المحرر موضوع: حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس الدكتاتورية من جديد!!  (زيارة 1377 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي

حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس دكتاتوريتها من جديد!!
من الامور العجيبة الغريبة في هذا البلد ، الممارساة الفردية البعيدة عن واقع الشعب العراقي ، لتتحول تلك الممارساة الفردية القمعية ، التي تحد من حرية الشعب بممارسة اعماله ، وتناول اطعمته وشرابه الذي يرغبه ، وتدخلها الفض المدان بابسط امور حياته ، حتى في اللباس وفرض الحجاب على نسائه ، امتدادا لتنفيذ وتقليد السياسات السابقة لنظام صدام الدكتاتوري الأرعن ، والتي عمقت وتعمق فسيح الهوة بين الممارساة الطائشة السابقة وامتداداتها الحالية والشعب ، الذي عانى الامرين في السابق والحالي ، وصدق المثل الشعبي القائل ( لم نرضى بالجزة لنخسر الجزة والصوف).
ذهب الصداميون بلا رجعة ، ليدخلوا في الاحزاب الاسلامية والدعوة اولها ، ليقلدوا السياسة الصدامية بحملته الايمانية ، التي مارسها عام 1994 ، ليقلدوها باقذر من سابقاتها ، يتجررؤا بغلق نادي اتحاد الادباء والكتاب في العراق ، بالوقت نفسه دكتاتورية صدام لم تقدم على الفعل المشين هذا ، ولم تتجرأ يوما للقدوم وممارسة فعلها المدان ، كما فعلته دكتاتورية مالكي الجديد.
من مطالعتنا للدستور الاعوج المتناقض ، ما بين تشريع اسلامي وديمقراطي بعدم اصدار ما يناقض لهما ، لم يحتوي التدخل في حيثيات الانسان وخصوصياته ، بالعكس منحه الحرية الكاملة ، دون مساس وضعه الذاتي ، كانسان عراقي يطمع للعمل والترفيه ، بحياة جديدة غيرمؤثرة على الآخرين ، وهل العراق افغانستان ام باكستان ام أيران أم السعودية لكي تقلد حكومتنا هذه الدول !! (عجيب امور غريب قضية) هل الاموروالعقد جميعها تم حلها واحلالها وحلحلتها ؟؟؟، كي تتدخل الحكومات المحلية وبمباركة لامركزيتها العراقية ، بالقدوم على استنباط وتنفيذ اموركهذه ؟؟؟،  لتعقد الوضع اكثر من السابق ؟؟ لترهب الشعب بوعي وغير وعي؟؟ بعد حصر الارهاب المنظم وتقليص وجوده نوعا ما ؟؟؟ ما هذه المزايدات على التعقيد وممارسة دكتاتورية جديدة ؟؟ بالتأيد هي أمتدادا لسابقتها ؟؟؟ بغداد هي غير قندهار ولا طهران ولا رياض ولا مقديشو الصومال ، بغداد هي مدينة السلام ، مديمة المنصور ، مدينة العلم والشعراء والثقافة ، مدينة السياحة والسواح بتاريخها القديم والحديث ، والعراق هو الموقع المؤثر عالميا ، كونه قلب الشرق الاوسط  ، يتطلب مزيدا من الاستثمار السياحي ، مزيدا من جلب الشركات الاستثمارية باقل الكلف ، للبناء والاعمار وانهاء المعاناة لشعبنا بعد توفير ، الامن والامان تحقيقا للاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، وليس النخر في عظم العراق الجديد ، ليتحول الى كاهل هرمي عديم النفع ، مستهلك غير منتج ، هادم غير باني متأخر غير متقدم ، يعاني الشلل ويزيد المشاكل ، ويراوح معها من غير حلها ، وازالة عقدها عبر عصور من الزمن العاصف .
هذه ممارساة حكومية مدانة من قبل الشعب ، ومن الخارج ، وعلى الحكومة ان لا تتدخل بقمع تطلعات شعبنا ، وممارسة الاسائة ومصادرة الحقوق ورغبات شخصية لشعبنا ، لان ذلك احد حقوقه الخاصة التي كفلها الدستور الاعرج ، وما عليكم الا اصلاحه وليس تخريب ما هو مفيد لشعبنا ، وهناك مثل يقال ( ان لم تكن وردة يشمها الناس ، لا تكن شوكة توخزهم ). بهذه الممارساة الطائشة برغبات مسيسة اسلاميا ، تقتلون العراق وشعبه وهو حي ، وهذه جريمة يحاسب عليها القانون الارضي والالهي ، كونكم لستم الله لكي تحاسبون البشر على الارض ، تتدخلون بأمور لا تعنيكم . وهذه من واجبات الله .. هل  انتم بديله  على الارض؟؟؟. هذه بالتاكيد جرائم انسانية ، بحق الانسان العراقي وبحق الله كذلك ، فهل انتم واعون لما تقدمون عليه ؟؟؟ انني أشك بذلك!! وانتم الذين تمارسون كل البغي والفساد ، وبفعلكم هذا زدتم من فسادكم ، ودكتاتوريتكم وفاشيتكم ، أسألو انفسكم ولو مرة ، ماذا قدمتم لشعبكم ؟ هل اكتملت المدارس في العراق ؟ هل بنيتم مؤسسات صحية متكاملة ؟ هل وفرتم العمل ؟ هل استقطبتم الاستثمار العالمي ، هل استرشدتم واستثمرتم واردات شعبكم بالمليارات ، في البناء والعمران ، وتقديم الخدمات من كهرباء وماء صافي وغاز ونفط وبترول ، لشعبكم  وانتم المالكين له؟؟؟ هل وفرتم الامن والامان الكاملين لشعبكم ؟؟ ألم تخجلوا وتقدموا اعتذاركم لشعبكم قبل فوات الأوان ؟؟ يا حكام محليين ولامركزيين؟؟  أقترح عليكم بالتراجع  حسب الآتي: (التراجع عن الخطأ فضيلة ، والاصرار عليها رذيلة ) فهل انتم مصرون على أخطائكم القاتلة؟؟ لآ اعتقد شعبنا سيبقى ساكتا ، لتمارسوا دكتاتوريتكم الجديدة المسيسة ، بلباس عقيم زائل ومدان ،مستغلين ومزايدن حتى على الدين الاسلامي ، البريء منكم ومن امثالكم الطائفيين والاصوليين .. سياستكم لا وجود لها في ادبيات الدين نفسه ومتناقضة معه .. ( اتركوا ما لله لله ، وما للانسان للانسان) ولا تتدخلوا بما لا يعنيكم وليس من حقكم ، وصدق المثل القائل (من يتدخل بما لا يعنيه ، يلقى ما لا يرضيه). كيف تريد تطور البلد والناس ، وانتم تسيسونهم وتأسلمونهم عنوة ؟ انها سياسة مدانة من الناس والدين والثقافة الاجتماعية المحلية والعربية والعالمية .. كونها مدمرة وقاتلة للشعب والبلد في آن واحد ، وسيقول شعبنا كلمته ، الحية الصادقة مع نفسه وله ، لخلاصه منكم ومن امثالكم المتخلفين الهمجيين ، قتلة الشعب ومدمري الوطن ، ان عاجلا ام آجلا..كونكم بعيدين عن تطلعات شعبنا ، وانتم مع التأخر والجهل وزيادة الامية لشعبنا ، بغية جعله أسير نزواتكم ومآربكم ، لأستغلاله وخضوعه وخنوعه كما كان في ظل الحكم الفاشي السابق.
الخطوة التي اقدم عليها اتحاد الادباء والكتاب في العراقي ، كأحد واهم منظمة اجتماعية ثقافية غير سياسية في البلد ، في تنديده بممارساتكم الهمجية ، وتعرضكم للحريات العامة ، وتبنيكم النهج الدكتاتوري وامتداده السابق تقليدا بممارستكم له ، والتي نظمته (مؤسسة المدى للاعلام  والفنون) في شارع المتنبي وسط بغداد ، خير رسالة للحكومة الكارتونية المحاصصاتية الطائفية المتناقضة للوطن والمواطن ، انها مسيسة  على اساس الوطن ، وفي حقيقتها ديماغوجية قاتلة للمواطنة وللوطنية الحقة ، وكفاكم  من هذه المزايدات ، التي تقتل وتدمر الانسان والوطن على حد سواء ، وما على شعبنا وقواه الوطنية الديمقراطية ، الاّ قول كلمته الصادقة الحية بلا مجاملة للاسلام السياسي ، ولا لغيره القومي المصلحي الذاتي ، الذي يسير على نظرية قاتلة ومدمرة (اعطيني واعطيك ، هذا لك وهذا لي ، انهب انت ، واسكت عني لانهب ). النظام السابق انتهى شكليا ، وتم بناء نظام جديد مقيت فاسد أمتدادا له ، شعبنا الآن يترحم على معاناته السابقة ، ايمانا بمقولة (مجنون الذي تعرفه ، افضل من العاقل الذي تجهله). انها سياستة الاحتلال المقيت ، في تبني وتعزيز الطائفية والقومية العنصرية ، بعيدا عن الوطن وروح المواطنة والانسان وحريته وسعادته.
وما علينا الا ان نذكر شعبنا ، ان هذه الممارساة المشار اليها ، في محافظة بغداد وواسط والنجف والبصرة ، التي منعت المشروبات الكحولية وبيعها وتداولها ، تعود الى أئتلاف المالكي لقيادة تلك المحافظات ، والمالكي هو الآخر يقود السلطة اللامركزية في العراق ، وللاسف هم ينفذون سياسة الارهاب ، بوعي اسلاموي ترويجا لتداول والمتاجرة بالمخدرات ، مكافئة لايران والاسلام السياسي العالمي ، القاتل للانسان عن طريق المخدرات ،بديلا عن المشروبات الكحولية ، كون ربح الاولى وقتل الانسان آلاف الاضعاف ما للثانية ، والسؤال يطرح نفسه :
ما الفرق بين هذه الحكومة المالكية والارهاب ؟؟، وسياسة صدام الدكتاتورية؟؟ انهم جميعا عملة واحدة ، كما هي وريقات مالية ، لكن الجميع يخضعون لنفس رأس المال المدمر ، والقاتل للبشرية جمعاء ، حفاضا على الذاتية الرأسمالية وزيادتها بجانب الفقر .. بأي ثمن !!!.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com
4\12\2010