المحرر موضوع: مأساتنا الحقيقية كيف نضعها أو نفرقها بين الخير والشر  (زيارة 929 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي

مأساتنا الحقيقية كيف نضعها أو نفرقها بين الخير والشر

رحم الله شهداءنا واسكنهم فسيح جناته ولهم المجد والخلد الي ابد الابدين ولذويهم الصبر والسلوان ولجميعنا التوحيد الايماني والصبر على مصائبنا .
الان اهداني الله لكتابة هذه المقالة لاهديها الي كل البشرية في هذا الكون بخيرهم وشرهم معا ، اقبلوني كجد كما لي احفاد ، وكالاب كما اشعر بأبنائي ، وكاخ كما لي اخوة في الدم والايمان البشري ، وكمؤمن كما المؤمنين بايمنهم الموحد الواحد ، اكتب اولا الي الاباء المسيحيين الذين وكلهم الرب المسؤولية الايمانية في هذه الارض من بعده وتوليتموها من بعد رسله وتلاميذه واولياءهم من بعدهم ، واكتب الي السياسيين القوميين والحزبيين من ابناء اقوامنا ومذاهبنا لانهم اوكلوا انفسهم لخدمة حقوقنا وقضايانا المصيرية ، اكتب الي كل مسلم حقيقي في ايمانه والي كل يهودي مخلص ليس لدينه ولكن للبشرية جمعاء واكتب الي البوذي وبقية البشر من كل الاديان الغير السماوية ، اكتب لكل هؤلاء لان رسالة الرب وصلتنا ونحن امام بابه واقفون ليتم طرقه ويفتح لدخولنا منه الي المكان المناسب والمعد لكل منا حسب عملنا وافعالنا في هذه الدنيا الايمانية ، وهو يعلمنا جديا بالبقاء ضمن الايمان الذي ابلغنا به ولمن يثبت فيه له الخلاص الابدي .
 لكل انسان منا له القدرة ليفعل ما يرغب ويريد وينفذ أو له القدرة على تنفيذ رغباته واماله وامنياته ، ولكن الايمان بطقوسه الكنسية وقوانين الدولة الذي يعيش فيها لربما تكون للبعض فقط ردع ولا تنفذ لهم هذه الرغبات مع حاجته الملحة لها ، لان الخوف من العقاب الالهي والدولة هو سند لعدم استمراره أو بالاحرى اساس ردعه من هذه الرغبات الشرانية . وأما البقية الخارجة عن الخير والمتمسكين بالشر لوحده كما نرها الان بأم عيوننا ونشاهدها بحقيقتها المقرفة والبشعة ونترك تفسيرها وفهمها لكم مباشرة .
ومن هذا المنطلق سأقوم بتوضيح فكرة العلاقة بين الخير ( الانسانية بكل معانيها الايمانية ) وافكار الشر ( الشيطان وما نعني به ) وحسب تفكيري لهذا التوضيح ولاعلاقتي بما يعرف عنه الشخص الاخر بالمفهوم الحقيقي له ، ولو فكرنا من هذا العمق بأن مشكلة ما في زمن ما تظهر لشخص معني في بداية نقطة معينة في حياته العامة أو الخاصة ونعتبرها هي نقطة ( أ ) وهي بداية لاية مشكلة قد تداحمته ، وبالرجوع الي ما قبل هذه النقطة التي كانت تتسم له بالخير دوما وتشده ضمن افكاره من البداية ولا تفارقه مطلقا ويعمل لاجل الخير بكل المستطاع وعلى طول الوقت وبكل أمعان وتفاني ودقة في كل شيئ واعطاء نفسه الفرصة السانحة وساحة واسعة ووقت مدرك بدون حدود وهي طريق الخير لنا ، وكلما انتهى من نقطة أو مرحلة كان الخير كامن بسيطرته في حياته سينتقل منها الي مرحلة أو نقطة اخرى ليستمر فيها بالاستقامة الايمانية .
ولكن عندما يستعد لتحضير نفسه لما قد يلاقيه من الشرالذي لم يعده بنفسه احيانا أو يعلم به لانه سيفرض ، ولكن لظرف معين لم يحسب له حساب أو رغما عنه أو غيره من فرضه على افكاره ، هنا الشر لم يمحل لهذا الانسان الفرصة بمقاومته ، من البداية سيعمل ضده  بالجزم ولا يترك له لا ساحة ولا وقت لافكاره الخيرة أن يمررها ، وبغلاف ذلك ليسلك ما يطلبه الشر منه باقرب فرصة واقصر الطرق أن لم يكن الانسان قوي ويتخلص منه مباشرة ، وهنا عندما الانسان ينشل بفشله امام الخير الذي لا يجرد نفسه منه ، سينقله الي نقطة اخرى ( ب ) لربما يرى من خلالها الحياة بمنظار اخر ويتخلص من معاناته القديمة بعيد عن قوة الشر ، لحل هذه المشكلة التي تجذرت فيه والي النهاية ، وتكون المحصلة له تحصيل حاصل كما يرغب التعامل مها بجلاء ورغبة ، ويستمر الخير بتقدم اعماله بخط مستقيم وينقله من نقطة البداية ( أ ) الي النقاط ( ب ، ج ... الخ ) بعد كل فشل أو نجاح له الي التي تلي حياته ليستعد لتنظيم مسيرته حسب ظروفه الجديدة .
أم الشر والشيطان ( الافكار الشريرة التي في ذهن البشر وسلوك تفكيره ) فأنها لا تدخل افكاره مباشرة الا أنها تختار سلوكية اخرى من منطلق كيفية التعامل وسيرتها مع مشكلة البشر ، الذي وضعها الخير في خط مستقيم لنقل هذا الشخص من نقطة الي اخرى حسب ما يستطيع الشخص التجاوب لدوافعه ، بل الشر بافكاره يحوم حوله بشكل دائرة مغلقة كما الالكترونات تأخذ مدارها حول النواة للذرة ، ويطوف العالم ليجلب له افكار جديدة ليغذي بها افكاره لاجل الاستمرار في الشر وعدم تركه في الخير الذي الكل يرغب به ، والشر تبع الخير ايضا تنتقل معه من نقطة الي اخرى ولا تفارقه ولا تتركه ، والشر يحوم حوله ليقدم له المتجدد دائما لنقض عليه في الوقت المناسب له عندما يضعف هذا الشخص ويعطى للشر بصيص من الامل أو اضاءة ولو من ثقب صغير جدا من افكار هذا الشخص الميؤس ليخترقه مباشرة ومن دون ترك مجال لاعادة التفكير بما توصل اليها من قبل الخير ويفجر نفسه في افكاره ليحطم الشخص بكل ما اثقلته هذه الحياة وتكون مع الشر ايضا تحصل حاصل ، وهكذا تدور الدوائر ، ومطلبنا يا رب أنجينا من الشريرة واعوانهم ونحن كفيلين باعداءنا لاننا مؤمنين بدون اعداء .
ولتوضيح هذه الافكار اطرح لكم اقتراحي الذي لاغلب ابناءنا في دول المهجر في اوريا وبلدان المدنية يمرون به ، وهي حالة الطلاق بين الزوجيين ، فالطلاق في الدين المسيحية من دون اسبابه الكنسية الشرعية ممنوع منعا باتا ، الحياة في دول اوريا وامريكا وغيرها من الدول التي تتعامل مع العولمة الطلاق بين ابناءهم هو حالة مستبتة فيها الشرعية المطلقة، بشرنا المهاجر اليهم يمر بخيارين التوافق الزوجية الناجح وهم مستميرين في حياتهم وبنسبتهم نحن الان لن نستطيع تحديدها بالمطلق ولكن هم بالغالبية . واخرون تسود حياتهم نوع من التعاسة لغلافات عقائدية أو امور مالية أو غيرها من السلوكية التافة ، ويرغبون الانفصال عن بعضهم ، ولكن العائلة والابناء تقف امامهم حجر عثرة في حالة من حالاتهم الخاصة أو قوانيين الدين تمنعهم ، ولاجل النقاش لمستقبلهم يمرون عبر الوقت التي تحد البقاء لاستمرار حياتهم معا في دوامات بين الجذب الي الطلاق وبين منع هذا الطلاق لاسباب هم يناقشونها مع بعضهم ، وهكذا التجاذب يستمر مرة الخير يسيطر أو يبسط على افكارهم ويهدئ الموقف ، ومرة هم لوجود هذا الغلاف يتجدد بين فين واخرى أوغيرهم يغذيهم بافكارهم الشريرة يطرحون لهم نتيجة لغيرهم وكيف مرت عليهم وهم مرتاحين الان وتثور ثورتهمهم مرة اخرى ، وهكذا يعمل الخير للاسترضاء بينهم ، وبافكارهم وتاثير غيرهم عليهم يعمل الشر شناعته ، في هذه النقطة التي اشرنا اليها بال ( أ ) البقاء فيها بدون طلاق أو مع الطلاق بفضل الخير يتحول الشخص منها الي نقطة اخرى هي ( ب ) ، وهي الوقوف أمام الطقوس الكنيسة للرفض أو في المحاكم المدنية لطلاق ، ومنها ايضا يدخل الانسان نقطة جديدة ، لكن الشيطان لم يترك فعله وينتقل معهم الي هذه النقطة ويبدأ بالحوم حولهم لينفذ الي حياتهم ويقدم ضد اعوانه الخيرين اعمله بالافكار الشرانية ، ويعمل من هذه النقطة معهم ضمن المشكلة التي تصادفهم من جديد ويقدم ما يناسب هذه المشكلة وهكذا هي دواليب الحياة ،، واما في حالة الطلاق فالخير بينهم ينتهي وكل واحد منهم من نقطة هذه يبدأ حياته ومعهم ايضا الخير والشر ليبنوا مرة اخرى سعادتهم أم بالتعاسة أو السعادة وحسب رغبتهم وخبرتهم وتقربهم من الخير والشر في حياتهم المستقبلية القادمة وهكذا ايضا تدور الحياة لهم وتنتقل من نقطة الي اخرى .
وهنا سأطرح لكم قصة قد تكون في مفهومها الحقيقي واقعية ألا أن كلام رئيس الدير للراهب كما ستقرأون في نهايتها تحور الي حوار وفلسفة شيطانية وضمن الكنيسة نفسها لتقريب الحقيقة الي فهم الانسان وكيفية ربط مصيره بها لاجل أن يستوعب قدراته منها اكثر من كلام رئيس الدير عندما يلفظها بنفسه ، هذه القصة القصيرة بمفهومها القصصي لا تنعى للقارئ شيئا ولكن لمعنى الذي من اجلها تسطر لها واقعة ايمانية كبيرة لان حتى الافكار الشريرة لراهب وضمن اقدس مكان له فيها يفكر في اشد الايام التي نحتاجها للاستكفار عن ذنوبنا وخطايانا لا يترك امامه الا التفكير بالذي لا تناسب والحالة هذه المناسبة والمكانة المقدسة . واترككم مع القصة القصيرة التي روأها لنا سيادة المطران مار عوديشو اوراها اسقف اوربا في كرازته الايمانية التي كانت مناسبة لربط الايمان مع الافكار الشريرة وللشخص الذي يزكي نفسه لاجلها .
كانت مجموعة من الرهبنة تعيش في دير خاص بهم قرب أحدى القرى ويرئسها احدهم وكان غرفة مستقلة يعيش وينام فيها احد الرهبان لوحده ، قبل نهاية الصوم الكبير الخمسيني هذا الراهب المنفرد عن البقية في غرفة لوحده احس بالرغبة لتناول بيضة خلال ايام الاخيرة من الصوم وكم رغب بالابتعاد عن الفكرة لكن بين وقت واخرى كانت تراوده باقوى رغبة من سابقتها وظل لاكثر من ايام وأكل البيض في الصوم الكبير تحوم افكاره واحاسيسه ولم يتمكن من التخلص منها ، وقبل ايام قليلة من انتهاء الصوم حصل على بيضة بطريقة اختارها لنفسه وبسرية تامة واحضرها الي غرفته ، وقبل بزوغ الشمس بمدة معينة كان قد حضر طريقة لقلي أو سلق أو طهى البيضة وهي أن دق بسمارين ( بزمارين ) في الحائط وثم قام بوضع البيضة عليهما واشعل الشمع المحلي وبدأ بتسليط نار الشمعة والحرارة التي تخرج منها الي اسفل البيضة ويقلبها على جميع الجهات لتستوى بالطريقة الذي يراها مناسبة له ، واخيرا حصل على رغبته واخذ البيضة من على المزمارين ولحين أن بردت قام على الفور بتقشيرها ووضع القشور على المساحة امام النافذة أو الشباك الغرفة وبدأ بتناولها ، ومن بعد الانتهاء من التناول هذه البيضة كان عليه ان يقوم بتنظيف وازالت الروائح من الغرفة ، وفي اثناء ذلك طرق رئيس الدير الباب واستأذن بالدخول وهو يعاتبه على التأخير اليومي لعدم قدومه وتأخره عن بقية الايام ، وقدم لمعرفة السبب لربما يكمن لا سامح الله بالمرض أو قضية سؤء منعته من هذه المشاركة الروحية الرياضية الصباحية . وهو في سرد كلامه هذا أذ برائحة غير طبيعية تضرب منخاره ويشتمها بغير الحالة الطبيعية المعتاد عليها سابقا ، وقال له :-  يا راهبنا المحترم في غرفتك اليوم رائحة غير مقبولة ولأ طبيعية ما فعلت ؟ واجاب الراهب بأن كل شيئ طبيعي بداخل الغرفة ، لكن بتقرب رئيس الدير منه وفي المكان الذي كان يقلي أو يطهي البيض رأئ شيئ غريب امام الشباك وقال له ما هذه القشور أنها تدل على قشور البيض المقلى بالنار ، وهو لم ينظف فمه من بعد الاكل وكانت بقايا البيض لازالت معلقة بين اسنانه طلب رئيسه أن ينظر الي فمه وعند فتحه وجد اثار بقايا البيض بين اسنانه ، وطلب رئيس الدير منه توضيح للموقف بدون الرجوع الي الكذب والمماطلة ، واعلمه الراهب بتفاصيل القصة ورغبته بأكل أو تناول البيض في الصوم وطريقة حصوله على البيض وطهيها وتناولها ، وطلب المعذرة من رئيسه وعدم اخبار اخوته من الرهبنة بالحدث ، واضاف أن الشيطان وخز وتوسوس في افكاره للقيام بهذ العمل المشين منذ مدة طويلة وهو يرغب مقاوته ولكن اخيرا استلم الي الشيطان ، وهنا لربما رئيس الدير قال له هذا الكلام ألا أن القصة تعلمنا بأن الشيطان ظهر على الحائط الذي وضع البيض عليها لطهيها وقال لهم أنا الشيطان ولكن لم املك مثل هذه الافكار الجهنمية الذي البشر يقوم بها ولماذا كل مسيئاتكم واعمالكم الدنيئة في الوقت المناسب تتحملوني بها لتنقذوا أو تنفذوامنها .
 واعلموا الفكرة والمخزة منها واعلموا الحقيقة لان التقصير المتعمد والاعتماد على الغير بدون ادناه درجة من تحملنا لمسؤولياتنا الملقاة علينا تلقائيا وهو من ضمن محصلة الايمان المناقض ضدنا وبأيدنا ولكن نلموم غيرنا لتقصيرنا .
اخوتي من في الاسلام قاطبتا ومن في المسيحية على الوجة الخاص ، لا تظنوا أن الله لا يملك الخير والشر معا لانه مالك كل شيئ المخفي والمرئي التي تقع مداها ضمن العين أينما تكون وفي أي موقع يختلف عن الاخر في هذا الكون الرحب . لان الشر سلمه الرب الي المسمى لدينا بالشيطان أو الابليس أو الجني أو الانس ( الاسم الجامع للشر ) والذي اعتبر من الملأئكة / جنس الجن ، الذي تحول الي رمز الشر في العالم لاغراض الانتقام من البشرية ، ومن صفاته الخيلاء والكبر والعصيان والتمرد والحسد والباطل والخبث والخداع والضيم والقهر والظلم والتخويف ... الخ ، الشيطان رفض السجود لله ودخله الغرور أي لم ينفذ أو عصى امر للرب وقوانينه وتم لعنه وسقط وطرده الرب من حضرته وحمل معه الشر واصبح من مالكيه وانطلق بطوافه حول الكون وبالشكل المخفي المخيف ، وما يعبر عنه تحت ظلال افكار بشرية شريرة الشرانية . والان كل البشر من يملك هذا الصفات ويتقدها بيننا هو من المقصود بهم بالافكار الشريرة الشرانية الشيطانية . والخير افهم لنا على السن والكتب السماوية ، السيد المسيح له المجد بالنسبة الي المسيحية ، النبي محمد ( ص ) بالنسبة الي الاسلام ، النبي موسى وانبياءه بالنسبة الي اليهود والي غيرهم من خارج هذه الاديان . هذا علينا التقيد بالخير والشر لانهما اصبح مفهوم لدينا من جميع جوانبهما واننا أو نحن أو انتم مخيرين التمسك بالذي نرغب به ، الله يتكلم دائما معنا بروحه المقدسة ويهدينا الي الخير دون الشر والخيار لنا بعد ذلك لان الافكار الشريرة ايضا تطاردنا الي عمل الشر مقابل الخير الذي بصورة عامة نرغب التمسك به ، لان الشيطان بافكاره يوقع ويقف حتى بيننا وبين صلاتنا امام الصليب ليمنع عنا الخير ويخل بالصلاة وهي حقيقة التي علينا دائما نكون اقوياء اكثر ونجابه هذه الافكار الشريرة الشيطانية .
أما قصة ادم وخلقه لمن يصدقها أو للبعض الذين لا يثقوا بها كليا فأنه أيضا طرد من حضرة الرب لعدم تقيده بقوانين وتعاليم الالهية كما فعل مع الشيطان واصبح معه الشر بدليل احد ابناءه قتل اخا اخر له ، ولكن كما اعلمتكم اعلاه النبي موسى فتح الطريق الجديد امام اليهود لتخلص منه ، والسيد المسيح صلب ليتخلص البشر من شر ادم واصبح ادم ثاني لنا ، والنبي محمد فتح باب الاسلام أمام من اعتنقه وهم بمسيرة الخير ماضون ، لكل قاعدة شواذ عن اساسها . 
أيها الاسلام بمختلف قومياتكم ومن أي بلد تسكنون وعلى أي ارض تدوسون ، وهنا اقصد فقط بهم الخارجين عن القاعدة الاساسية لدين الاسلام الحنيف وتحولتم الي القتلة والمتطرفيين بحكم  تطبيق الشريعة ، أن دم الابرياء من المسلمين عامة والمسيحيين خاصة ومن أي قوم من غيرهم هو جزية مفروضة عليكم دفعها اجلا أو عاجلا ، الان دمهم وبالاخص المسيحيين منهم الذين يقتلون من دون أي جرم أو ذنب يرتكبوه على ارض العراق بالاخص لانها مقر لنزف هذا الدم من بداية اعتناقنا المسيحية ليومنا هذا  ، والان بدء غليانه وتبخره ، ليكون ضد مغتصبه ابخرة سامة لشد الحق باصحابه ومع كون نزيفه مستمر ولا يتوقف لبرهه ايضا ، ولكن الان نشيركم اليه بأن الحق والباطل أن تعتبرهما مختلطة مع بعضهما لان عيونكم لا تميز بينهما ولكن نحن نقول لكم أننا نميز بينهما وادركنهما ، لان الايمان لا يتوقف بالقتل والذبح والتهجير والجزية والاغتصاب وما توقف للحظة ، وهو حالتنا كما قلت من بداية اعتناقنا المسيحية ، ولكن الله الخير مطلقا لم يطلب من اتباعه المؤومنين اعمال الشر لاجل الانتقام فيما بينهم ، لكن هذه الشواذ للبعض عن القاعدة الاساسية للخير وبافكار وقدرات بشرية صرفة وامواله يميلون لخلق الاتجاة المعاكس للخير وهذا هو الملاحظ الان بيننا ، لذلك يمكن القول ما دام يجوز لهؤلاء القتلة بدون أي رادع لقتل الابرياء والاحرار من المسلمين والمسيحين وغيرهم من دون وجه الحق والقضية تحسب ضد مجهول هو علنا معرف ، ولكن تفرض فقط لتغطية والتستر على الجريمة ، والي متى يتم التستر اليها ما دام الحق والخير بيننا ، هل علموكم اهل الديمقراطية المصلحية الغربية أن غطت الجريمة في وقتها ضد مجهول وبعد مدة تعلن عنها والاشخاص المنفذين لها اصبحوا خارج السلطة ومن بعد الكشف عنها بزوال السلطة لم يبقى لهم قيمة أو دور لمحاكمة وينفذون منها فيما بعد ، وانتم الان تتبعون نفس هذه الخطة لانهم من يقودكم اليها ، لان الله يعلمنا بجلاء السر أذا تجاوز الاثين لم يبقى سر ، ألا أن قادة الكنسية والسياسة متقاعسون لمتابعة والكشف عنها ، قتل الابرياء هلال عليهم ، وكما هو ايماننا بالقضية بأن النتيجة والمحصلة اصبحت حتمية بيدهم الملوثة بدماء الابرياء والاحرار ، وانتهى  الوجود المطلوب القضاء اليه بالطريقة التي يرغبون تنفيذها الان لغايتهم ، هل يعتقد الذين يشربون هذا الدم يتصافحوا مع بعضهم البعض أم ستكمل لهم المسيرة بقتل هذا البعض للاخر ، لان الشر لم يتوقف عند حد معين ما دام اصحابه موجودين . فكيف لا يعطيهم هذا الحق الحلالية بايدكم الملوثة ايضا لقتل شركم بانفسكم أو لربما يسلط هذا الحق اخرون اقوى منكم شرا لقضاء عليكم وأنتم في قمة مجدكم ، لتاريخ والنبؤة دروسه حول الموضوع !! اعرفوا ما المقصود بها ؟ لان الارض شبعت بدماء الشهداء وبالبشر الابرياء الخيريين ومن دون لا ذنب ولا جريمة ارتكبوها ، ما عدا الخير والعمل الطيب لجميع بالروح قدمه والنفس الزكية وبالذوق السليم سلموه لمستحقي ، فما ذنبهم ليقتلوا وتنهوا هذا العطاء العطر منهم .
الي قيادتنا الدينية بكل مذاهبهم ومعتقداتهم واتجاهاتم وارتباطاتهم والي السياسيين والحزبين والقوميين كافة . اطرح لكم هذا السؤال بمنتهى البراءة ، هل بامكانكم الان منعنا كشعب أو قوم يتطلب الواجب منهم حمل السلاح للدفاع عن النفس أو لاجل الحماية ؟ أم فعلا شعورنا المطلق بالايمان مانعا من حمله ؟ وألان من يقتلنا اصبح من اسماء المجهوليين بالهوية ، ومن هو القادر أن يتصدى لمن يتعدى علينا ويهتك كل قيمنا ؟ وفعلا تعلمنا من سابقينا واستمرت الحالة على النحو التي نحن الان فيها ، على سبيل المثال اقولها ، أنا أو غيري فرديا أو جماعيا نحمل السلاح لا احد منكم يمنعنا منها لانكم لم تمنعوا عنا القوة القاتلة المجهولة الظالمة ، وحامل السلاح هو المسؤول عن عمله ولكن بعمله هذا سيهمش الكل ومردود هذا الفعل ينعكس على الجميع بالتساوي لذلك السكوت اقوى من الانفراد ، ولان الايمان يمنع هذا الشر مع تطاوله ضدنا لكن هذا هو اعتقادنا به ونفعله كما رغبتكم التي توصلت برغبة الرب نفسه .
 لكن لتذكرى !! في ايام الخير كما نصفها احيانا ومنذ تأسيس دولة العراق اصبح التجنيد اجباري وانخرط بها المسيحيين مع كل ابناء الشعب العراق بدون ادناه تمييز وهذا حق لم ينكره احدا ، ومن خلاله خسرنا في حروبنا في القادسية الثانية وحرب الخليج حسب تقارير كنائسنا بحدود 60 الف شاب يانع بين قتيل وجريح ومعوق ، ولكن قلنا في سبيل الوطن لا حساب لنا معهم ، ولما لم تمنعوا عنا السلاح يا قادتنا الدينية المسيطرة على الاوضاع المسيحية وقتها لانتمائنا الي الدولة التي تفرض علينا حمل السلاح قانونيا ودستوريا ونحارب ونقاتل اعداءنا  ضمنها ( لا وجود اعداء لنا الا اهل الشر ) ، وحاليا حكامنا هم من بين هولاء الفئة من البشر بوجه اخر اصبحنا خارج التجنيد الاجباري لغاية معروفة بهم ونشم رائحتها الظالمة ، لربما الاعتقاد السائد هو لعدم الكشف عن اسرارهم وخططهم العسكرية التي تقع ضدنا بوجودنا بينهم ، الذين سابقا فرضوا علينا ومعهم القتال لاننا مواطنين وشعب واحد في العراق ، الان يمنعوننا من حمل السلاح وحقنا ضمن القانون والدستور ، وهل لم يكن بامكانهم منعنا سابقا من حمله وحمايتنا حين ذاك تقع ضمن مسؤولية الدولة ، لان الدولة بها كل هذه الحالات وكان الواجب عليها عن تدافع عنا كعوائل مسالمة ، كما هي حالتها في الوقت الحاضر لا تسمح لنا بالانخراط لا في الجيش ولا في الشرطة والامن ، ونفس القوانين التي استساغت لكم من قبل لقبول ابناءكم حمل السلاح لدفاع عن الوطن وارضه وافراده ، هكذا الان عليكم عدم قبول هذه السلوكية بالانفراد أو الانفراج الدولة عن ممارسة هذه الفئة حقها في الدفاع عن مقدسات وحماية اقومنا كما القوانيين والدستورالذي لا يجيز ذلك لنا ، وألان لكل حزب أو معتقد فيها ميليشيات مسلحة تقاتل لاهدافها الخاصة كما تروها باعمى عيونكم ، لماذا قبولكم في الجيش نحمل السلاح ونقائل ونقتل ولكن في حالة حمله لحماية ارواحنا وكنائسنا واملاكنا لا يجوز .
 لتذكرة حسب اعتقادي وما سمعت به من جميع كنائسنا بأن بحدود 60 الف شاب يانع ذهب في حرب القادسية الثانية واحتلال الكويت . لماذا الكنائس تسمح بذلك لانها ضمن الدولة وليس لهم قدرة على منعها ، ولماذا المسيحين في ابان الحرب العالمية الثانية حمل السلاح وبأمر بعض البطاركة وتقاتلوا اعداءهم وهزموا في الاخير كيف يفسر هذه الحالة ولا تطبق في الوقت الحاضر ، ثم في 1933 ، وفي معسكرات الجيش المسمى باليفي  وحمل السلاح مع الاكراد وتقديم التضحيات والان في الحراسات الخاصة في سهل نينوى آلم يحملوا السلاح ( معلومات ليس لرد عليها ) ؟ ثم دول الاوربية وامريكا واستراليا وغيرها من الدول المعتنقة دستوريا المسيحية آليس لهم جيش ويقاتلون به بكل فخر وحق اعداءهم وشدائدهم ، وما الحجة المباحة والبالغة الاهمية المانعة بالنسبة لنا لعدم السماح لابناء كنائسنا الشرقية فقط من دون غيرهم بعدم حمل هذا السلاح ؟ لان اعدادنا في السابق التي بنتها هذه الكنيسة فعلا وصل بجهودهم التبشير الي 80 – 100 مليون نسمة والان بحدود اقل من مليون نسمة ، وكل ما جرى لنا بعد ذلك من يكون المسؤول عنها لان الذي فات مات فعلا وهي حقيقة قولنا الان ، خاصة بعد نشر السلاح الفاتك الذي اصبح استعماله في جريمة القتل ابسط وسيلة ، والان حاضرنا بعد تشتيت شعبنا المسيحي الشرقي الي طوائف متناحرة واقوامنا الي تسميات مخلوقة ولا اساس لوجودها بيننا والصراع قائم بالشر ليبعدنا عن الايمان ، ولكن القتل ممنوع ضد قاتلنا ونترك امرهم لله فعلا هو القادر لنجاة بنا من هذا الظلم الذي هو يرافقنا من زمن اعتناقنا لهذا الايمان ، وهي الحال المعطاء المطلوب سلوكها لاننا نترك لغيرنا ليفعل ما يرغب بنا من الاعمال الوحشية ، وباستطاعتي القول بامكاننا السماح لنا بحمل السلاح أو يسمح لنا به مع غيرنا والدفاع عنهم وتقديمنا لهم التضحية المجانية ولكن لمصالحنا لا يجوز ذلك ، لان ابناءنا الذين يقتلون امامهم سيصبحون من الشهداء الدرجة الاولى وكنيستنا تبع ذلك اصبحت تطلق عليها كنيسة أم الشهداء لكثرتهم العددية ، وبدون نتيجة لان لازالت التفرقة والتمزيق هي السائدة بين مذاهبنا واقوامنا ، ولكن بدفاعنا عن انفسنا ولحملنا السلاح واستشهادنا امام هذا الدفاع لا يجوز لانه يعتبر لنا جبن وعار ايمانيا ، هذه هي الحقيقة وكل الحقيقة والكل ليفهم منها ولو جزءا منها ، ولكن بالمظهر التي الحقيقة تنطق بها وليس تفسر الشر يأخذكم الي ابعد منها لاننا لم نطالب بحمل السلاح مطلقا ولكن التجمع الوحدوي الديني والسياسي القومي هو رائدنا دائما مع الكل ولا يفهموننا عكس هذه الرغبة التي تأكل افكارنا منذ البدء بالكتابة .
باعتقادي الخاص من الحقيقة التي مرت بنا سابقا وحاليا من بعد الاحتلال الامريكي لعراقنا وحالة اقوامنا وشعبنا المسيحي الشرقي التيعصفت بها كل هذه المصائب والشدائد والمشاكل الايمانية بطوائفنا واقوامنا وبالحالة السياسية القومية واحزابنا من التشتت والتمزيق وحالة الانتقامية العنصرية والتطرفية التي تسود بيننا ، والحالات من القتل والتشرد والتهجر الداخلي والخارجي وتدمر وتفجيرالكنائس والبيوت والاغتصاب وتقديم الفدية والكثير من البلاوي والاضطهاد التعسفي والقسري الذي يفرض علينا من اعداءنا والذين لا يقبلون وجودنا بينهم كل هذه الحالات لا يمكن الرد عليها الا من خلال فقط توحيدنا بجميع كنائسنا وحتى ضمن ادارات مستقلة ضمن الوحدة الوطنية ولكن بالاسم التوحيدي الواحد لجميع كنائسنا ، والتسمية القومية الواحدة وحتى لو كان ما يتفق عليها الجميع كمرحلة وعبر مسيرة ضد هذه الاحداث المؤسفة التي تمر علينا ، لان لا بالأستنكار ولأ التنديد والادانة ولا بالمظاهرات والتجمعات الوقتية الشكلية ولا بكتابة المقالات الالكترونية التنددية يمكننا التغلب على مصائبنا ، ولا اعتمادنا على الاجانب الا الموثوقين بهم وهي حالة من الندر ، لان هؤلاء الاجانب وبكل ما نسمع ونقرأ ويحتف به اعلاميا يوميا بعدم وجود الوجه المسيحي العراقي فيه ألا دليلا على هذه البرمجة لاخراجنا منه قسرا وطوعا لتلبية نظرة اعلامهم وحاليا يفتح في دولهم ابواب هذه الهجرة لمسيحي العراق بكل سهولة وهوان ماذا نستدل منها ؟ وهم السبب الرئيس لمطاردتنا من قبل روح التطرف التي وضعت من قبلهم لأجل هدفهم كاقوام اصلية في شرقنا أن صدقتكم أو لم تصدقوا ، ومرت علينا خياناتهم ولابد من الاستفادة من هذه الخبرة ، ولكن احيانا طلب منهم من كان لنا معه الثقة المطلقة المساعدة لحل مشاكلنا بل عكسها تعقد اكثر فاكثر لان الماضي هو الحكم بيننا ، علينا بانفسنا ضمن قدراتنا واخلاصنا لبعضنا البعض مع حكومتنا وقادة شعبنا الكنسية والقومية والوطنية نتمكن بالتكافل أن نجد ما يكمن الركون علية لنتخلص من الذي نمر به حاليا . ليس المفروض من حزب أو مؤسسة لوحدها - من أي قوم من ابناء شعبنا المسيحي العراقي أو الشرقي - تعلن لشعبها بأنهم طالبوا بالحقوق أو الحكم الذاتي وأنما يكمن ذلك بتوحيد الطلب في مضمون واحد من قبل الجميع ويرسل الي قلب الجهة أو الجهات ذات العلاقة شارحين فيه كل متعلقات القضية وشروطها مع الخرائط وكل ما يصب منها ضمنها .
ملاحظة بسيطة واخيرة لم اقصد بها شيئ ضد احد ولكن فقط اعلمكم بها كمعلومة اعلامية ، من قال ( اليهود ) لنا بعدم وجود لكم تسمية قومية موحدة لمنحكم الحقوق القومية وخلق بيننا لمدة اكثر من سبعة سنوات نقاشات على أن نتوحد بتسمية موحدة ولازلنا فيها غائرون وشتتنا وفرقتنا اكثر بكثر من قبل أن توصلنا الي هدفنا السامي ، اليوم يطلعون علينا بمحافظة مسيحية ليبثوا بيننا نقاش جديد ولتركونا بعد تمزيقنا الي اشلال متناثرة ، لربما تأخذ منا زمن اطول من الذي اخذته التسمية الموحدة وبدون نتيجة لكلاهما ونترك نحن الكتاب النقاش حولها في الأنترنيت ، ونسلم الموضوع من دون نقاشه لمسؤولين السياسيين لحل القضية بجهودهم واتصال كل من يرغب بطرح فكرته لاتصال معهم مباشرة أن اقتضى الامر الي تقديم استشارة أوالتوضيح .