المحرر موضوع: مشروع محافظة " سهل نينوى " .  (زيارة 1877 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Farouk Gewarges

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 612
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشروع محافظة سهل نينوىحلم الشعب الكلداني السرياني الآشوري من أجل عراق ديمقراطي زاهر سعيد وموحد .
الرئيس جلال الطلباني " لا أعارض تشكيل محافظة خاصة بالمسيحيين في العراق ولا أشجعهم للهجرة الى البلدان الاوربية ". 18 تشرين الثاني 2010 .
سهل نينوى , سهل خصيب فسيح تعادل مساحته محافظة السماوة والديوانية على سبيل المثال . يحده من الشمال جبال " باعذرة " و " ألقوش " ومن الجنوب , نهر الزاب , ومن الشرق نهر الخابور ورافده الكومل , ومن الغرب نهر دجلة , ويشمل من الناحية الأدارية الأقضية والنواحي والقرى الآتية :
قضاء تلكيف , وترتبط به النواحي الأتية : ناحية القوش , ناحية وانة وناحية الرشيدية .
قضاء الحمدانية , وترتبط به النواحي الأتية : ناحية برطلة , ناحية بعشيقة وبحزاني .
تبلغ نفوس هذا السهل حاليا وبعد الهجرات المسيحية الكثيفة التي حصلت في الاونة الاخيرة ما يقارب النصف مليون نسمة , أضافة الى المسيحيين وهم الغالبية العظمى , هنالك الأيزيديين والشبك وبعض القبائل المترحلة . ان القرى التابعة لقضاء تلكيف تزيد على 65 قرية , وان قضاء الحمدانية ( بغديدا) له مثل هذا العدد من القرى أيضا . ومن القرى الكبيرة في قضاء تلكيف , باطنايا, تللسقف, باقوفا والشرفية . ومن القرى الكبيرة أيضا والتابعة لقضاء بغديدا هي قرية كرمليس .
ومن نافلة القول أن بلاد ما بين النهرين عموما احتلت مكانة فريدة في سلَم الحضارة , ولعبت أدوارا عظيمة في نشؤ وتقدم وأرتقاء الجنس البشري , وقد ساعدت الطبيعة والسهول الخصبة التي فاضت على ساكنيها بكل مصادر الحياة الزراعية , مما يسَرلهذه البقعة التاريخية , أن تصبح موطنا لحضارة فريدة سميت بحضارة وادي الرافدين وعلى الرغم من المحن والنكبات والأضطهادات [/b] المستديمة القاسية التي يعرفها الجميع ضد شعبنا الكلدوآشوري السرياني , أنه ضلَ على حيويته وايمانه وتمسكه بأرضه ووطنه " بين النهرين " وهو الذي سكن هذه ألأرض منذ فجر التاريخ وهو الوريث الشرعي لها , هذا الشعب الذي طمع الكثيرون من الغزاة بثرواته وأرضه .
اليوم , ورغم الأرهاب الخارجي الطارئ على المجتمع العراقي , الودود المسالم , تفجرت ينابيع الأمل ولاحت شمس الحرية , بعد توقف كئيب وانحطاط مريب , ليعود العراق حرا كريما . من الطبيعي أن يأخذ شعبنا الكلدوآشوري السرياني مكانه الطبيعي كثالث قومية في البلاد بعد العرب والاكراد وثاني ديانة بعد الاسلام وأن تتاح له فرص العيش وحقوق المواطنة كباقي القوميات لتخلق عنده احساسا حقيقيا بحب الوطن . وحتى لا يخسرهم العراق في نزيف الهجرة البشري هذا , حيث هنالك أكثر من مليون كلداني آشوري سرياني في المهاجر وعشرات الآلاف في سوريا والاردن ولبنان وتركيا واليونان والخليج . فاذا هاجرت مثل هذه العقول العلمية الكبيرة , فمن يبني العراق ومن ينهض به من غفوته ؟
أن المسيحيين في العراق ورغم الأرهاب والانفلات الامني والمليشيات المسلحة السائبة , يريدون المشاركة بهمة واصرار لأعادة الأمور الى نصابها الصحيح , وهم كقوة ثقافية وعلمية , جديرون بالمشاركة في بناء عراق حديث , يسوده القانون ويحترم فيه الأنسان , وهم جديرون أيضا في الحصول على حقوقهم الطبيعية الملحة وهو الحصول على محافظة عراقية جديدة بأسم " سهل نينوى " بحدودها المعروفة للجميع . أن شعبنا سيجعل من هذه المنطقة ما يمكن تسميته " سويسرا العراق " حيث سيعمل علماؤه ومفكروه وفنيوه بهمة عالية ليكونوا قدوة حسنة لبقية محافظات العراق , ليحصل تنافس رائع في سباق مع الزمن , ليجعل العراق أكثر رخاء ويسرا وسعادة . وليس مهما أن نناقش أمورا صغيرة غير ذات قيمة , كمعرفة ارتباط هذه المحافظة , هل سيكون بكردستان العراق أم بالمركز , وهذه ليست بالمشكلة الكبيرة . ان مسيحيي العراق وبما يملكونه من ثقافة سياسية واقتصادية , يرفضون الحكم العسكري او الدكتاتوري الذي لم يعد مقبولا مع معايير العصر والعالم القرية بل نظاما مدنيا عصريا يحترم ويقدس فيه حقوق الانسان .