المحرر موضوع: مواطن عراقي يخصص مكافأة مالية للقبض على ابنه الفارّ  (زيارة 1156 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ** يدكو **

  • اداري منتدى الهجرة واللاجئين
  • عضو مميز متقدم
  • *****
  • مشاركة: 8832
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي


استهدف عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي العديد من المواطنين الأبرياء في محافظة ديالى. [حلمي العزاوي/رويترز]
خصص مواطن عراقي من محافظة ديالى مكافأة مالية قدرها عشرة ملايين دينار عراقي مقابل قتل أو اعتقال ابنه الذي يُعتقد أنه قيادي بارز في تنظيم القاعدة.

وصرحت الشرطة العراقية في مدينة بعقوبة أن المواطن خميس الكروي، من سكان بلدة بني سعد 18 كلم جنوب غرب بعقوبة، قام صباح الاثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني بتوزيع منشورات وملصقات جدارية في مناطق مختلفة من المدينة أعلن فيها عن الجائزة المالية.

وكان الكروي قد أبلغ السلطات عن ابنه هاني الكروي، المتواري عن الأنظار منذ أكثر من عام، بعد أيام من ظهوره علناً مع مجموعة مسلحة مرتبطة بالقاعدة.

وقال النقيب علي كامل من شرطة بعقوبة إن الكروي أبلغ على الفور عن مكان وجود ابنه الذي تمكن من الفرار قبل اقتحام قوات الأمن المبنى الذي كان يتحصن بداخله.

وبعد فرار ابنه، قام خميس بعرض الجائزة المالية.

وأكد كامل أن "الرجل جاد في الموضوع وقد تبرأ من ابنه، وكذلك فعلت والدته وأشقاؤه وزوجته".

وأوضح كامل أن هذه ليست المرة الأولى التي يتبرأ فيها آباء وأمهات من أبنائهم ويبلغون قوات الأمن عنهم، وأن هذه الحالة هي الثانية عشر خلال الشهرين الماضيين.

’أريد تخليص العالم من شره‘
وبصوت ثابت تحدث خميس عن ابنه وقال في حديث لموقع موطني "إنه ليس ابني. لقد أصبح من الماضي وهو في خدمة الشيطان. أرجو أن يعلم الجميع ذلك".

وأعلن خميس أن مبلغ العشرة ملايين دينار هو كل ما يملك، وقد خصصه "من أجل تخليص العالم من شره".

وبحسب الرائد في الجيش العراقي عزيز جواد، فإن هاني الكروي يعتقد بأنه قيادي في القاعدة "ويشرف على العمليات الارهابية في أجزاء واسعة من المحافظة".

كما يشتبه بتورطه باغتيال وقتل العشرات من المواطنين خلال العامين الماضيين.

وأضاف جواد "وصلت حالة المقاطعة والرفض للإرهابيين من داخل منازلهم ومن أقرب الناس إليهم. وقد تكون نهايتهم على يد زوجاتهم أو آبائهم أو أبنائهم".

وكان خميس قد طرد ابنه من المنزل بعد أن علم بتورطه مع الإرهابيين. كما حصلت زوجة هاني على الطلاق عبر أمر من المحكمة منذ شهرين، وترك هاني وراءه ابنه الذي لا يراه والبالغ من العمر أربع سنوات.

وقال مختار بلدة بني سعد هندي الحسن إنّ خميس حاول إقناع ابنه بعدم المضي في هذا "الطريق الوعر المليئ بالدم".

وأضاف "لكنه رفض وكان الوالد يشعر بالخجل عندما يمر من بين أبناء البلدة كون ابنه أحد الإرهابيين".
وأشار المختار إلى أن تعاون ذوي الإرهابيين ازداد خلال الفترة الماضية، حيث أسهم زوجان طاعنان في السن في مساعدة قوات الأمن على القبض على ابنهم. فبعد عودة الابن إلى منزله الذي هجره لمدة ثلاثة أشهر، اتصلت والدته بقوات الأمن من غرفة المعيشة بينما كان مستغرقا في النوم.

وقال المتحدث باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب عطية الكرخي إن "ارتكاب الإرهابيين الجرائم المختلفة جعلهم يقعون في دائرة الرفض من قبل المجتمع العراقي أولاً ثم من قبل أسرهم، وهو ما لمسناه في الفترة الأخيرة حيث بدأ ذوي الإرهابيين التوافد إلى مراكز الشرطة للإدلاء بمعلومات عن أبنائهم والتبرؤ منهم، وهو أمر نعتبره آخر مسمار في نعش الإرهاب دقّه أقرب الأشخاص إليهم".

’الجميع يكره الإرهاب‘
وأعلن خميس أنه يعتزم وضع حد لتورط ابنه مع الإرهابيين، وقال "لم أعد قادراً على تحمل أنني أنجبت شخصاً يقتل الأبرياء. ولن أترك لحظة واحدة بدون تتبعه والتخلص منه حياً أو ميتاً. وهذا ليس قراري وحدي، إنما قرار والدته أيضاً".

أما لميس، شقيقة هاني، فصرحت بأنها لم تعد تعتبره أخاها، وقالت "إخواني هم من يبنون العراق ويحافظون على أمنه. أرغب في نسيانه وأتمنى تخليص العالم من شره. لقد أدت به علاقته مع بعض المتشددين إلى الانغماس في الجريمة. الجميع يكره الإرهاب حتى لو خرج من تحت سريره".


غير متصل kays Gbrail Zoori

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2282
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل ** يدكو **

  • اداري منتدى الهجرة واللاجئين
  • عضو مميز متقدم
  • *****
  • مشاركة: 8832
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
مشكور على المرور