المحرر موضوع: مهلا ...الى اين تريدون بشعبنا وكنيستنا؟!  (زيارة 1447 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.





مهلا ...الى اين تريدون بشعبنا وكنيستنا؟!  
 

عزيز عمانوئيل زيباري

كلية التربية/ جامعة صلاح الدين

azizeliya@yahoo.com
 

     قبل كل شيء اعزي نفسي وشعبي وكنيستي باستشهاد كوكبة اخرى من ابناء شعبنا جراء الهجوم الارهابي البربري الوحشي على المصلين من ابناء شعبنا في كنيسة سيدة النجاة ببغداد يوم الاحد 31/ 10/ 2010.

     إن سلسلة هذه الهجمات الوحشية على ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وتواترها المنتظم وحجم وهول هذا الهجوم الاخير وطريقة التخطيط له وتنفيذه امام اعين ومسامع السطلة والدولة والوحشية التي تمت بها تنفيذه والطريقة التي جرت في التعامل معه من جانب السلطات تستوجب منا وقفة تأمل في مضامينه وتداعياته الكارثية على مستقبل وجودنا كشعب في ارض الرافدين.

    هذا الحادث، ايها الاخوة، وهو ليس الاخير، هو رسالة اخرى الى ابناء شعبنا وجميع احزابه ومؤسساته السياسية والدينية والثقافية بان لا مستقبل لنا في وطننا ما لم نوحد هدفنا الذي يضمن بقائنا وما لم نتضامن ونتكاتف ونوحد صفوفنا ورؤيانا السياسية من اجل تحقيق ذلك الهدف.

     إنه دليل دامغ آخر على ضرورة ايماننا افرادا ومؤسسات بمشروع الحكم الذاتي لشعبنا كحل وحيد للخروج من المازق الذي تعيشه امتنا وبحتمية العمل المشترك والاتحاد والتضامن والنضال من اجل اقناع ابناء شعبنا من احزاب وساسة ومؤسسات دينية وإخوتنا العراقيين عربا واكرادا ، مذاهبا واحزابا وكتلا سياسية وبرلمانات ومن ثم المجتمع الدولي بانه لو كانت هناك نية حسنة وتوجه ديمقراطي جاد ومسؤول في ايجاد حل لمعضلة شعبنا فإن منحنا منطقة حكم ذاتي في المناطق التي يعيش فيها شعبنا في الوقت  الحاضر ضمن عراق حر ديمقراطي فدرالي تعددي موحد هو الحل الوحيد لوضع نهاية للهجمات الارهابية المنظمة التي تستهدف قلع جذور شعبنا من وطن ابائه واجداده.

     لقد آن الاون لنا جميعا وللسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وكل التنظيمات والاحزاب والكتل السياسية بان الشجب والادانة والوعود بملاحقة المسببين لهذه الجرائم الوحشية بحق شعبنا وتشكيل اللجان الامنية العليا للتحقيق فيها لا يجدي شيء شيئا إلا في كسب المزيد من الوقت لافراغ وطننا من سكانه الاصليين.  

     نعم، ايها الاخرى، فلا الحماية ولا ضمان الحريات العامة ولا الشجب والادانة أو ما يطبل له بعض ساستنا في الاوساط المحلية والاقليمية والدولية من ادارة ذاتية موسعة كفيلة بان تضع حدا لهذه الهجمة الشرسة التي تستهدف وجودنا في الوطن.

     فكل هذه المواقف والاجراءات والامتيازات، لا سيما الادارة الذاتية التي كانت موجودة منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة وما زالت حتى يومنا هذا في بعض مدن وقصبات شعبنا ، لا يمكن لها باي شكل من الاشكال ان تلغي حقيقة واحدة هي كوننا في نظر وعقل وثقافة وروح وتطلعات البعض شريحة طارئة على هذا البلد ومجرد اقلية دينية لا تستحق اية حقوق قومية في الدساتير النافذة اسوة بباقي مكونات الشعب العراقي.  

     إن وجهة النظر بل القناعة من ان مجرد منح شعبنا حقوقا دينية وثقافية وشيئا من الادارة المحلية الموسعة كفيلة بان تساعد شعبنا حتى يعيش في امن وسلام وطمأنية في وطنه لا تعدو ان تكون إلا خيالا ووهما أكدته وتؤكد عليه الاحداث التي جرت منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة ، بدءا بمذابح سميل ( 1933) وصوريا، على سبيل المثال لا الحصر ، والمذابح التي طالت وما تزال تطال شعبنا بعد تغيير النظام السابق بشكل منظم ومدروس ومخطط له كما حدث في الموصل في ايلول 2008، وآخرها مذبحة كنيسة سيدة النجاة في الامس القريب. انها دليل قاطع على عدم جدوى هكذا رؤى وطروحات وحلول طالما بقينا بدون ارادة وطالما نظر الينا البعض من حولنا افرادا ومؤسسات باننا لا نستحق اكثر من حمايتهم لارواحنا واعراضنا واموالنا وممتلكاتنا التي باتت تنتهك وتخرق رغم ما أُعلن على مر العقود وما يعلن اليوم من دعم ووعود وتعهدات واجراءات بوضع حد لها، وطالما كانت هناك رؤيا وايمان وقناعة وعقيدة ثيوقراطية وثقافة الموت لدى افراد وجماعات مؤسسات من حولنا من اننا اناس طارئون على هذا البلد وان حيواتنا واعراضنا واموالنا وممتلكاتنا مباحة في اي زمان ومكان، وطالما إتخذنا الاخرون ورقة لتحقيق وتمرير اهداف سياسية.

     انه واقع مرير ونار محرقة تذكيها ثقافة سوداء عميقة الجذور لا يمكن ان نغيرها او نخفف من شرها ونتائجها الكارثية من  خلال تسويقنا لقضيتنا القومية على اساس ديني . فدعواتنا الى الى التعايش السلمي والمواطنة، وكأننا كنا يوما دعاة فتنة وحرب وانفصال، لا تلقى لدى قوى الظلام والموت سوى السخرية والمزيد من الاصرار على اجتثاث جذورنا من ارض آبائنا.

     نعم ايها الاخوة ، هكذا كنا وسنبقى ما لم نتحلي جميعا بالمسؤولية الاخلاقية والقومية وطالما توهمنا افرادا ومؤسسات بانه يمكن لنا يوما ان نعيش بسلام وامان وأن ُنشرك في السلطات التشريعية والتنقيذية والقضائية ونشترك في اتخاذ القرار وإدارة دفة الحكم ومرافق الدولة على قدم المساواة مع باقي ابناء شعبنا، وطالما اعتقدنا لحظة اننا سنستطيع يوما من خلال صلواتنا ودعوانا وتباكينا وشكوانا ان نغير موقف الاخرين تجاهنا، لاسيما في غياب اي تشريع وقانون وسلطة ودولة قانون تضمن لنا حريتنا وهويتنا القومية وتطلعاتنا وغياب اية امكانية في تغيير الموقف السلبي للاخرين تجاهنا.  

     لقد بكينا وصرخنا واشتكينا واستنكرنا واستهجنا بالامس وبكى معنا ابناء شعبنا في الوطن والشتات بل بكت معنا شريحة كبيرة من اطياف شعبنا العراقي من ساسة ومثقفين ورجال الدين ورؤساء الكتل ... وكانت هناك مواعظ وخطب رنانة تشجب وتستنكر وتدين لكنها تؤكد دائما على اننا مواطنين من الدرجة الثانية بحاجة الى من يحمي حمانا وعرضنا واموالنا ونفوسنا! هذا إن كانت هناك فعلا اية حماية لنا!

     والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تجري كل هذه الاعمال الوحشية بحق شعبنا في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع السلطات المعنية؟ لماذا لم تحرك محافظة نينوى يوم هُجّر آلاف المسيحيين من الموصل قسرا لثلاثة ايام  سنة 2008؟ اين وعود واجراءات وتحقيقات وزير الدفاع  ومن كان معه من وزراء ونواب برلمان من بينهم نائب من ابناء شعبنا في اللقاء الذي جرى في قصبة برطلة بُعيد الحادث ا؟ ولماذا غابت الحماية عن كنيسة سيدة النجاة يوم استهدف فيها الابرياء من ابناء شعبنا؟

     ويتكرر في كل مرة نفس السيناريو عقب هذه الاحداث الماساوية : فهذا يشجب ويدين يدعو الى حمايتنا. واخر الى تعويضنا والانكى من ذلك قيام البعض بايوائنا لبعض الوقت لحين تزيين طريقة لتشتيتنا وبعثرتنا وتسهيل امر هجرتنا ...

     وإزاء كل ذلك لا يملك البعض من قادتنا وزعمائنا إلا الشكوى والتباكي عند هذا او ذاك من المسؤولين. وسرعان ما يطمئن هؤلاء وتطيب نفسهم بعد ان تربّت يد قوية وكريمة على اكتافهم مع كيس من الدراهم يعمرون ببعضها شيئا ما دمر وهدم لينتهي الباقي الى جيوبهم التي لا تمتلىء : "لا بأس يا بني ، سنأخذ حكم ونحاسب من اقترف هذه الجرائم..." ثم نفاجأ في صبيحة او عشية اليوم التالي بالمزيد من العنف والقتل والدمار والتهجير القسري.

      فهل كان من بين الذين ادانوا وشجبوا من ذهب الى حد التصريح بضرورة منحنا حقوقنا القومية الدستورية؟! أفليس هذا دليلا على ان هناك مباركة مبطنة لهذه الاعمال الاجرامية بحق شعبنا وبانه لا تتوفر هناك اية نية حسنة واستعداد للتعامل معنا كشركاء في هذا الوطن لنا ما لباقي اخوتنا من حقوق وواجبات ؟

     نعم ايها الاخوة، إن مجرد التصدق علينا ببعض الحقوق الثقافية والدينية والادارة الذاتية الموسعة في ظل هذا التعايش والاخوة والديمقراطية والشراكة الوطنية الغريبة العجيبة... لا ينبغي لها ان تقنعنا افرادا ومؤسسات وقادة باننا في أمان ولا خطر علينا.

     إن ناقوس الخطر بدأ يدق وقد بات امرا اكيدا أننا بدأنا نخسر المعركة ، هذا إن كنا حقا نخوض معركة من اجل البقاء والتمسك بجذورنا العراقية العريقة الاصيلة فكرا وايمانا وعقيدة وتطبيقا.

     إنها بالنسبة إلينا معركة قاسية وحاسمة لانها تقرر في النهاية ان نكون او لا نكون . إن الاعمال الارهابية المنظمة المدروسة المدعومة من قوى الظلام المحلية والاقليمية والعالمية والتي باتت تطال ابناء شعبنا ومؤسساته بانتظام تزرع الرعب والهلع والدمار في نفوس وعقول ابناء شعبنا لا يمكن ان تنتزعها تصريحات قادتنا وزعمائنا السياسيين والدينين وطمأنتهم له بالبقاء.وسيرى هؤلاء في القريب العاجل ان تصريحاتهم الجوفاء هذه لن تلقى صدى إلا في البيوت والكنائس الخاوية في بغداد والبصرة والموصل .

      إن هكذا تصريحات ومواقف لا يقبلها العقل والمنطق وليست إلا ضرب من الحماقة والمكابرة والتضليل وتوهيم الذات . وهذا ما يؤكده ما يجري بحق شعبنا على ارض الواقع. فما اشبه هؤلاء بمن يتعامى لئلا يرى ما يجري من حوله. ويكفي هؤلا القاء نظرة الى هذا الطابور الرهيب من المغادرين امس واليوم وغد من ابناء شعبنا الى حيث لا رجعة بعد ان سئموا وملوا من اي امل في أن يتمكن هؤلاء القادة من تحقيق ما يعينهم على البقاء والعيش الكريم في ارض آبائهم واجدادهم ...، لكي يقفوا على الحقيقة المرة من اننا قد صرنا على قاب قوسين او ادنى من الفناء .

     نعم إن هذه التصريحات ، ما هي إلا ضرب من حماقة ما بعدها حماقة ومكابرة ما بعدها مكابرة وضيق افق لا يخدم إلا المصالح والرؤى الشخصية الضيقة لاصحابها ممن يساومون على قضية ومستقبل شعبهم وكنيستهم أو ينظرون الى الالفية الثالثة بمنظار القرون الوسطى وكأن عظمة مسيحيتنا هي في آثارنا التي نخلفها وكنائسنا واديرتنا التي نهجرها مثلما فعلنا في النجف وكربلاء والمدائن وتكريت وسامراء ، وفي فارس واذربيحان ، بل وحتى الصين... والتي نخسرها اليوم في البصرة وبغداد والموصل...!  والاهم من هذا كله انها لا يمكن لها باي شكل من الاشكال ان تنزع الرعب والخوف والهلع في نفوس وقلوب شعبنا المغلوب على امره والذي لم يعد يستطيع تصديق هكذا كلام لانه في نهاية الامر هو الذي يدفع الثمن .

    أجل ، ايها الاخوة ، إننا نخسر معركة البقاء في كل لحظة تمر بنا منذرة بدنو ساعة فنائنا، بل وعلى حد تعبير احد سياسيي ومفكري ابناء شعبنا في المهجر"نعيش لحظات الهزيع الاخير في بقاء او طي  أثر شعبنا في دفاتر النسيان"لكننا مع ذلك نتغافل عما يحدق بنا بالامعان والتمادي في التشرذم والانقسام عبر خطوط ايديولوجية ومذهبية وسياسية وشخصية ومصلحية لا نهاية لها.

     هناك تخبط وتشوش وارباك في عمل جميع مؤسساتنا، لا سيما السياسية والدينية منها، لانه يبدو اننا لم نحقق ذاتنا وشخصيتنا وهويتنا وكاني بنا شعبا يحمل كل فرد من افراده بذرة الفناء، فلا تلاق في الرؤيا والاهداف بل نسير في خطوط مستقيمة يبدو انها لن تلتقي ابدا إلا بعد فوات الاوان !

     فإلى متى سيسكت زعماؤنا الروحيون على هكذا جرائم ، بل الى متى سيقتنعون بان تسويق قضية شعبنا كقضية دينية لم تعد تجدي نفعا اليوم مثلما لم تجد نفعا عبر كل الازمات والمأسي التي حلت بشعبنا؟ بل ان هكذا رؤيا طوباوية منذ سقوط نينوى في 612 ق.م. هي التي اوصلتنا من امبراطورية الى ما نحن عليه الان.

     ترى كم من تضحيات اخرى يريدون من شعبنا ان يقدمها لكي يقتنعوا باننا في خطر محدق يكاد يقضي علينا؟ متى سيضطلعون بمسؤوليتهم الروحية والاخلاقية والانسانية والرعوية تجاه القطيع الذي يرعونه ؟ ان شعبنا بدأ يتساءل مثيرا الشكوك حول مصداقية هؤلاء الرعاة ولماذا يتسترون على هذه الجرائم ، هل ذلك لانهم لا يريدون ان يخوضوا في السياسة في حين يفرض عليهم واجبهم الاخلاقي والانساني والرعوي ان يدافعوا عن حقوق رعيتهم واولها حق الحياة! كلا والف كلا. فهم سياسيون ، بل هم يغوصون فيها حتى ذقونهم حين يطيب لهم ذلك على حساب بؤس وشقاء وتضحيات وقرابين شعبنا على مذبح الحياة!

     ثم متى سيستفيق ساستنا ممن يدعون زعامتنا وتمثيلنا من وهم رؤيتهم السياسية لمستقبل شعبنا؟ كم من مآس وتضحيات وقرابين أخرى يريد هؤلاء من شعبنا ان يقدمها؟  ألا تكفي كل هذه المذابح والجرائم من قتل وتهجير قسري بحق شعبنا- في تاريخ العراق الحديث - لكي تقنع مقاولي مشروعنا القومي هؤلاء من ان ما يدعون اليه من تعايش سلمي في ظل ديمقراطية عددية وثقافة الموت المعادية يتنافى مع العقل والمنطق والواقع الذي تبرهن عليه الاحداث الماساوية التي يعيشها شعبنا في كل يوم  بل في كل ساعة؟

     ولكن مهما كان موقف بعض قادتنا الروحيين والسياسيين، فليعلموا ان شعبنا، بعد كل الذي قدمه من قرابين ، لم يعد يثق بصدق نوايا هؤلاء وان هذا الزواج الثقافي والتعايش السلمي الذي يدعون اليه لن يتم إلا على حساب زواله من خريطة وطن الاباء والاجداد...

     أجل ، ايها الاخوة ، لقد قدم شعبنا ما يكفي لكي يكون شهيدا وشاهدا على ايمانه بعقيدته وامته وقضيته القومية... وليس امام المقاولين هؤلاء إلا فرصة اخيرة قد لا تتكرر لكي يستفيقوا الى ما هم فيه من وهم ويرعووا بان لا خلاص لنا إلا في وحدتنا وتكاتفنا وتأزرنا وتضامننا وايماننا بمصيرنا المشترك  وباضطلاعنا بمسؤوليتنا الاخلاقية والروحية والرعوية والانسانية والقومية تجاه شعبنا وبان لا نجاة لنا ما لم نستطع يوما أن ندبر بيتنا دون وصاية وشفقة وذمة الاخرين وتصدقهم كحق طبيعي وانساني...وذلك لا يكون إلا حين نكون اسياد انفسنا كما الاخرون هم اسياد انفسهم في ظل حكم ذاتي ضمن عراق فدرالي ديمقراطي تعددي حر وموحد...

     فهل من امل في أن نصحو الى ما نحن فيه من نفق ضيق وخانق ، ونعمل ما نستطيع لانقاذ ما تبقى قبل فوات الاوان؟ ام نشد الرحال ونلحق بركب السائرين الى المجهول والضياع... حيث لا نملك إلا البكاء على الاطلال والنحيب على وطن لم يعد وطنا وعلى شعب لم يعد شعبا ؟!

     كلا ، ايها الاخوة، ذلك ليس خيارنا...ذلك ليس خيار شعب يريد الحياة عندما تكون لنا إرادة البقاء...عندما نضع جانبا مصالحنا الشخصية...ونتحرر من سجن آرائنا ومواقفنا الفردية والشخصية السلبية...عندما نوحد رؤيانا ومواقفنا في الوطن والشتات مجندين طاقاتنا العظيمة من اجل ضمان مستقبل اجيالنا... احفاد بابل وآشور للوصول الى حقوقنا القومية العادلة والمساهمة في الاستمرار في بناء صرح حضارتنا العراقية العريقة مع كل ابناء شعبنا.