المحرر موضوع: تبت أيــــــــــاديكم حقا أنكم لا تفكرون ألا بمصالحكم الذاتية  (زيارة 837 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jabbar dillaa

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 70
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تبت أيــــــــــاديكم
حقا أنكم لا تفكرون ألا بمصالحكم الذاتية

جبار العراقي

وأخيرا وبعده مرور ثمانية أشهر على الانتخابات النيابية أطلت علينا إطلالة المولود المعوق والمشوه والمشلول جسديا وفكريا ( الحكومة الجديدة ) مولودا تم الاتفاق مسبقا على تكوينه وشكله ، والذي تمت تسميته فيما بعد بالتوافق والمشاركة الوطنية ؟ ( المحاصصة ) المصلحة الذاتية والحزبية بشقيها المذهبي الطائفي / والصفقات السياسية وتقاسم المناصب السيادية والحساسة بين قادة الكتل والأحزاب التي تدعي بأنها هي الفائزة ومن حقها منصب رئاسة الوزراء الذي أصبح ( مصدرا رئيسيا من مصادر الثروة ). أن الأزمة السياسية التي أخذت طابعا تشنجيا رغم هذه التوافق ألمصلحي الذي تم إبرامه مؤخرا، لا يمكن حلها إلا من خلال نكران الذات والعمل من أجل مصلحة الجميع ، ولا يتم هذا إلا حينما تكف قادة هذه الأحزاب من استشارة الأخر الموجود خارج حدود العراق ، وأقصد هنا بالتحديد دول الإقليم المجاورة / إيران / تركيا / سوريا / السعودية وبقيت الدول العربية الأخرى، لآن الأنظمة التي تحكم هذه الدول ليس من مصلحتها استقرار العراق ، أمنيا ، وسياسية ، واقتصاديا.

ومن مهازل هذا الزمن الأغبر الذي يمر به العراق الآن زمن الانحطاط الفكري ، المحاصصة ، والمزايدة على حساب المصلحة الوطنية، يعود من جديد حزب البعث الفاشي بوجهه القبيح و بماركة قادة هذه الأحزاب الطائفية والقومية الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الذاتية، والحزبية. والطائفية بشقيها المذهبي والقومي ، متناسين بأن هذه الحزب الفاشي الشوفيني والإجرامي كان ولا زال نقطة ( سوداء ) في تأريخ العراق السياسي الحديث ، ابتداء من يوم تأسيسه مرورا بالجرائم البشعة التي مارسها في انقلاب الثامن من شهر شباط الأسود عام ( 1963 ) حتى يوم سقوطه واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في التاسع من شهر نيسان عام ( 2003 ) أن فترة حكم هذه النظام الدموي ، وسياسته العدائية والرعناء التي تمثلت بالحرب العراقية الإيرانية التي دامت ثمان سنوات وما نتجه عنها من خراب بشري واقتصادي لازال العراق لحد هذه اللحظة يتحمل تبعات هذه الحرب . وهنا أوجه سؤالي إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، وكذلك رئيس الجمهورية جلال الطالباني الذي يرفض التوقيع على إعدام المجرمين الذين مارسوا أبشع أنواع الجرائم بحق أطياف الشعب العراقي جميعا خصوصا عمليات الأنفال السيئة الصيت عام ( 1988 ) والتي ذهب ضحيتها ( 182 ) ألف شهيد ومواطن كردي بريء، وكذلك قمع انتفاضة آذار المجيدة والمقابر الجماعية، رغم هذا التاريخ الحافل بالجرائم البشعة التي مارسها ولا زال يمارسها البعث الفاشي بحق كل أطياف الشعب العراقي، نرى من جديد، وبماركتكم، وكذلك خوفا على مصالحكم والمكاسب الذاتية التي حققتموها بعد سقوط ورحيل هذا النظام الدكتاتوري الفاشي، نرى قادة وأحفاد المجرمين القتلة طرفا فعال في الحكومة والسلطة يتبوءون المناصب السيادية والحساسة في ظل بما يسمى بالعراق ( الجديد ) عراق المحاصصة والتوافق وتقاسم السلطة على حساب معانات المواطن الذي لازال يفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الطبيعية، عراق تم تصنيفه من الدول الأولى بالسرقات وممارسة الفساد المالي ولأداري.

ومن هنا دعني يا ( دولة رئيس الوزراء ) نوري المالكي أن أقدم لك أجمل التهاني على انجازك المشرف والوطني، الذي قدمته لمجرمين عصابات البعث الشوفيني الفاشي الذي لازالت دماء الأبرياء من أبناء الشعب العراقي تقطر من أياديهم القذرة أن يكونوا لك ولحزبك الذي تترأسه شركائك في الحكومة بإناطتهم المناصب السيادية والحساسة، ومن هنا أيضا أقول لرئيس الجمهورية جلال الطالباني، أتعلم أم أنت لا تعلم .. بأن جراح الضحايا فم ** ضحايا جرائم النظام الفاشي المقبور/ وكذلك دماء الشهداء الأنصار الشيوعيين الأبطال في بشت أشان حينما كانوا يقارعون عصابات البعث الفاشي المقبور في جبال كردستان، وختاما أقول لكم من جديد تبت أياديكم / تبت أياديكم فأن التأريخ لا يرحم من مارس الجريمة ومن يحاول التستر على منفذيها بحجة القانون.

** الشاعر الكبير محمد مهدي ألجواهري

النمسا – فيينا