المحرر موضوع: الحزب الشيوعي جامع للقوميات المختلفة وليس العكس  (زيارة 2673 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي

الحزب الشيوعي جامع للقوميات المختلفة وليس العكس!!
من الامور التي أثارتني حقا وشعبي المغيب والمضطهد ، هو المزايدات العقيمة على جروحه ومآسيه ، من القوميين العنصريين من الاحزاب القومية التي تهدم ولا توحد ، والتي تتحزب بمفاهيم قومية قاصرة في الغاء الآخرين ، لامتيازات خاصة وانانية على حساب شعبنا المظلوم ، تلك سلبيات كثيرة تظهر باستمرار من قبل الاحزاب الآشورية ، وبدورنا ننوه وننتقد تلك السياسة التي نعتقد خطئها ، كونها تدمر شعبنا عندما تلغي وجوده القومي على حساب مكون قومي آخر متآخي معه في كل شيء ، ولكن للاسف تبقى تلك الاحزاب الآشورية ، اسيرة الغاء الآخرين خصوصا القومية الكلدانية معتبريها طائفة ضمن الآشورية ، تزييفا وبعيدا عن الحقائق التاريخية بمجمل حضاراتها التي نشأت قبل الدين المسيحي ، وكان لها حضورها الواضح في المجالات العلمية والقانونية والفلكية ، التي اعطت مردودها الايجابي ومزاياها الواضحة على خريطة العالم في التقدم العلمي والتقني والقانوني والاقتصادي والاجتماعي كما الطبي ، وجنائن بابل المعلقة والتي تعتبر من السبعة عالميا بامتياز ، وهي من حضارة الدولة الكلدانية.
ما يؤسفنا حقا هو الدور السلبي للاحزاب الآشورية ، في تغييب والغاء ألآخرين من أشقائهم الكلدان والسريان ، وهذه الامور يعرفها الداني والقاصي ، وليست غريبة على المتتبع للامور ، ولكن الطامة الكبرى التي نتفاجأ بها ، من قبل الشيوعيين وبمستوى وللاسف الشديد من عضو لجنة مركزية للحزب ، وما سؤسفنا أكثر نشرالموضوع في موقع الطريق ، الذي يدقق جميع المواضيع بشكل جدا ، ولا ينشر اي مقالة لا تروم توجهه ، وبالاخص مزاج مديره الاعلامي ، ولهذا يبقى الموقع المؤخر يراوح في مكانه من دون تطور يذكر ، وهو خلل مشخص من غالبية الكتاب والمفكرين ، بما فيهم الماركسيين وحتى الشيوعيين الملتزمين ، مقالاتهم تحجب عن النشر ، وهذه حقائق على ارض الواقع.
اقول لموقع الحزب الشيوعي العراقي (الطريق) ولعضو اللجنة المركزية الرفيق كورئيل ايشو خامس ، هل غافلين عن سياسة الحزب العامة ، لثمانية عقود عبر مؤتمراته الثمانية التي خلت ، والحزب يسعى لانعقاد مؤتمره الوطني التاسع ، والذي نتمنى له النجاح والتوفيق في اعماله خدمة لشعبنا العراقي ووطننا الغالي ، في توحيد العمل الجماعي وتطوره الذاتي وبنائه الموضوعي ، مع تنفيذ مشروعه الوطني الديمقراطي ، ليرى النور خدمة للاهداف العليا للجماهير التي تنتظر من الوطنية الديمقراطية براكين الخير والامن والامان والاستقرار ، للوصول الى ثورة اجتماعية واقتصادية وسياسية وفكرية متطورة ومتقدمة ثقافيا ، تعي حقوق الانسان وتلبي مصالحه الكاملة في الخدمات والاصلاح في جميع النواحي الحياتية.
لذا أؤكد ان ما جاء بطروحات الرفيق كورئيل خامس والمنشورة في الموقع الالكتروني للطريق يتنافى وسياسة الحزب العامة ، والتي لا زال الحزب يعمل بها ، استنادا للبرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي الكردستاني – العراق المنعقد في منتصف آذار عام 2008. علما الرفيق كوريال كان عضو لجنته المركزية أضافة لأحتفاضه بعضوية لجنة مركزية في الحزب الشيوعي العراقي ولا يزال حاملا العضوية ، كما يدير مختصة كلدوآشورللحزب الشيوعي بموقع سكرتيرها ، ولا يزال أحد الكوادر المتقدمة في الكردستاني ،  وهو حق شرعي له اقره المؤتمر الثامن للحزب العراقي والمؤتمر الثالث للحزب الكردستاني – العراق ، علما فقد عضويته المركزية في المؤتمر الرابع للكردستاني.
انني اكن كل الاحترام والتقدير لنضال الشيوعيين جميعا ، في حبهم لوطنهم واحترامهم لخصوصيات شعبهم ، عمليا في تضحياتهم السخية ،  والرفيق كورئيل احدهم ، ساعين ومناضلين  لتنفيذ وتطبيق  الشعار المركزي للحزب الشيوعي ( وطن حر وشعب سعيد ) وهكذا تعلمنا من الحزب الشيوعي نفسه ان نقول الحقيقة كاملة حتى على انفسنا ، ارتأيت توضيح الموقف من المسالة القومية لشعبنا الكلداني والسرياني والاشوري ، ومن المفروض علينا جميعا ان ننصف هذا الشعب على حقيقته الكاملة ، بعيدا عن العواطف  والانتماء مهما كان نوعه ، كوننا ناكرين الذات من اجل المباديء الحية التي تربينا عليها ، كشيوعيين او ماركسيين ويساريين ، ولا يسعنا الا ان ننبه عليه من خلال الصحافة ، التي وفرها الحزب مشكورا ، بقراره الصائب في المؤتمر ، لننتقد ذاتنا ورفاقنا نقدا بناء يخدم شعبنا وحزبنا ، ولرب سائل يسأل من داخل الحزب وخارجه ، لماذا لم يلجأ الكاتب لطرح ذلك داخليا ؟؟
الجواب هو : انا مع الرأي الداخلي ، لكن الكاتب استخدم كل الطرق التنظيمية ، طارقا ابواب الحزب من دون جواب لسنين عديدة ، سلبا ام ايجابا ام توجيها مقدر من جانبي مهما كان نوعه ،  ولهذا قرر الكاتب (المعني انا ) تجميد عملي الحزبي بروح رياضية ، حبا بالديمقراطية  الحزبية والسياسية ، ولما يخدم الحزب والشعب بالدرجة العليا والاساسية ، مع الاحترام الكامل للذات الانسانية من حيث المباديء والقيم العليا التي تربينا عليها ، باعتقادي الشخصي هو قرار صائب ، منتظرا رد الفعل المقابل تقديرا واحتراما للحقوق في تنفيذ الواجبات ، بأنتظار ما يخدم الشعب قبل الحزب ، كونه جزء من الشعب.
من حرصنا الشديد الذي نراه في خدمة الحزب ، لجئنا الى الوثيقة الاساسية الصادرة من مؤتمر الحزب الشيوعي الكردستاني – العراق ، اليكم نص الفقرات بهذا المضمون:
ص81 فقرة 2 حقوق القوميات والمكونات الاجتماعية أ
-ضمان المشاركة العادلة للتركمان والكلدان والآشوريين والسريان في تولي مقاعد المجلس الوطني الكردستاني . وفق نسبتهم من عدد سكان الاقليم.
ص119  السطر 13 مفادها
 ضمان حقوق التركمان و(الكلدان والآشوريين والسريان). على اساس المساواة القومية وفق معايير المواطنة. ويؤكد على اهمية توفير المستلزمات الضرورية لممارسة خصوصياتهم القومية وحقوقهم الثقافية والادارية ، وصولا الى صيغة من الحكم الذاتي في المناطق التي يكونون فيها اكثرية السكان. أنتهى الاقتباس من وثيقة الحزب الصادرة خلال مؤتمره الرابع في 2008 .
نتمنى ان يستفاد الحزب الشيوعي لتنويهنا هذا ، ومعه الرفيق كورئيل خامس عضو اللجنة المركزية ، نظرا لحساسية الموضوع  واهميته الكبيرة ، في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة والمعقدة والعسيرة ، لسد الثغرات التي تنشأ هنا وهناك ، بغية التصيد في المياه الآسنة من بعض المتربصين ، وعلى الحزب ان لا يغفل هذه القضية ، لاهميتها الموضوعية ، وتلك من مهامه الاساسية ضمن برنامجه المعد سلفا ، وبخلافه نكون قد جنينا بما لا يحمد عواقبه لاحقا ، اضافة لمساهمتنا في تعقيد الامور ، على الحزب والشعب اكثر مما هو عليه الآن ، وباعتقادي المتواضع الحزب الشيوعي ، من حيث المبدأ ،  بعيد عن هذه الامور والاشكالات ومع تسهيلها على شعبنا وليس العكس ، تلك هي خصائص الشيوعيين.
من هذا المقال اقترح على الحزبين الشيوعي العراقي والكردستاني العراقي عدم اعطاء اية ثغرة في التسمية القومية ، وخاصة مؤؤتمراتهما على الابواب في منتصف العام القادم للاول ومع بداية عام 2012 للثاني ، في درج جميع القوميات العراقية من دون دمجها ، احتراما للتاريخ والقيم المثلى لحضارة وادي الرافدين ، المقيم من الحزب الشيوعي من خلال برامجه المقرّة  منذ التاسيس ولحد الآن، مع الاهتمام الجدي في توحيدها تحت سقف الحزب الواحد ، وبعيدا عن مختصات ابتكرت ما بعد 1993 ، في وجهة نظري الخاصة ان ذلك يؤخر ولا يقدم ، ليبقى الحزب الشيوعي العراقي ذو الخصال والخصائص الوطنية التاريخية ، أسيرا للتوجهات القومية ضمن وطن واحد مساحته محدودة ، وهذا ما يؤسف له .
  اليكم الرابط ادناه لطروحات الرفيق كورئيل أيشو خامس .. للاطلاع لطفا.
http://www.iraqicp.com/politics/10772-2010-11-19-13-43-16.html

 ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
21 \11 \ 2010