المحرر موضوع: هل الغاية تبرّر الوسيلة في قضيتنا؟  (زيارة 1658 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل الغاية تبرر الوسيلة في قضيتنا؟A
يوميا نسمع اخبارا  حزينة  في عراقنا العزيز عن استشهاد واحد او اكثر من شبابنا . الاعزاء وهم في مقتبل شبابهم وبقوتهم ويومهم وفي زهرة شبابهم , حتى في يوم مشاركتهم في الحياة والزواج  والانجاب والتربية والخ .اما استشهاد الكهنة فانها عار على الجميع.
يوميا نشعر بالاحباط والفشل في تحقيق هدفنا في الحياة  وامنيتنا بالبقاء في الوطن او الهجرة منه  و بقينا غير قادرين على العمل والمساعدة والعطاء .

لكن نشكر الله بمجرد سماع صلاة الجناز صلاة الاختفاء للميت الذي هو امامنا والصلاة على الشهداء .
,ننهض اكثر قوة واكثر همة  للانطلاق فنرى  الالاف من المسيحيين في العالم في الداخل والخارج  اليوم تتضامن وتتحد اكثر بالافكار والاعمال والاهداف والطرق التي توصلنا  اليها , كما راينا تنظيماتنا في العراق وجلوسهم كاخوة ويد واحدة على طاولة واحدة  يتحاورون ويناقشون المصير المجهول للالاف من اخوانهم والذين مصيرهم خمسين بالمئة في ايديهم وليس 100/100 ,لانه بصراحة امريكا ما قدرت ان توقف الارهاب الى الان فماذا سيعملون هم ؟ .
 انشاء الله بقوة الهم وبقوتكم ان تتوصلوا الى هدفكم  والى حل معقول وتدريجيا

 هدفنا ,  الهدف هو  (الحفاظ على حياة المسيحيين) الموجودين الان في العراق حيث الظرف يتتطلب  .
اليوم هدفنا  ومع كل الوسائل  للوصول الى هدفنا هو واحد   الحفاظ على الوجود  المسيحي في العراق,او محافظة او حكم ذاتي او حكومة قوية تحميهم او قانون يخصهم والخ وليس الوزير الذي سيكون هو المستفاد فقط في وزارته ولا يستطيع ان  يستثني المسيحي في مشكلته  ومناقشة المبادرات  التي قدمت لهم .طبعا بعد موافقة الاكثرية  وبكل وسيلة يراها كل عاقل ومفكر وسياسي ورجل الدين والعلماني  والكبير والصغير  بالاصوات وبالاكثرية  وأعتقدالعصفور باليد خير من عشرة على الشجر .

أما الوسائل  وعن طريقها نحقق الهدف بسهولة احيانا او بصعوبة احيانا اخرى  فهي :
اذا يوجد تنازلات  او خسارة للمنفعة الشخصية لاحد من الواصلين الى السلطة او غيره ,ام خسارة المواطن نفسه لامواله التي جمعها بعرق جبينه    فالمثل يقول (بالمال وليس بالعيال) وكلنا خسرنا كل شئ لكن انقذنا اولادنا  ..ام ترك الوطن العزيز ايضا صعب, وترك الاراضي والعقار , والوظيفة, والراتب بالملايين, والبيت الحلو,  والجيران والاصدقاء من اخواننا المسلمين  الطيبون , والهجرة, والغربة   والضيق والصبر و السجن واحيانا الموت في الطريق  والخ نعم صعب لكن هدفنا أقوى
,لكنها كلها وسائل ومبررات اقدر ان اقول بانها سامية شريفة مشروعة ونبيلة  توصلنا  الى غايتنا في الحياة لانقاذ ما تبقى هناك من المسيحيين وغايتنا هنا ستبرر تلك الوسائل الصعبة على الجميع ولايوجد فيها اي تناقض وكذب وغش كما يتصوره البعض حين  يفسر هذه المقولة بشكل خاطئ مثلا التاجر يحتال ويكذب ليربح, هذه حالة اخرى .وكذلك  المسلم حين يحارب الكفار حسب ادعائه فانه يبيح لابل يحبذ قتلهم  .نحن بالعكس فان غايتنا هي (  الحفاظ على كرامة المسيحي وكرامة الدين والمبادئ والقيم للجميع ).

هكذا كان الفلاسفة القدماء يفكرون ويطرحون افكارهم  وحتى قوبلوا اكثرهم بالرفض والسجن والنفي لكن افكارهم تطرح دائما وتصلح للكثير من الحالات والازمنة  في الكثير من الظروف كما حصل للقائل لهذه المقولة لميكافيلي الايطالي  .

سيادة المطران للسريان الارثدوكس من لندن ,  من حقه ان ينقذ ابنائه القليلين بعددهم وان يحافظ على حياتهم ويدعوهم الى الهجرة حاليا كما يقول .انشاء الله في يوم ما سيرجعون اذا سمحت الظروف كما حصل في تركيا وطور عابدين .والا سيخسر الكثير منهم  لاسامح الله وهذا شعوره الطيب ورايه في   ابوته تجاههم .لكن الوضع اعتقد اهون في العراق من تركيا انذاك  ,

 في حالة تخصيص محافظة يشتغل فيها كل الذين يتوحهون الى تلك المحافظة لتستقل يوما بحكم ذاتي  وتتبعها حقوق أخرىتفيد الجميع ليس بالضرورة أن يسكن فيها كل المسيحيين ,احسن من القتل والابادة ,أو اي حل اخر موجود في اليد والعمل  ما هو صحيح للامة وللكنيسة المسيحية والاستفادة من تجارب الغير نعم صعب ولكن هدفنا أقوى.

واملنا قوي بالله اولا وبكل الشرفاء المخلصين المسيحيين بدون تفرقة والعمل من اجل الجماعة وليس القلة  ولا لاجل حزب معين او جماعة معينة ,و كل واحد ينقذ نفسه وبكون حذرا ,  واخيرا وليس اخرا نطلب من الله من روحه القدوس ونقول   
ايها الروح القدس فيض فيهم الان  و نوّرهم بحكمتك  للوصول الى هدفهم باي وسيلة ايمانية كانت ..
                             جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا