المحرر موضوع: هل التسمية السريانية مشتقة من اسم كوروش الفارسي ؟  (زيارة 2187 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 شلومو  و  حوبو  الى  جميع  الاخوة
الف  شكرا  الى  الاخوة  السريان  المسؤلين  عن  موقع  حضارتي  السريانية ،
وارجو  ان  يبقى  موقعكم
موقعا  للدفاع  عن  هويتنا  و  حضارتنا  السريانية ـ الارامية .
اتمنى  من  جميع  الاخوة  ان  يشاركوا  في  النقاشات  حول  المواضيع
المطروحة ، و هنا  اشكر  المسؤلين
عن  هذا  الموقع  لانهم  يسمحون  في  مناقشة  المواضيع ، بعض  الدراسات
المنشورة  هنا  موجوة  في
مواقع  اخرى  و لكن  لا  يمكننا  التعليق  او  النقد  ، النقد  البناء  طبعا
.
 
قبل  التعليق  على  بحث  قداسة  البطريرك  يعقوب الثالث ، نحب  ان  نشكر  كل
رجال  الدين  الذين كتبوا
عن  تاريخنا  و  نشروا  الكتب  التاريخية  و  الدراسات  اللغوية  حول  لغتنا
الام  . لقد  تطورت  الدراسات
التاريخية  حول  السريان ، في  اواخر  القرن  ال19 عشر  كان  يوجد  بضعة
علماء  يجيدون  السريانية
و  متخصصون  بتاريخ  السريان ،  اليوم  يوجد  المئات  من  العلماء  الاجانب
الذين  يتفرغون  لدراسة  لغة  و
تاريخ  الشعب  السرياني ـ الارامي . للاسف الشديد بعض الاخوة السريان لا
يميزون  بين
A ـ  الدراسات  التاريخية = الفارغة = من  البراهين  العلمية ، يكتبها  بعض
العاملين  في  الحقل  السياسي
ينادون بالوحدة في شعاراتهم ولكن  بعدهم  عن  التاريخ  الاكاديمي  هو  من  اهم
اسباب  انقسام الشعب
السرياني .
B ـ الدراسات  التاريخية التي ينشرها =  المتفرغون = اي  المتخصصون  في
تاريخ  و حضارة  شعبنا  السرياني ـ الارامي .مثلا  العلماء  مثل سبستيان بروك
، يلقون محاضرة  واحدة في  الاسبوع  و يتفرغون
للقيام  بالبحث  في  تاريخ  السريان .
  اغلبية  رجال  الدين  السريان  متفرغون  لخدمة  الكنيسة  و  الرعية ، لا
شك يوجد  البعض  منهم
الذين  اشتهروا  بابحاثهم  التاريخية  مثل  قداسة  البطريرك  افرام برصوم  او
الاب  المؤرخ البير  ابونا.
الجدير  بالذكر ،  وجود  خلافات  عديدة  حول  بعض  النقاط  التي  تتعلق
بتاريخنا  السرياني بين رجال
الدين  السريان  و  بين  المؤرخين المتخصصين في  تاريخ  السريان ، سوف  اقدم
مثلا  و احدا  هو  حكاية
رسالة  الملك ابجر  الى السييد  المسيح ، الاغلبية  الساحقة من رجال  الدين
تصدق  هذه  الرواية بينما
الاغلبية من  العلماء SYRIACISANTS تعتبر  تلك  الرواية  اسطورة إ

    سوف  اعلق  على  القسم  التاريخي  المتعلق  بالتسمية  السريانية  في بحث
قداسة  البطريرك يعقوب
الثالث ، املا ان  يكون  نقدي  مفيدا  للمثقفين  السريان، و لا يوجد عندي  اي
شك انهم يفهمون باننا لا
ندرج  ابحاث  رجال  الدين  الافاضل ضمن الدراسات غير  العلمية ، بل نعتبر  تلك
الابحاث محاولات لكشف
الحقيقة  حول  تاريخ  التسمية  السريانية .
بعض  الاخطاء  التاريخية  حول  التسمية  السريانية .
A  ـ كتب  قداسة  البطريرك ان اليهود  تكلموا  اللغة  الارامية  حوالي 100سنة
ق.م . الحقيقة  ان  اليهود
تعلموا  الارامية  خلال  سبي  بابل الثاني اي في القرن  السادس ق.م و في
القرن  الرابع  نقلوا التوراة
من العبرية  الى  الارامية  و  هذا  ما  يعرف  بالترجوم .
B ـ كتبت  قداسة  البطريرك = إن هذا الاسم مشتق من سيروس (Syrus) أو كورش ملك
فارس (559
-529 ق.م) الذي أخضع بابل في سنة (538 ق.م) و حرر اليهود، آذناً لهم في العود
إلى اليهودية. و قد ذكر اسمه أشعيا النبي مقروناً إلى اسم المسيح.= اعتقد ، ان
قداسة  البطريرك يعقوب
الثالث  هو  اول  من  نشر  هذه  النظرية، و هي  نظرية  غير  صحيحة و سنقدم
البراهين  من  دراسة  قداسة
البطريرك إ
C ـ يكتب قداسة  البطريرك ايضا = و قد أجمع المؤرخون السريانيون على أن اسم
((سورية))
بالذات منسوب إلى الملك سوروس. = هذا  هو  البرهان  الساطع  الذي  يؤكد  لنا
عدم  صحة  نظرية
قداسة  البطريرك  حول  اشتقاق  التسمية  السريانية  من  اسم  كورش  الفارسي ،
لانه من الصحيح  ان
المؤرخين  السريان  القدامى  قد  نسبوا  سوريا  الى  سوروس ، و لكن  لا يوجد
اي  علاقة بين سوروس
في  النصوص  السريانية  و  بين  الملك  كوروش إ  لقد نقدنا  هذه  النظرية في
بحثنا  حول  مقدمة المطران
اوجين  منا  في مجلة  ارام العدد  االثاني  . كل  المؤرخين  السريان  القدامى
يتكلمون  عن  ملك  ارامي
اسمه  سوروس و بنى  انطاكيا إ و  قد  شرحنا  في  مجلة  ارام ، ان  المؤرخين
السريان  قد  اخذوا  اسم
سوروس  من  حكاية  خرافية  يونانية  قديمة .
D ـ لقد  كتب  قداسته =. لذلك كانوا يرددون اسم المسيح مقروناً إلى اسمه
اعتزازاً و إجلالاً كما فعل أجدادهم بعد عودتهم إلى اليهودية. فلما طرق ذلك
مسامع العناصر الأممية في أنطاكية،  دعتهم ((سريان)) أو ((كريستيان))
  = لقد  و ردت  تسمية  SYRIA  في
تاريخ  هيرودوت  من القرن  الخامس ق.م . كذلك  في  نصوص  يونانية  عديدة ، ومن
المعلوم  ان  سلوقس
قائد  الاسكندر  قد  اطلق  على  نفسه  لقب  ملك  سوريا SYRIA  حوالي 302 ق.م
. كما  ان  البطالسة
قد  طلبوا  من  اليهود  في  الاسكندرية  ان  يترجموا  التوراة  من  العبرية
الى  اليونانية في حوالي 280 ق.م
و قد  عرفت  تلك  الترجمة بالسبعيية ، و قد  عمد  المترجون  اليهود  الى
ترجمة  التسميات  الارامية  الى
سريانية . ملوك  ارام  ترجمت  الى  ملوك  SYRIA ، اللغة  الارامية  الى  اللغة
السريانية ، فنعمان  الارامي
احد  قواد  ملوك  دمشق ، ترجم  الى  نعمان  االسرياني  في  الترجمة  السبعينية
، كما  ورد  ذكره  في
الانجيل  ايضا  باسم  نعمان  السرياني إ  لقد  ذكر  المؤرخ  و الجغرافي
سترابون من القرن الاول ق.م.
= " يقول لنا أيضاً بوسيدونيس إن هؤلاء الذين أطلق عليهم اليونان إسم
السريان " Syrian " فإنهم يطلقون على أنفسهم إسم الآراميين "=
و قد  كتب  المؤرخ  اليهودي فلافيوس  جوزيف= .. ومن آرام وهو الرابع يتحدر
الآراميون الذين يطلق عليهم اليونان إسم سريان " . لقد  ذكرت  بعض
البراهين  كي  نثبت  ان  التسمية
السريانية  قد  اطلقها  اليونانيون  على  اجدادنا  الاراميين بضعة  مئات  من
السنين  قبل  قدوم  المسيح .
غير  صحيح  ما  ذكره  قداسته  بان  سكان  ا نطاكيا  قد  اطلقوا  التسمية
السريانية  على  المسيحيين
الاوائل  .  كما  انه  لا  يوجد  اي علاقة بين ((كريستيان) و بين كوروش  ،
كذلك لا  يوجد اي  علاقة بين
او  بالاحرى  لم  تكن  التسمية  السريانية  مرادفة للمسيحية إ
E  ـ لقد  نقل  قداسته  حرفيا  هذه  الجملة  من  مقدمة  المطران  منا  = حتى
أضحت هذه التسمية في سورية، لتميز المسيحيين من بني جنسهم الآراميين، و
لفظة ((السرياني)) مرادفة للفظة ((المسيحي))= لفظة  السرياني  لم  تكن  مرادفة
للفظة  المسيحي إ
في  بحثنا = هل التسمية  السريانية  مرادفة  للمسيحية  ام  للارامية ؟ = و هو
منشور  في  عدة مواقع
سريانية  و كلدانية  تجدون  عشرات  البراهين  على  عدم  صحة  هذه  النظرية .
F ـ ويكمل  قداسته  = ...  و على هذا المنوال أيضاً سميت
اللغة الآرامية بالسريانية. و مازال المسيحيون المتكلمون باللغة السريانية
يُدعَون بهذا المعنى (سوريي) أو (كوريايي). أما اسم ((كريستيان)) فذاع بين
المسيحيين الغربيين.= لقد  شرحنا  سابقا  ان  الترجمة  السبعينية  هي  التي
نشرت  التسمية  السريانية
بين  الاراميين  و  ليس  قبولهم  الديانة  المسيحية . لم  يستخدم  اجدادنا
التسمية  السريانية  بمعنى
مسيحي ، النصوص  السريانية  استخدمت  تعبير  كريستيان  اليوناني  او  مشيحويو
السريانية  للاشارة  الى
المسيحي . من يطلب  البراهين  عليه  العودة  الى  بحثي  المذكور ، كي  يدقق
في  النصوص .

  امنيتنا  ان  تنتشر  الابحاث  العلمية  بين  المثقفين  السريان ، ربما  صمد
السريان  في  القديم لانهم
كانوا  يشكلون  الاكثرية . خطر  الهجرة  و الذوبان  في المجتمع الاوروبي ،
يتطلب  منهم تطورا جديدا
  و عليهم  ان  يتحولوا  الى  = نوعية = لان  الكمية  و  العدد  غير  كاف
للحفاظ  على  لغتنا  و حضارتنا
و هويتنا  السريانية ـ الارامية إ فعلى  السريان  الغيورين  ان  يشجعوا
المواقع  السريانية  المدافعة  عن
حضارتنا  الحقيقية إ

هنري بدروس  كيفا