المحرر موضوع: حول موضوع: لماذا ادافع عن المسلمين وقرأنهم ، الى اخي ليون برخو ، الحوار الهادئ  (زيارة 1194 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ول موضوع لماذا ادافع عن المسلمين وقرأنهم ، الى اخي ليون برخو ، الحوار الهادئ
                                                                                للشماس ادور عوديشو

    اخاطب الشرق والغرب عن ما هو سبب حكم الموت للمسيحيين المسالمين ، فبدأت افتش عن الله اين هو ؟ ! .... سألت الانجيل ، فوجدته في كل حرف وكلمة فيه ، ولشكي اردت ان اتأكد فجردت كلام المسيح ، فلم اجد كلمة واحدة تحرض او تأمر بايذاء الانسان باي شكل من الاشكال ، ومن يشكك فاليتأكد بنفسه ... ها هو الانجيل العهد الجديد مطروح في العالم اجمع .
قبل ان ابدأ بادلاء رأيي حول موضوعك اعلاه ...  اقول بايجاز رأيا علميا انسانيا .
كنت ولا زلت اتجنب اي حوار للاديان ولا ان اتكلم عن دين غير مسيحيتي ، ولا الام بذلك ، والان اقدم احترامي للعنوان اعلاه ولا اخاطب المسلمين ولا اناقش القرأن ، لكن من حقي ان لا اتفق مع الاخر باحترام متبادل ومحبة دفاعا عن حياة اخواني المسيحيين .
   لست ممن يؤيد ازاحة رأي الاخر حول قناعات ترسخت وملأت التأريخ وسالت بفيضانها الجامح الى الحاضر لتشكل تداعيات يعاني منها انساننا المعاصر .
هناك صراعان  رئيسيان ، متداخلان لكلا منهم دوره واهميته ، اوصلا ضحايا ابرياء  الى ما هم عليه الان  ارجع الى "انتشار الاديان .
الاول  :-  صراع حضاري علمي مادي تختلف ايجابية نتائجه للانسان بمدى تعامله مع علوم انسانية سلوكية قررتها اديان او ايديولوجيات مختلفة عقائديا ، فظهرت دول وكيانات حددت مستوى ونتائج ذلك التطور ، موته او حياته ، مدى سلبيته او ايجابيته للانسان عكسته العولمة على البشرية بصورة مباشرة وغير مباشرة ، مدونة في مجلدات يندى لها الجميع ... ولا الوم الماضي  لكني ابني عليه علاقة  اصلاحية وامانة ترفع الانسان ليطور انسانيته ويستفيد من كل فكر انساني سبقه ، ويرفع عنه صفة الرجعية والجمود ثم الموت للانسان .
هذا الموضوع وتلك العلاقة هما موضع خلاف عالمي في المؤسسات الاكاديمية العالمية والدساتير والاجتماعات والمناقشات والحوارات العلمية ، هذا الخلاف ناجم عن الفرق بين القرار الصائب والتشخيص السليم الانساني ومدى تفعيله وترجمته الى الواقع ، لذا كان  يفتقر حتى الى العنوان الصحيح والتسمية الموضوعية بسبب الارهاب والمادية .
موضوع الاديان هو موضوع شائك لسنا بصدده كما يطرح من متطرفين ولا كما يطرح من قبل دعاة حوار الاديان لسبب بسيط ، وهو " لا حوار بين مقدسين مختلفين ، بل تعايش واحترام متبادل في ظل نظام ديمقراطي .
الثراء الفكري المعرفي ، لا يعطي صفة المعرفة المطلقة في جميع المواضيع دون التركيز على الاقل على حق الانسان بالحياة اولا .
 ولضخامة هذا الموضوع وتعلقه بحقوق الانسان في كل مكان نركز على موضوع لا تقتل فقط ، لنضمن الحد الادنى من حقوق الانسان . وهذا الامر هو الوصية الاولى من وصايا الله العشر في العهد القديم .
كبر وتعاظم الارث السلبي لمواقف بعض الدساتير والايديولوجيات والشرائع من الانسان ، ولا اقول اتباعهم الابرياء ، لان براءتهم جاءت من تراكمات خلط الاوراق والتبرير لاثبات جعل فقرات من تلك الدساتير والكتب السلبية مثالية في تعاملها مع الانسان وبقية الشعوب (الاخر) ، بصورة مزيفة .
قيل "امن بالحجر ، لكن ... لا ترمني به"
العين بالعين والسن بالسن (العهد القديم)
لا يمكنني ان اواصل حديثي قبل ان افصل تداعيات كتابية تاريخية سلبية وصلتنا مشوشة ومتجذرة بصورة لا انسانية : اهمها :-
بدون الاعتراف بعلاقة الجريمة بالمجرم والمحرض ، لا يمكننا رسم صورة صحيحة للمجرم والمحرض على الجريمة بحق الانسان والكتاب او الدستورالذي يتبنى هذا النهج ، وعندها نشهد للعالم اجمع ولجميع محبي الحياة : ان لا تطور علمي حضاري بدون الحياة .
    هناك اوامر بقتل الانسان موجودة في خطط امنية دولية علمانية وفي كتب ودساتير لا يمكن تجاهلها ، والكل يعلم تاريخ الحروب الاستعمارية العلمانية المصلحية المادية سيئة السمعة مع اخرى ثيوقراطية معترف بها يرفضها العهد الجديد وحياة المسيح ، ومن فعلها انفصل عن المسيح الذي قال "احبوا اعداءكم" ، لكن مفعول الحروب الثيوقراطية التي حدثت قديما وتحدث امام اعين العالم اجمع ، حتى هذه اللحظة هو تفعيل وتطبيق لفقرات داخل كتب سماوية التسمية .
   ان الانجيل العهد الجديد  يلغي او يكمل من العهد القديم  ما لم يقبله المسيح ، ليكون عهدا جديدا وليس في العهد الجديد خيرا وشرا مزاجيا يتلاعب بمقدرات الانسان المسكين ، فلا العهد القديم هو انجيل ، ولا الانجيل هو عهد قديم بالرغم من وجود علاقة لمسيرة الكشف الالهي ومجئ المسيح .
ثانيا :- سيستمر الانسان وستستمر الجماعات او الدول التي فصلت الدين عن الدولة في معركتها وصراعها العلمي والتكنولوجي بسلبيته وايجابيته بالتعامل مع بقية الشعوب بما لا يرضي شعوبا اخرى ، وسيستمر كلاهما بتبريراتهما يتسابقون في تفعيل مبدأ العين بالعين والسن بالسن دينيا ام علمانيا ... لتكون المعادلة " دينيا من كتاب وعلمانيا من انسان غير منتمي .
لا ادري ان كنت تتفق معي ان ما يجري في العالم من تجاوزات على حق الانسان في الحياة  هو مدان  ، ومن اي انسان اودين او دولة او اي دستور ، او نظام داخلي ، او اي كتاب او فلم او مسلسلة او حديث او مناقشة او خطبة او تأليف .... والان على الاقل ، لنظم صوتنا مع بقية المتخصصين  بحقوق الانسان ان ندافع عن كل مفجوع بضحية ليتكلم ويشهد بدموعه وشهدائه وجرحاه وهجرته وتشرده لنقول معا : دعوا الانسان يعيش ، لنبقي محبتنا لكل انسان مهما كان رأية ، لكننا ندين القتل مثلما اتفقنا بصورة مبدئية . فتش بين الكتب عن كل تحريض على القتل واعلن بشجاعة موقفك للعالم اجمع .
هذا ولك مني تقديري وامتناني لايجابيات تخللت مقالك عزيزنا ليون برخو واشكرك .