المحرر موضوع: أبين المسيحية والاسلام ثأر وعداوة ؟؟  (زيارة 959 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Jamil Gabriel

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أبين المسيحية والاسلام ثأر وعداوة ؟؟

للاجابة على سؤال كهذا بعيدا عن اسلوب البحث الاكاديمي وبدون الاستناد الى حقائق وارقام او مستندات ووثائق تأريخية تثبت صحة ما اقول وببساطة نابعة من روح الايمان والتربية والعقيدة المسيحية ستكون الاجابة بالتأكيد كلا لان المسيحية قامت وتأسست على مبدأ المحبة والفداء لاجل خلاص الاخريين فكيف بمؤمن يكره وايمانه الحب والمحبة وكيف بمؤمن يقتل الناس ويعرف ان الله قد رتب لكل فرد فينا خطة للخلاص والحياة الابدية ولا اريد هنا ان اتكلم بلسان راهب وناسك لانني اؤمن ان الدين واللاهوت شأن رجال الدين وليس شأني انما اؤكد هنا ان ماتعلمته في البيت المسيحي منذ نعومة اظفاري قد تفاعل وبطريقة كيميائية عجيبة مع كل خلية حية في جسدي ومع دمي وروحي فاصبحت بطريقة او اخرى لا افكر الاّ لخير الاخرين ولا انظر لما هو حولي باستخفاف وانما كل شيئ هنا هو لمجد الله وامانة علينا الحفاظ عليها مهما كان الثمن واجزم هنا انني لست الوحيد من بين بلايين المسيحين اللذين يفكرون بطريقتي ويأخذون حياة الانسان مأخذ الجد والاحترام والتقدير والاّ لكانت المسيحية اليوم في مأزق كبير ولكانت في طريقها الى الزوال والانقراض مؤكدا ان ما اقوله هنا لم آت به من لاشيئ انما تأريخ الاجداد ومحبتهم وتسامحهم والدماء والضحايا والتي تعد بالملايين كلها مازالت تصرخ وتئن من الالم والقسوة والهمجية و حروب الابادة الجماعية التى تعرضوا لها سواء اكانوا مواطنين شرفاء خدموا الدولة العباسية او الاموية او الفارسية او العثمانية او وقعوا ضحايا لمساومات وعقود ومصالح سياسية بين الفرس وقبائل الاكراد وغيرها .. اذا الاجابة واضحة وضوح الشمس اننا كمسيحيين لانضمر شرا او ثأرا او عداوة في قلوبنا لكائن من كان بل نؤمن ان الذي يخفر خطايانا رسم على جباهنا شارته المقدسة وجعلنا ابناء صالحين نبغي السلام والمحبة في كل مكان وفي كل حين فلاعجب ان كانت مذبحة كنيسة سيدة النجاة والتي راح ضحيتها عشرات من الابرياء من الاطفال الرضع والنساء والشباب ورجال الدين اللذين لحقوا اباؤهم اللذين قتلوا او زجوا في السجون العباسية اوالعثمانية او الفارسية وعذبوا حتى مماتهم اقول لا عجب ان كانت هذه المذبحة قد نفذها اولئك المجرمون ابناء من اضطهد وعذب وقتل ابائنا واجدادنا ولكن بطريقةاكثر عصرية .. ان المأسات الكبيرة والتي سيضل يعيشها ويعاني منها ابناء شعبنا المسيحي في الشرق ليست بسبب ما يؤمن به المسيحيون وحسب انما بسبب اولئك اللذين ما زالوا يعاملوهم  ككفار وملحدين ويرفضون قبول الاخر كما هو واحترامه ككائن خلقه الله مثلي مثلك واحترام مشاعره وحاجاته وتطلعاته ولذلك اظن ان الاجابة على سؤالي بالكامل لابد من مشاركة الاخوة المسلمين والاجابة عليه من منطلق ان عالم اليوم  مختلف عن الذي كان قبل سنتين لانه في تغير مستمر فشبكة الاتصالات والفضائيات والعولمة والعقل الانساني الجديد والمنفتح على التكنولوجيا وعلى كل ما هو جديد يدفعنا بطريقة او اخرى ان نرتقي الى مستوى انسانيتنا كوننا اذكى المخلوقات على هذه الارض وان نسير مع السائرين باتجاه المستقبل لا عكسه او ضده او العمل على تدميره كونه من صنع الكفار .. تكفي البشرية ما عانته خلال قرن من الزمان من الالام ومأسي ويكفي الشعب العراقي ضيقه ومعاناته والمه وحاجته الماسة الى المحبة والتسامح والسلام
                                                                                                                               جميل شمعون
                                                                                                                             فنان تشكيلي/كندا