مطلوبة هي تلك الوحدة معززة بالوعي والثقة بالاخر وهذا لن يأتي بالكتابة والامنيات ام بالوعود والخطب , فالوعي المطلوب يجب ان يمتلكه اولا اصحاب القرار والمتحملون المسؤوليات الكبرى التي تحدد المسار السياسي نحو مستقبل الوطن وشعبه ان يعي اولئك ما مارسوه من اخطاء واهمال لمصلحة شعبهم خصوصا الاضعف منهم وللفساد الذي شوه فترات مسؤولياتهم كما على  كل الذين تهمهم المصلحة الوطنية ان يمتلكوا ذات الوعي , والتجارب التي عشناها قاسية ووعاها المسؤولون و تتطلب منهم ان يتجردوا من تلك الممارسات التي كانت العامل الاساس في اخفاقاتهم فعليهم نبذ الانا في مسعاهم ومسؤولياتهم وهم يدعون المسعى نحو مصلحة شعبهم بينما يتجسد الصراع على الاماكن التي تؤمن لهم مواقعهم في السلطة لا الالتفات الى الخط الاصلاحي المرجو وتفضيله بل ايضا مشاركة كل مخلص لينال مكانه في البناء والاصلاح .
لقد بات معلوما مكمن  فايروس امراضنا منذ التغيير الذي حصل بسقوط الدكتاتورية ودخول الاجنبي  ومن اين يأتينا هذا الفيروس وكيف يعشعش بيننا ونقاط الضعف فينا التي تصلح ان تكون مكمن وملاذا له , لم يحصل التغيير بثورة شعبية تطهركل المؤسسات واهمها المؤسسات المسؤولة عن الامن والاستقرا وعن النزاهة في المؤسسات الجديدة لان من خطط للمرحلة الجديدة كان الاجنبي الذي اسقط السلطة لذا صار معلوما ما هو الداء وما الدواء لمعالجته لكن المسؤولين الجدد راحوا يتراوحون حول ذاتيتهم مهملين الشعب الذي عنده معظم الدواء , وهذا الوضع ابعد الشعب عن السلطة والمؤلم ان يصبح اعلام اعداء الشعب مدافعا عنه متذرعا بنواقص واخفاقات واهمال  ومبرارا الوضع الارهابي الذي نعاني منه بدعوى محاربة المحتل والمقاومة والفساد والبطالة القيادة الجديدة وتعذيب الموقوفين ,,, والاكثر ايلاما ان تكون الدول التي ندعوها الشقيقة معبرا للارهابيين وهي المستفيدة من مأساتنا بانكسارنا وبغياب انتاجنا مستفيدة حتى من بؤس المهاجرين الذين يقصدونها لجوءا او معبرا الى المهجر , المقاومة اليوم تدعي الدفاع عن العراق وتطهيره لكنها في الواقع لا يقصد من مقاومتها المصلحة الوطنية , والارهابيون المنفذون قادمون من خارج الوطن لامعرفة لهم بما يحتاجه الوطن وشعبه يمارسون ارهابهم على ابناء الوطن دون تمييز بعيدا عن مواقع الاجنبي الذي اعلنوا مقاومته ,  والانكى بعض الفضائيات تنقل اخبار الارهاب بالتفاصيل واحيانا بمبالغة وكأنهم في فرح ولسان حالهم يقول اشرب ياشعب وخذ المزيد وللمسؤولين الاسوأ ,,لاخيار لكم الا المصالحة التي نريدها بعودةالماضي الذي غيرتموه هذا وضع قائم على كل عراقي مخلص ان يدركه ليرسم الخارطة الحقيقية لوطنه وشعبه .
بالنسبة لنا بل لكل الكيانات الصغيرة ان كان قوميا او دينيا فهي الاضعف والاسهل نوالا من قبل المناوئ لها فكرا او موقفا والاسوأ الارهابي الذي حذف القيم الانسانية والاخلاق من قاموسه . فما حصل للكنيسة ومؤمنيها كان متوقعا لقد حصل مثلها وسيحصل كلما تعذر على الارهابي الوصول الى الاماكن المنيعة وكان بحاجة الى اثبات وجوده انه قائم مهما بذلت من جهود , لكن هذا يذكرنا و يقترن بما حصل من قتل و تهجير اعطى ملامح واضحة للالغائنا والمسح عرقيا من من تربة الوطن , اما ردود الفعل والتي ذكرت في اول الكلام جاءت حقا قوية , واقرار المسؤولين الكبار باحقية هذا الشعب بوجوده حرا في هذا الوطن ايضا جاء واضحا بل الاكثر اهمية الاعتراف بأن هذا الشعب هو سليل اولئك العظماء الذين بنوا حضارة وادي الرافدين ولا زالوا البناة الامناء فهم الرواد حتى ايامنا هذه في مجال المعارف والثقافة ادبا وفنا وهم يستحقون كل امان وسلام وتقدير !!!!!!انها شهادات يستحقها شعبنا قيلت وتقال في كل مأساة تصيبنا لكن دون تحقيق لحق يستحقه هذا الشعب ويطالب به !!وعود تذهب ادراج الريح.
الكل واثق من امانة واخلاصنا واثقون من عدم اخلالنا يوما بالتزاماتنا وواجباتنا الوطنية والتاريخ البعيد والقريب والتجارب الوطنية تشهد باخلاص شعبنا وبامانة ادائه للواجبات الوطنية  عليه لن يكون هناك خشية من امتلاك هذا الشعب لحقه وليس كثيرا عليه ان يتمتع بحقوقه التي ستكون دعما وطنيا , ان تطبيق ما نادى به المسؤولون باعلى اصواتهم وفي المرسلات التي سمعها العالم برمته هو الدواء لبعض جروحنا  التي نزفت ولا زالت تنزف , ان تمتع هذا الشعب الامن في بيت  امن يديره بقدراته ومفاهيمه التي لن تكون الا خطوة مهمة تبرهن على انسانية وديمقراطية الدولة التي تسعى ان تمسح عن وطننا ما تعلق به من اوصاف مذلة تجعلنا في خانة البلدان المتأخرة  وامذمومة في مواقع لا نرضاها لعراق كان منبعا للحضارة .
يا أبناء شعبنا المكتوي في الداخل والقلقون علينا في الخارج الى قوانا السياسية ومنظماتنا الاجتماعية والثقافية الى كل من تهمه قضيتنا آن لنا ان نتوحد جهدا مطلبيا ولو آنيا ليكون لنا صوت واحد نطلقه في الوطن وفي العالم نذّكر به الكرام الذين واسونا ووعدوا ان يكونوا لنا اخوة واقروا حقنا في هذا الوطن نعيش فيه احرارا كرماء , هلموا جميعا نمد يدا واحدة وبصوت واحد نطالب تطبيق ما وعد به اخوتنا اصحاب القرار وهم في المسؤولية ابناء العراق نذكرهم ما اعلنوا عنه ان لنا ارضا ومواقع ورثناها عن اجدادنا غير التي سلبت منا ونحن هنا لا نعود الى جراح الماضي ان كانت هنا نيات صادقة لاصلاح الحاضر , في هذا الوقت الذي يتطلب منا وحدة المخلصين الشرفاء يتطلب منا عالميا اننا نستتطيع ان نحل مشاكلنا ونداوي جروحنا وطنيا, ان اقرار حقنا في ان يكون لنا بيتا يحدده الحكم الذاتي ليس امرا صعبا ولا سرقة او تجزئة اوتجاوزا لحقوق الاخر, ونحن نريده خطوة اولى بادراجه في دستور وطننا ونحن صابرون في مجال تطبيقه مراعين اوضاع وطننا وامكانياتنا الحالية بل ومساهمون حيثما تطلب الامر في معالجة اوضاع الوطن ,لنطلق هذا الصراخقبل ان تتلاشى اصداء الاصوات التي شغلت مسامع العالم.
لقد كتبت في مقال سابق داعيا الى خطوة اولى تضمن لنا حقا وتدخل الطمأنينة الى نفوس ابناء شعبنا وذلك بافراد قضاء الحمدانية (قره قوش/بغديدا)بصفة خاصة لمكون شعبنا صاحب تلك البقعة الجغرافية التي تضم مدنه وقراه يتمتع ابناؤه بادارته وباستقلالية ديموغرافية لا يزحف اليها اخرون , وهذا الاجراء نحتاجه لان بلداتنا ومدننا تفقد خصائصها الديموغرافية حين يزحف عليه اخرون يختلفون عنهم بتعدد شعبي يجعل الاصليين فيها قلة بل غرباء بتعذر عليهم ممارسة حياتهم وتقاليهم الاجتماعية والدينية , والدول المتطورة عالجت هذا الامر وكانت موفقة في انجاز حلول لمصاعب كانت تعاني منها , وهكذا نطلب ان يكون لنا قضاء اخر بذات الاسلوب والهذف في القسم الشمالي من سهل نينوى مثل تلكيف ويفضل ان تقام وحدات ادارية خاصة باخوتنا من غيرنا . لقد سمعنا الكثير عن حقنا في ارضنا ووطنا احرارا كرماء فما المانع لهذا الاجراء الاداري الذي لا يسلب من احد حقه انما يصون  حقوق الاخرين ومثل هذه المشاكل قائمة في هذه المواقع .
 واعود الى مفكرينا ومناضلينا وكتابنا ان نترك الخلافات وتعدد الاراء لان هذه المسألة وفي هذه الفرصة تتطلب الرأي الموحد والمتابعة الجادة , وممكن ان تكون هذه كخطوة اولى نحو الحكم الذاتي الذي نتغنى به حالمين.

                                                                سعيد شـامـايـا