المحرر موضوع: ْْْمعنى العيدْْْْبقلم ماجد كاكا  (زيارة 995 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Jihan Jazrawi

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3810
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي

معنى العيد

 

بدأت الأماكن تمتلئ بالإضاءة المميزة والزينة الملونة، أشجار العيد والهدايا والحلويات الخاصة، أجواء الاحتفالات في الأسواق والطرق العامة. كل هذا تحضيراً لاستقبال أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، هذا العيد الذي فيه نحتفل نحن الذين نُدعى مسيحيين، بذكرى ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح، ولكن مع الأسف فقد هذا العيد معانيه الروحية الجميلة، آخذاً صورة الاحتفالات العالمية البعيدة كل البعد عن ما ينبغي وكيف يجب للمؤمن المسيحي أن يحتفل في هذه المناسبة المجيدة.

 

بعد هذه المقدمة البسيطة، أريد أن ألفت انتباهكم إلى عادة لا زال البعض منا يحافظ عليها، وهي عندما يحل أحد الأعياد وهناك عائلة فقدت عزيزاً عليها، يرفض أهل الفقيد قبول التهنئة بالعيد، ويقولون هذا أول عيد على المرحوم، نحن لا نقبل التهاني.

 

لماذا لا نقبل التهاني؟ لأننا وكما ذكرت سابقاً نُدعى مسيحيين، ولا نُميّز أنفسنا عن أهل العالم كما يجب للمؤمن الحقيقي أن يفعل، أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة لا يقتصر على تبادل الهدايا، شراء الملابس الجديدة والذهاب إلى الحفلات والسهرات، بل بالأولى ينبغي أن يكون فرصة رائعة، لالتقاء الأحبة حول مذود الفادي، للصلاة والتضرّع، لتقديم الشكر والامتنان على كل البركات والعطايا التي مَنّ بها الرب علينا طوال هذا العام المنصرم.

 

وهنا أعود للتعليق على السؤال المطروح: لماذا لا نقبل التهاني؟ لأننا وكما قلت نُدعى مسيحيين، نرفض قبول التهاني، لأن العيد بالنسبة للكثيرين أصبح فرصة للإحتفال كأي مناسبة عالمية وليس أكثر! في حين أن المؤمن الحقيقي لا ينبغي له أن يرفض قبول التهاني بميلاد الرب يسوع المسيح، لأنه فقد عزيزاً عليه.

 

حتى لا أطيل عليكم، سأعود بالذاكرة إلى أسابيع قليلة مضت، إلى صباح يوم الأحد المصادف 31 تشرين الثاني، حين إجتمع عدد من المصلين في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد للإحتفال بالقداس الإلهي، وإذا بزمرة من المسلحين مدفوعة من قبل عدو الخير، تدخل الكنيسة وتبدأ بقتل الموجودين، مما أسفر عن مقتل العشرات من الذين كانوا داخل مبنى الكنيسة، منهم أطفال ونساء وأيضاً إثنين من الكهنة الشباب.

 

حتى لا يمر هذا العيد كبقية الأعياد، أود أن أقدم مقترحاً لكل من في نفسه هذه الرغبة الصادقة أن يكون مسيحياً حقيقياً وليس فقط محسوباً مسيحياً لأنه وُلد من أبوين مسيحيين، أو إنساناً يعيش على هامش الحياة يقضي أيامه كمن عليه واجب يريد أن يخلص منه.. أو .. أو .. :

 

أن نعلن هذا العيد هو أول عيد على أعزائنا الذين فقدناهم وأن نشترك في آلام أهاليهم وذويهم ونعبّر عن تضامننا معهم، وأن مرور هذا العيد لا يكون فرصة للحفلات الراقصة والسهرات الغنائية، بل بالأحرى مناسبة رائعة للصلاة، والإتحاد بالطلب والتضرّع من أجل الكنيسة، من أجل الضحايا والجرحى، من أجل أهلهم وأقربائهم ومن أجل بلدنا الحبيب العراق.

 

لمن يود بالحقيقة أن يصنع فرقاً في حياته وحياة الآخرين يرجى الإشتراك معنا في هذه المبادرة بأن يضيف إسمه إلى الأسماء المدرجة أدناه وإرسال هذا المقترح إلى آخرين، حتى نكون مسيحيين كما ينبغي، نشعر بالآخر ونقدر أن نعمل ما أوصى به الرسول بولس:

 

"مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ" (أفسس 18:6)

 

ليكن عيد الميلاد هذا عيدا لميلادنا بالروح لأجل كنيسة المسيح التي إقتناها بدمه .. آمين
[/size]
 
الطريق الوحيد للخلاص هو عن طريق الرب يسوع المسيح ملك هذا الكون كله