المحرر موضوع: (( بيان الانسحاب ))  (زيارة 1611 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لجنة محلية صبنا الكلدانية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
(( بيان الانسحاب ))
« في: 18:23 21/12/2010 »
                                                             (( بيان الانسحاب ))
قبل عدة أسابيع مضت شهد الحراك السياسي والنمط الدبلوماسي على ارض الوطن بين كافة الاحزاب والتجمعات السياسية لشعبنا المسيحي و بكافة تسمياته التي نعتز بها وهي بالتأكيد مصدر قوه وعون كبير للجميع أن استطعنا ولو فكريا أن نجمعها معاً.
شهد هذا الحراك السياسي الجميل الذي شبّّهته بحركة خلية ألنحل الذي يجتمع من كل مكان من أجل هدف واحد لاغير والبقية معروفة, هكذا أجتمعت على ارض الوطن كل احزابنا وحركاتنا ومنظماتنا السياسية من الداخل والخارج لهدف واحد أسمى وهو بحث الشأن المصيري والحاله المتدنية والاضطهاد الحاصل ضد شعبنا المسيحي وبكل طوائفه وبدون تفرقة في ارض الوطن وبالاخص في الوسط والجنوب العراقي وهذه حقيقة علينا دائما أن  نذكرها للجميع حتى لايختلط الحابل بالنابل ويصبح العراق من شماله الى جنوبه  مسرح لاضطهاد المسيحيين.. فلو لم تتوفر لدينا هذه ألبقعة الامنه في شمال الوطن لما استطعنا من كتابة موضوعنا هذا ولم تستطيع ايضاً احزابنا وقوانا السياسية من التجمع في شمال الوطن وأخذ القرارات واطلاق التهم .
 اعود الى موضوعي وهو اللقاء الجميل الذي جمع الداخل بالخارج وليس العكس أي من أتى من خارج الوطن كان عليه أن يراجع من هو ألذي في الداخل لكي يطلع على المجريات قبل اطلاق البيانات كما قال المثل العربي( أهل مكة ادرى بشعابها) وهنا أعطي لتجمعاتنا السياسية الداخلية التي تعيش ظروف الوطن وتشارك في المصير مع بقية ابناء الوطن الدور الاكبر والاهم في اتخاذ القرارات التي تراها موضوعية لتلائم مجريات الحالة المسيحية وظروفها الراهنة اما تجمعاتنا واحزابنا القومية القادمة من المهجر والتي هي بالطبع قد تكون مرتبطة  بالداخل ببعض الاحزاب القومية ولها ايضاً دوراً فعالاً في دعم المسوده القومية ,  فعلى هذه القوى القادمة من المهجر من اي بلد كان الرجوع الى الداخل واخذ الرأي والمشورة والنصيحة قبل ان تطلق لنفسها العنان في اتخاذ القرارات والتي كثيراً ما لآتناسب وزخم المشاكل التي نعاني منها في الداخل وعليها ايضاً تقع مسؤولية عدم بلورة فكره اعطاء وأعلاء من شأن طرف معين والتنقيص من طرف أخر ومن ثم لانسمع بها الا وقد سحبت نفسها من هذا الطرف وذاك  تاركة لنا بيان انسحابها. فتكون قراراتنا وبكثير من الاحيان قرارات عاطفية دينية شخصية كتلوية فلا نصل الى ما تجمعنا من اجله.
 هذا الحراك السياسي الذي أصفه بالمؤقت والذي بالطبع تأملنا ونتأمل منه كل الخير شهدنا في أروقه مؤتمراته من كان فيه المتالفون والمجتمعون والمندمجون والمتحالفون والمصطلحات تطول ولا تقصر . وبعد أخذ وشد لأيام طالت وليالي قصرت وافكار تبلورت خرج تجمع جديد حلو المظهر جميل الاسم سريع في اظهاره الورقة الختامية التي كانت قد اعدت مسبقاً قبل أن يدخل في قاعة الاجتماعات وهكذا دعى نفسه بالمنسحب هذا الطرف المنسحب الذي جرب كل تلك المصطلحات من تحالف واندماج وتعاون وتألف خرج في نهاية الامر لايعترف بأي من هذه المصطلحات التي ذكرت بل يعترف فقط بزعامة ألتفرد بالقرار و أنانيته ألمغلقة على مفهومه ألخاطئ فقط , والاتعس من هذا باننا لم نتعرف على ورقة المنسحبون ولم نعرفهم كثيراً , قرأنا مقالات انسحابهم في اروقة صفحات الانترنيت , وكان بيانهم بدون اي قيد او شرط بعد أن كان اتحادهم بالجماعة بقيد وشرط وهكذا كان بيان الانسحاب معداً كما قلنا والمتوافق مع المصالح الشخصية ومعادله موزونة مفادها ( اما الرابح الاكبر او المنسحب الاول ) وشعاراته كانت رنانة  جعلت منه وفي نظره هو فقط بطلاً قومياً لم يرغب في المساومة بحقوق الشعب المسلوبة . وهنا اقول للمنسحب ما بني على الباطل فهوة باطل والذي يبني اماله على حساب شعب مضطهد ويتخذ من الم الجماعة وضعف ظروفها سلماً للصعود ومن المواقف الحرجة سبباً للنجاح فهو غير مرغوبُ فيه ولا يملك في جعبته غير بيان الانسحاب وبيان انسحابه هذا مرغوب به ومرحب عندنا . لأنه من ظن نفسه حجر الزواية فسريعاً سيكون سقوطه , ومن ظن نفسه الماسك بزمام الأمور فعاجلاً أم أجلاً ستخرج الامور من يده ومثل الخيزرانات السبعة يكفينا والذي يده في الماء ليس كمن يده في النار , وكما قال النابغة جبران خليل جبران : (( وليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم ألقلب )) ٍ .
(( ماجد يوسف ))
(( لجنة محلية صبنا الكلدانية ))