المحرر موضوع: الحياة للانسان اولا ثم القومية والوطن ، لكن : متى وكيف ... اسألوا التاريخ (تداعيات تاريخية)  (زيارة 1371 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحياة للانسان اولا ثم القومية والوطن ، لكن : متى وكيف ... اسألوا التأريخ
                                                                                للشماس ادور عوديشو
الشرق منبع الرسالات السماوية ! ...  يتوهم من يقول انها سماوية وهي تؤمن بالارض اكثر من حياة الانسان .
الشرق لا زال يتمتع ويمارس ديناميكية الارهاب ، وتصفية المسيحيين بايمان  يطبقه بقدسية .  لا تجدي معه : لا الحوارات ولا الاتجاهات المعاكسة ولا التعايش ولا اي وسيلة عدا الافناء وسفك دماء المسيحيين ، لان هذه المحاولات يائسة تفتقر للصراحة واحترام الاخر وحقه بالحياة والمواطنة والهوية وفيها من الخطوط الحمراء ما لا يمكن تخطيها .
انهم لا يريدون اخلاء الشرق من المسيحيين بالتهجير ، بل يريدون افنائهم ، مع احترامي وتقديري لكل من قال عكس ذلك ولم يقل كيف .
لم يعلموا ان المسيحيون الاوائل ... كان الاباطرة الطغاة ينفونهم بوضعهم بزوارق صغيرة كي يبتلعهم المحيط ، ولم يعلم هؤلاء الاوغاد ايضا ان هؤلاء كانوا اوائل المبشرين بانسانية رب حقوق الانسان يسوع المسيح مخلص العالم لالاف المدن الساحلية في العالم .
احملوا اطفالكم وقوميتكم ودينكم ، فان ارض الله واسعة ، تسع جميع المضطهدين والمقهورين في سبيل تغيير وجه العالم .
ليعلم هؤلاء اننا لن ننتقم ، ولن نقتل من كتابنا (العهد الجديد) وما العهد القديم الا تطور قصة الايمان ثم صعودا ابديا بالمسيح الله المتمثل لنا بهيئة انسان .
ثقوا فاننا نعلم ان دماء هؤلاء الابرياء سال منذ 1400 سنة وانتم مطالبون امام عرش الله ، بانهر من الدماء شكل بترولكم ، الذي احرقكم بنار تاخركم وفقركم الثقافي اللعين .
من يتوهم ان هناك غلبة في نهاية النفق فهو واهم ... فان هذا النار ستمتد الى حيث يوجد هذا النهج .
كيف سمح لكم الاهكم ؟  افراغ رصاصات في راس طفل وشيخ وامرأة وهي تشعل الشموع داعية للجميع بما فيهم انتم  "ان يسامحكم الرب لترجعوا عن غيكم " ، فاي الاه هذا ؟ .
قال المسيح "الكيل الذي تكيلون به سيكال لكم ويزاد" ... مهلا لا تسيئوا التفسير ، فان المسيح لم يقل "كيلوا" بل قال "سيكال لكم ويزاد "، وهكذا فانكم لن تفرحوا كثيرا ، فمن اخرجتموهم من دينهم اوربا وامريكا سيكيلون لكم ويزيدون ، وهذا ما لا نتمناه .
اما لمن يؤمن بمستقبل العلاقات الانسانية وتطورها ، فاقول : هنا نضع (متى وكيف) في ميزان تقييم الانسان ايضا مع المستجدات وسرعة ذلك التطور لان السرعة التي اقصدها في حالة تأخرها ، هي المزيد من المجازر والضحايا ، ولمن يؤمن بان هناك طيبين اقول ان ليس واحدا عدا من يصطف في جانب اخر ، ولا اقول شرط ان يكون مسيحيا ، بل غير قاتل ولا ارهابي .
لا نؤمن بمن يسمع ويقرأ عن هذه الاعمال المشينة بحق ابرياء ويحتفظ بايمانه باي تعداد سكاني او ممارسات سياسية عسكرية تنفيذية ، لانه سيواصل اجرامه عند الحاجة والعصبية ، وسيورث ذلك للاجيال القادمة بفعل تربوي خاص يقدم ويؤخر ويحذف عند الحاجة ، ويطرح ويستعمل اكاذيب ومبررات لجرائم اخرى .
واذا اصر ان يكون قاتلا لسبب ما ، يجب ان لا يدعي السلام والمحبة في ان واحد ، ويشوه اسم الله (حاشا) ، هذه المسألة اصبحت مكشوفة ومعروفة للقاصي والداني ، فالديانة السماوية ليست اختيارا نفعيا انانيا .
وهنا اكرر لسنا اعداء اي انسان ... لكننا لن ننسى ليتكرر ابتزازنا ، فقد فشلتم في التعايش مع من هو ليس من دينكم فكفى تصريحات منافقة وكاذبة ، فهي تنقص من تقييم العالم وثقته بمدى مصداقية اقوالكم وتصريحاتكم .
اني كباحث في الاديان والانسانيات على محدودية محاولاتي لا ادعي اني اكتشفت حلولا لم يكتشفها احدا غيري ، لكني ارى شعبي متشرذم يقف بين دينه وبين دخول حلبة الارهاب ، وهذا من حقه ، لكنه يبقى صغيرا جدا امام المسيح وحبه لكل انسان .
وقبل ان اختم ، لا يسعني الا ان انحني لمن كتبوا مقالات مشهودا لها وقصائد ابكت الحجر ، ولمن غنوا غناءأ ابكى الاخرس والابكم رجالا ونساءا ، ولمن حزن حزنا اسود له ريش الحمام رمز السلام  ، ولمن رفعوا اصواتهم في فضائيات جريئة مدافعين عن راس طفل ملئ بالرصاص ، قال  قتلته " ألله اكبر"  ، " يا رب ساعدنا " .
ما هذه المغالطة وهذه الهوة في التلاعب بما يأمر به الله .
ومع مشهد من احتفال الاطفال في البصرة بعيد الاضحى شاهدت مع براءتهم اعتداءأ صارخا على مستقبلهم وقناعاتهم في ظل ابوين او عائلة تبقيهم مرشحين ان يفجروا الكنائس والابرياء في الاسواق  ... ففكرت ، بان هؤلاء هم الطيبون ، لكن الله وحده هو الذي يعلم بمحنتهم ، فنطلب منه تعالى ان يبعدهم عن اي شكل من اشكال القتل او الارهاب ، لعل على يدهم ومن ضميرمتجدد يرجع مهجرونا الى اوطانهم ، ولكن ليس قبل ان يزاح الارهاب بالكامل ويرجع المسيحيون بقوميتهم ودينهم وحريتهم  .