المحرر موضوع: ناكل لنعيش أم نعيش لنأكل ؟  (زيارة 3907 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
  ناكل لنعيش ام نعيش لناكل؟__
عندما خلق الله ادم وصنعه جميلا  على صورته ومثاله , كان كالتمثال لايتحرك,الى ان نفخ الله فيه  واعطاه روحا اي (حركة) يعني الحياة  فتسلط عندئذ غلى كل نفس حية وكل شئ اخضر طعاما له  ,وخلقه انثى وذكر وباركهما وقال لهما اثمروا واملاوا الارض,هذه ليست محاضرة دينية ,عذرا,  حتى في العلم اذا ادعى بان اصل الانسان هو حيوان ,فالحيوان يملك تلك( الحركة) التي فيها يعمل كل شئ وعنده حياته الخاصة كما نعرف .فقط أريد  اؤكد على الحياة ,ونربط هذه المقولة بواقعنا اليوم;
 و ياتي ارهابي همّه الفلوس وغايته الحقد والكره تعليمه فاسد  ويقطع تلك الحركة ويحرمه من الحياة التي وهبها له الله, كفر والف مرة كفر,بدون سبب  يدمر ه ويدمر من وراءه ,لماذا؟  وخاصة المسيحيين في الشرق باعتبارهم الاقلية, فانهم محترمين أ نفسهم وعايشين حسب القانون اولا وحسب ما يريد منهم المسيح الحي ثانيا , اقول المسيح الحي ,فالحي  يعمل ويشتغل ويكد ويكافح ويربي ويحب (المحبة) بالدرجة الاولى ويزرع الفرح والبسمة على شفاه الاخرين  .
كثيرا ما كنا نجادل اخواننا المسلمين المقربين  ,من هو نبيكم ؟ ياأخي نبيكم  مات مات مات  بعكس المسيح الحي والذي يرافقنا وهو معنا الى انقضاء الدهر هو الله ,ويوصينا بالعمل والايمان والمحبة والرجاء والخ,
اذن اننا نعيش لنكمل هذه التعاليم ,وليس لناكل ولنتلذّذ بالباطل  وناخذ جانب الشر والحقد عند العيش  والحياة في هذه الدنيا  ,فالسؤال يطرح نفسه, ناكل لنعيش ام نعيش لناكل؟
طبعا الجواب ناكل لنعيش وننتج ونشارك ونعمل الخير دائما  لان الخير على فكرة ينتصر دائما  على الشر
 فالمسيحي المؤدب المربي احسن تربية والمثقف والامين والنظيف باختصار كما يقول المثل (,انه تعبان على نفسه),يجب ان نعمل من اجله وننقذه في هذا اليوم من الشر القادم الى العراق خاصة ,, باي طريقة كانت نحن  ام هم الذين يعيشون في داخل العراق.
اولا وقبل كل شئ بالوحدة والاتفاق  الكل متفقين على هذه النقطة ,والتفرقة ضعف .  ثم
 الهجرة مثلا اوكي خلوهم يهاجرون  اذا رغيوا واذا لم يرغبوا فذنبهم اخف من غيرهم  ونكون معهم في الاخلاص للوطن
وكلنا نحب العراق  ونفرح عندما نسمع باي بادرة خير فيه للاسلام وللمسيحيين بل الامة كلها ,
 ,لم يذهبوا الى القمر لازالو هنا على الكرة الارضية ,لان الاسلام اذا هجم هذه خطته يصفي المسيح كما يسموننا هم ونفتخر بهذا الاسم,فتكريت مثلا كانت كلها مسيحيين واديرة وموجودة اثارها الان ,ولكن ابيدوا ابادة كاملة
وتعدوا  حتى على الشرف, فسم منهم بقوا صامدين لم يبرحواوطنهم ,اخيرااضطرواو لم يكن بيدهم اي حل فرموا انفسهم بالماء ,وهكذا في كل مكان بالشرق ,هذه مبادئهم عند الفتوحات والحروب,  
 اليوم لنتساءل,لماذا يقتل المسيحي اذن ونحن في وقت التطور , يجب ان يكون هناك حل ومنطقة امنة لهم وقوات تحميهم وهم في وطنهم العزيز وكلنا نحب العراق صح اذا كنا في حالة مستقرة  , واي حل مناسب ترونه فليطرح حالا ,يجب على الحكومة ان تكون قوية وتحمي الشعب ومنهم المسيحيين ,عار على الحكومة  ان يتعذب المسيحيين وهم في بينهم ووطنهم .
اذا انفجرت سيارة في الشارع وقتل فيها المسيحيين والمسلمين واليزيد والتركمان والصابئة   ,نقول اوكي ,لايوجد تفرقة الكل ماتوا,,  لكن يدخلوا الى الكنيسة وبخطة شيطانية يعملون ما اجرموا من جريمة   حتى الضمير من اي دين لايقبله.
الكثير مصرّين على البقاء في الوطن  وأصرّوا على البقاء لكنهم في الاخير فروا بجلدهم وبالكاد خلصوا  أما الباقين فتراهم يقتلون .
حمل السلاح ايضا ضروري خاصة اذا المنطقة فيها مسيحيين كثير,وفي الاعياد وفي أ يام الاحد  وحتى الاشخاص ,واخذ الاحتياطات,
,, في كركوك,مثلا عند سقوط النظام   وحدوث المشاكل قبل سنين ,, سيادة المطران  اخذ كل الاحتياطات في وقتها كل يوم احد تقف سيارة شرطة امام الكنائس وفي الاعياد, وقطع الطرق المؤدية الى الكاتدرائية لانّ الوضع يتطلّب هكذا ,مما انقذ المسيحيين مرات عديدة من المشاكل,تضررت صح احيانا ,لكن نشكر الله ,  
يعني ان نعمل ولا نجلس مكتوفي الايدي نندب حضنا دائما.
كل من يستطيع في الداخل والخارج  لابل كل حي اعطاه الله حياة وحركة  عليه  ان يعمل شي فليهب بشجاعة  وبثقة  وبمحبة وبتوعية بان الوضع خطير الان بالذات,,  خلصوا اقاربكم وجيرانكم  واخوانكم ومن جلدتكم  ,
كل من يرى  نفسه فريسة سهلة لايتردد ابدا بان يبقى هناك ,على الاقل يذهب الى الشمال في كردستان ,ام الى القرى المسيحية ,لماذا يقتل اخوين في ان واحد في الموصل اليوم؟ ,من هو السبب؟ ولماذا بقيتم هناك؟  اين الوطن ؟ واين ارض ابائهم واجدادهم  ,
صحيح ان شهدائنا خالدون وهم في الجنة ,لكنهم لو كانوا عايشين بكل امانيهم وهممهم وقوتهم لكانوا يفيدون ويستفيدون اكثر  ,اليوم نقول يا مار بولص فرج رحو تضرع لاجلنا ,وهذا صحيح لكن نضيف الى هذا بانه لو كان عائش ,تكفينا كلماته الخالدة الروحية التي تعطينا التعزية في كل حين  والى الان ,,لكان ظهر قوي لاخوانه المسيحيين  ووجوده نعمة وثقة لاخوانه ,وكذلك الاباء الكهنة الافاضل الشهداء وا حسرتي عليهم كم كنا نحن في المهجر بحاجة الى علمهم وكفاءتهم وخاصة شبابنا ,فلماذا يقتلوا على ايدي المجرمين العفنة .,
اعملوا اي شئ يا ايها المسيحيون في العالم كله اولا وليس غيره اتحدوا وتوحدوا وكونوا يدا واحدة متعاونة رجال الدين وبعدهم العلمانيين وخاصة في القرارات  وفي النتائج , اكتبوا واقرأوا,  اتصلوا بالمنظمات ,اتصلوا بالامم المتحدة ,اتصلوا بالشرفاء المسلمين حتى الموجودين في الشرق ,, نقول لهم  ترا العيش المشترك شئ حلو مع كل الاديان ومع كل الاجناس اخي في بيته واخي الاخر في بيته  ,لكننا بالاخر نعمل ما هو الافضل والاندر والاشرف في المجتمع  , لنعيش, هو عمر واحد معين,سنين معدودة,وكذلك  نعمل لخلاص انفسنا ونحضى بملكوت الله والاخرة  وللاخرين فقبول الاخر اولا ومن ثم انفسكم .,
والا دعنا نضم انفسنا الى الميت الذي تشل حركته  ويداه ورجليه وتغمض عينيه  ويستسلم للموت
ام دعنا نضم  انفسنا كالفاشلين  الذين لاخير فيهم ويعيشون لجرش الاكل وكالمجترات  .
.أم بالعكس   نختار حياة افضل  نحن الموجودين  في الخارج وحتى في داخل العراق بالعمل والعلم  الدائمين لصالحنا ولصالح امتنا المسيحية .
 اما  الموجودين هناك في العراق  وفضلوا البقاء ,  وعليهم ايضا الحركة, لماذا بقي الاخوان الشهيدان في هذا اليوم سعد ووعد  ليقتلوا في الموصل؟, وييتموا عوائلهم؟, ولماذا لم ياخذوا حذرهم  ؟ ,هذا انتحار وليس شهادة ,
فكل واحد يحمي نفسه وحياته وحركته وينقذ روحه  من الاشرار
 ففي الحركة بركة من الله وشكرا

                                       جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا