شلومو و حوبو الى جميع الاخوة
الف شكرا الى الاخوة السريان المسؤلين عن موقع حضارتي السريانية ،
وارجو ان يبقى موقعكم
موقعا للدفاع عن هويتنا و حضارتنا السريانية ـ الارامية .
اتمنى من جميع الاخوة ان يشاركوا في النقاشات حول المواضيع
المطروحة ، و هنا اشكر المسؤلين
عن هذا الموقع لانهم يسمحون في مناقشة المواضيع ، بعض الدراسات
المنشورة هنا موجوة في
مواقع اخرى و لكن لا يمكننا التعليق او النقد ، النقد البناء طبعا
.
قبل التعليق على بحث قداسة البطريرك يعقوب الثالث ، نحب ان نشكر كل
رجال الدين الذين كتبوا
عن تاريخنا و نشروا الكتب التاريخية و الدراسات اللغوية حول لغتنا
الام . لقد تطورت الدراسات
التاريخية حول السريان ، في اواخر القرن ال19 عشر كان يوجد بضعة
علماء يجيدون السريانية
و متخصصون بتاريخ السريان ، اليوم يوجد المئات من العلماء الاجانب
الذين يتفرغون لدراسة لغة و
تاريخ الشعب السرياني ـ الارامي . للاسف الشديد بعض الاخوة السريان لا
يميزون بين
A ـ الدراسات التاريخية = الفارغة = من البراهين العلمية ، يكتبها بعض
العاملين في الحقل السياسي
ينادون بالوحدة في شعاراتهم ولكن بعدهم عن التاريخ الاكاديمي هو من اهم
اسباب انقسام الشعب
السرياني .
B ـ الدراسات التاريخية التي ينشرها = المتفرغون = اي المتخصصون في
تاريخ و حضارة شعبنا السرياني ـ الارامي .مثلا العلماء مثل سبستيان بروك
، يلقون محاضرة واحدة في الاسبوع و يتفرغون
للقيام بالبحث في تاريخ السريان .
اغلبية رجال الدين السريان متفرغون لخدمة الكنيسة و الرعية ، لا
شك يوجد البعض منهم
الذين اشتهروا بابحاثهم التاريخية مثل قداسة البطريرك افرام برصوم او
الاب المؤرخ البير ابونا.
الجدير بالذكر ، وجود خلافات عديدة حول بعض النقاط التي تتعلق
بتاريخنا السرياني بين رجال
الدين السريان و بين المؤرخين المتخصصين في تاريخ السريان ، سوف اقدم
مثلا و احدا هو حكاية
رسالة الملك ابجر الى السييد المسيح ، الاغلبية الساحقة من رجال الدين
تصدق هذه الرواية بينما
الاغلبية من العلماء SYRIACISANTS تعتبر تلك الرواية اسطورة إ
سوف اعلق على القسم التاريخي المتعلق بالتسمية السريانية في بحث
قداسة البطريرك يعقوب
الثالث ، املا ان يكون نقدي مفيدا للمثقفين السريان، و لا يوجد عندي اي
شك انهم يفهمون باننا لا
ندرج ابحاث رجال الدين الافاضل ضمن الدراسات غير العلمية ، بل نعتبر تلك
الابحاث محاولات لكشف
الحقيقة حول تاريخ التسمية السريانية .
بعض الاخطاء التاريخية حول التسمية السريانية .
A ـ كتب قداسة البطريرك ان اليهود تكلموا اللغة الارامية حوالي 100سنة
ق.م . الحقيقة ان اليهود
تعلموا الارامية خلال سبي بابل الثاني اي في القرن السادس ق.م و في
القرن الرابع نقلوا التوراة
من العبرية الى الارامية و هذا ما يعرف بالترجوم .
B ـ كتبت قداسة البطريرك = إن هذا الاسم مشتق من سيروس (Syrus) أو كورش ملك
فارس (559
-529 ق.م) الذي أخضع بابل في سنة (538 ق.م) و حرر اليهود، آذناً لهم في العود
إلى اليهودية. و قد ذكر اسمه أشعيا النبي مقروناً إلى اسم المسيح.= اعتقد ، ان
قداسة البطريرك يعقوب
الثالث هو اول من نشر هذه النظرية، و هي نظرية غير صحيحة و سنقدم
البراهين من دراسة قداسة
البطريرك إ
C ـ يكتب قداسة البطريرك ايضا = و قد أجمع المؤرخون السريانيون على أن اسم
((سورية))
بالذات منسوب إلى الملك سوروس. = هذا هو البرهان الساطع الذي يؤكد لنا
عدم صحة نظرية
قداسة البطريرك حول اشتقاق التسمية السريانية من اسم كورش الفارسي ،
لانه من الصحيح ان
المؤرخين السريان القدامى قد نسبوا سوريا الى سوروس ، و لكن لا يوجد
اي علاقة بين سوروس
في النصوص السريانية و بين الملك كوروش إ لقد نقدنا هذه النظرية في
بحثنا حول مقدمة المطران
اوجين منا في مجلة ارام العدد االثاني . كل المؤرخين السريان القدامى
يتكلمون عن ملك ارامي
اسمه سوروس و بنى انطاكيا إ و قد شرحنا في مجلة ارام ، ان المؤرخين
السريان قد اخذوا اسم
سوروس من حكاية خرافية يونانية قديمة .
D ـ لقد كتب قداسته =. لذلك كانوا يرددون اسم المسيح مقروناً إلى اسمه
اعتزازاً و إجلالاً كما فعل أجدادهم بعد عودتهم إلى اليهودية. فلما طرق ذلك
مسامع العناصر الأممية في أنطاكية، دعتهم ((سريان)) أو ((كريستيان))
= لقد و ردت تسمية SYRIA في
تاريخ هيرودوت من القرن الخامس ق.م . كذلك في نصوص يونانية عديدة ، ومن
المعلوم ان سلوقس
قائد الاسكندر قد اطلق على نفسه لقب ملك سوريا SYRIA حوالي 302 ق.م
. كما ان البطالسة
قد طلبوا من اليهود في الاسكندرية ان يترجموا التوراة من العبرية
الى اليونانية في حوالي 280 ق.م
و قد عرفت تلك الترجمة بالسبعيية ، و قد عمد المترجون اليهود الى
ترجمة التسميات الارامية الى
سريانية . ملوك ارام ترجمت الى ملوك SYRIA ، اللغة الارامية الى اللغة
السريانية ، فنعمان الارامي
احد قواد ملوك دمشق ، ترجم الى نعمان االسرياني في الترجمة السبعينية
، كما ورد ذكره في
الانجيل ايضا باسم نعمان السرياني إ لقد ذكر المؤرخ و الجغرافي
سترابون من القرن الاول ق.م.
= " يقول لنا أيضاً بوسيدونيس إن هؤلاء الذين أطلق عليهم اليونان إسم
السريان " Syrian " فإنهم يطلقون على أنفسهم إسم الآراميين "=
و قد كتب المؤرخ اليهودي فلافيوس جوزيف= .. ومن آرام وهو الرابع يتحدر
الآراميون الذين يطلق عليهم اليونان إسم سريان " . لقد ذكرت بعض
البراهين كي نثبت ان التسمية
السريانية قد اطلقها اليونانيون على اجدادنا الاراميين بضعة مئات من
السنين قبل قدوم المسيح .
غير صحيح ما ذكره قداسته بان سكان ا نطاكيا قد اطلقوا التسمية
السريانية على المسيحيين
الاوائل . كما انه لا يوجد اي علاقة بين ((كريستيان) و بين كوروش ،
كذلك لا يوجد اي علاقة بين
او بالاحرى لم تكن التسمية السريانية مرادفة للمسيحية إ
E ـ لقد نقل قداسته حرفيا هذه الجملة من مقدمة المطران منا = حتى
أضحت هذه التسمية في سورية، لتميز المسيحيين من بني جنسهم الآراميين، و
لفظة ((السرياني)) مرادفة للفظة ((المسيحي))= لفظة السرياني لم تكن مرادفة
للفظة المسيحي إ
في بحثنا = هل التسمية السريانية مرادفة للمسيحية ام للارامية ؟ = و هو
منشور في عدة مواقع
سريانية و كلدانية تجدون عشرات البراهين على عدم صحة هذه النظرية .
F ـ ويكمل قداسته = ... و على هذا المنوال أيضاً سميت
اللغة الآرامية بالسريانية. و مازال المسيحيون المتكلمون باللغة السريانية
يُدعَون بهذا المعنى (سوريي) أو (كوريايي). أما اسم ((كريستيان)) فذاع بين
المسيحيين الغربيين.= لقد شرحنا سابقا ان الترجمة السبعينية هي التي
نشرت التسمية السريانية
بين الاراميين و ليس قبولهم الديانة المسيحية . لم يستخدم اجدادنا
التسمية السريانية بمعنى
مسيحي ، النصوص السريانية استخدمت تعبير كريستيان اليوناني او مشيحويو
السريانية للاشارة الى
المسيحي . من يطلب البراهين عليه العودة الى بحثي المذكور ، كي يدقق
في النصوص .
امنيتنا ان تنتشر الابحاث العلمية بين المثقفين السريان ، ربما صمد
السريان في القديم لانهم
كانوا يشكلون الاكثرية . خطر الهجرة و الذوبان في المجتمع الاوروبي ،
يتطلب منهم تطورا جديدا
و عليهم ان يتحولوا الى = نوعية = لان الكمية و العدد غير كاف
للحفاظ على لغتنا و حضارتنا
و هويتنا السريانية ـ الارامية إ فعلى السريان الغيورين ان يشجعوا
المواقع السريانية المدافعة عن
حضارتنا الحقيقية إ
هنري بدروس كيفا