انتحار اللاجئ العراقي احمد العقابي بمعسكر فيلاوود بسدني واللاجئون يبدأون اضرابا مفتوحا عن الطعام
احمد العقابي مواطن عراقي واب لثلاث بنات قرر ان يختم رحلة عذابه في السجون الاسترالية بالموت شنقا ..!
احمد الياسري
مدير تحرير جريدة العراقية في استراليا اصاب خبر انتحار اللاجئ العراقي (احمد العقابي ) الاوساط الاسترالية بالدهشة والذعر ووضع اكثر من علامة استفهام على سياسة الحكومة في التعاطي مع ملف المهاجرين غير الشرعيين الى استراليا فبعد ان انتحر شاب فيجي في سبتمبر الماضي اقبل اللاجئ الثاني في نفس المعسكر في منطقة فيلاوود غرب سدني على الانتحار بعد ان وجد معلقا بحبل اعده بنفسه لهذه العملية في الحمام امس الثلاثاء .ولم تستطع كل محاولات انقاذ الرجل التي قام بها زملاؤه والمسئولين عن ادارة معسكر فيلاوود حيث وجد ميتا وتم نقله الى مستشفى ليفربول ولكن دون جدوى يذكر ان وزارة الهجرة قد رفضت ملف العقابي ونتيجة للفاقة المالية والظروف التي تعاني منها عائلته من عوز مادي وضغط نفسي ادت بالعقابي الى ان يختتم رحلة عذابه بالانتحارشنقا جريدة العراقية كانت قد اعدت تقريرا حذرت به الحكومة والجالية العراقية في استراليا من اقبال اللاجئين على الانتحار بعد ان اجرت حوارا سابقا مع اللاجئ المذكور قبل شهر وتحدثت عن تفاصيل الاوضاع التي يعيشها اللاجئون في معسكر فيلاوود بسدني ..يذكر ان احمد العقابي قد قرر العودة الى العراق طوعا بعد ان رفض طلبه مرتين ولكن الحكومة الاسترالية عرقلت اجراءات ارجاعه بحجة انه لا يمتلك جواز عراقي مما ساهم بزيادة الضغط النفسي عليه واقباله على هذا العمل. هذه الحادثة دفعت قرابة المئة وستون لاجئ في نفس المعسكر الى بدء اضرابا عن الطعام احتجاجا على الحادثة وسياسة وزارة الهجرة تجاههم وقد اتصلنا بالقنصل العراقي محسن السامرائي لنسأله عن سبب عدم مساعدة اللاجئ المنتحر احمدالعقابي بالعودة للعراق وصرح للعراقية انه تفاجئ بسماع هذا الخبر حيث لم يتم اخبار القنصلية بهذا الامر من قبل وزارة الهجرة الاسترالية او عائلته ولوكنا قد ابلغنا بالموضوع لقدمنا له التسهيلات واعطيناه جواز لسفرة واحدة حتى يرجع للعراق كما فعلنا قبل فترة مع احدى اللاجئات بمدينة بيرث غرب استراليا القنصلية العراقية لم تبلغ بهذا الموضوع على حد قول القنصل . وحال سماع الجالية العراقية والعربية باستراليا بهذا الخبر نظمت حشود عراقية غاضبة على هذه الحادثة تظاهرة امام معسكر فيلاوود تضامنا مع اللاجئين المضربين على الطعام وحزنا على ما ال اليه مصير هذا اللاجئ المسكين الذي عبر المحيط من اندنوسيا الى استراليا مع لاجئي القوارب وقضى سنة من عمره محتجزا بسجون وزارة الهجرة الاسترالية السيئة الصيت والتي تشهد انتهاكا واضحا لحقوق الانسان قد يؤثر على سمعة ملف حقوق الانسان الاسترالي في العالم .يذكر ان جثة اللاجئ العراقي احمد العقابي لازالت في مستشفى ليفربول ووزارة الهجرة تجري التباحث مع عائلة الفقيد التي طالبت بارجاع جثمانه الى الوطن احمدالعقابي ذو الواحد والاربعين عاما اب لثلاث بنات من اهالي منطقة الحسينية في مدينة كربلاء ختم رحلة عذابه من الوطن الى استراليا بالموت شنقا .
