المحرر موضوع: الصين أزاحت اليابان وتحوّلت ثاني اقتصاد في العالم  (زيارة 593 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ** يدكو **

  • اداري منتدى الهجرة واللاجئين
  • عضو مميز متقدم
  • *****
  • مشاركة: 8832
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
بكين - أ ف ب - بدت الصين، التي أصبحت هذه السنة ثاني قوة اقتصادية في العالم ومطالبة بمزيد من التعاون في الحوكمة العالمية، في أغلب الاحيان متصلبة ومعزولة على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، كما حدث في قضية جائزة «نوبل» للسلام.

وبموازاة تزايد أهمية موقعها في شكل مستمر، شهدت علاقاتها مع القوى الأخرى مزيداً من التعقيدات، ويرجح الخبراء أن تسجل مزيداً من التوتر في 2011، بينما تظهر مؤشرات تنذر بميل الى انطواء عقائدي في بكين. فبعدما تخطت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بفضل نمو يبلغ نحو 10 في المئة، أزاحت الصين هذه السنة اليابان لتحتل مكانها كثاني اقتصاد في العالم. وطُلب منها إسماع صوتها أكثر في القضايا العالمية، خصوصاً في اطار مجموعة العشرين. وهيمنت قضية سعر عملتها (اليوان) المسعرة بأقل من قيمتها الفعلية، على قمم دولية، بينما هزت قراراتها في اطار سياستها النقدية البورصات الكبرى وسوقي النفط والذهب.

وقال المحلل في مجموعة «ستون اند ماكارثي ريسيرتش اسوشييتس» في بكين توم اورليك إن «الصين تملك اليوم اقتصاداً أكبر بكثير والقرارات التي تتخذها تنعكس على كل العالم».

وأكد المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن مسألة خلافة الرئيس هو جينتاو تسجل تقدماً، بينما دفع خليفته المحتمل تشي جينبينغ الى المقدمة. لكن في الاجتماع المغلق للجنة المركزية، كانت الأصوات التي تدعو الى اصلاحات سياسية أقوى. وفي هذا الإطار، كان منح جائزة نوبل للسلام الى المنشق المسجون ليو تشياوبو غير مقبول بالنسبة لبكين. وتعمقت الهوة أكثر مع منح هذه الجائزة التي انتقدتها الصين مجدداً الجمعة بينما تمثل الفائز بالجائزة في حفل تسليمها في أوسلو بكرسي فارغ كان بمثابة كارثة لصورتها.

ومن دون أي رادع أو تردد استخدمت بكين طوال شهرين الرقابة والتهويل والتهديد والضغوط وأعطت الأسرة الدولية صورة صين متصلبة وصارمة. وقالت مديرة مركز آسيا في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية فاليري نيكايه إن «ردود فعل السلطات الصينية (...) لم تؤد سوى الى تعزيز شعور الريبة المتزايد حيال بكين». وأضافت أن «الغرب أكثر قلقاً حيال صين اختارت على ما يبدو الانطواء العقائدي والتأكيد القومي».

على الصعيد الدبلوماسي، اتسمت السنة بالنسبة للصين «بانتكاسات في علاقاتها مع معظم القوى الاخرى»، على حد قول جوناثان هولسلاغ في معهد الابحاث حول الصين المعاصرة في بروكسل.

وقال إن «الصعوبات مع الولايات المتحدة تدل على وجود هوات في المصالح والآمال قد لا يتم ردمها»، موضحاً أن «الصين لا تحب الهيمنة الاميركية في شرق آسيا». ورأت نيكايه أن السنة «شهدت تهميشاً للصين على الساحة الدولية خصوصا في آسيا».

وبينما تمتنع بكين على رغم الضغوط الدولية عن إدانة حليفتها كوريا الشمالية لقصفها جزيرة في الجنوب، قالت نيكايه: «لاحظنا تعزيزاً في العلاقات الاستراتيجية بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة». وفي عام 2011، يتوقع الكثير من المحليين وبينهم هولسلاغ ان «تبقى العلاقات مع الغرب سيئة».وقال: «ليس هناك مجال للتسويات»، مشيراً الى «عدد متزايد من المسؤولين (الصينيين) الذين يعتقدون ان بكين يجب ان تبقى حازمة في مواقفها، وان كان القادة (على رأس السلطة) يدركون ان الصين تحتاج الى بقية العالم».