هل هذا ما كنا نطالب به ؟
وزارات ووزراء ؟ يبدو ان وزارة البيئة اشتغل مفعولها قي مسح عقول شعبنا وذاكرته حتى قبل ان تبدا الوزارة ووزيرها بالدوام الرسمي.
هل نسيتم كان لنا طارق عزيز نائبا لرئيس الوزراء؟؟ ماذا جنينا من حقوق بوجوده في قمة الهرم للنظام السابق؟؟
ما نحتاجه هو الضغط باتجاه موضوع السكان الاصليين للعراق والحقوق المترتبة على ذلك. ندير شؤوننا من خلال اقليم ضمن العراق .فشعبنا وطني النزعة وقومي بتفكيره وهذه ليست عنصرية بل المسار الطبيعي لردود الفعل في سيكولوجية الاضطهاد ومحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه.
ليكن لنا ما للاكراد ثم نفكر في التمثيل الوزاري في الحكومة المركزية.
انظروا صوب الاكراد فهل يبدو عليهم الارتباك سواء كان لهم تمثيل في الحكومة المركزية ام لا؟ لماذا؟ لانهم يديرون شؤونهم بانفسهم ضمن اقليمهم و هم يحاولون جهدهم بجرنا تحت سلطتهم الاقليمية وبالتالي ضياعنا تحت اسم الاكراد المسيحيين .
ما يحدث الان من هدر للطاقات الفكرية لشعبنا في موضوع وزارة البيئة هو دليل فقدان او بالاحرى عدم معرفة او الجهل او الامية المقنعة في معرفة ماذا نريد.
نحن شعب لنا خصوصيتنا القومية والحضارية ذو تاريخ مجيد ساهمنا في حكم البلاد قبل ان تسمى عراقا ولنا صولاتنا المعروفة في فنون ادارة شعوب المنطقة فقد ان الاوان في استثمار عقولنا بالضغط على الحكومة المركزية في كوننا اصحاب البلاد قبل اي شعب اخر ولنا الحق ، كل الحق في ادارة شؤوننا ضمن اقليم فيدرالي مثبت في دستور العراق ، حقا دستوريا لنا مثلما للاكراد.
لا تستمعوا لخرافة حصر ابناء شعبنا في اقليم لغرض افناءهم، فالذي اطلق هذه الخرافة ان لم يكن مساهما في تطبيق اجندة خارجية لأبقاء مصير شعبنا معلقا ومجهول لزرع الياس الى درجة الياس من الحياة ، فانه قد ساهم فعليا في ذلك.
التمركز يخلق قوة التاثير في كل شئ وتلك من مواصفات وخصائص الطاقة ، فان تجمع شعبنا في مكان واحد وهو المسؤول عن حماية نفسه فهل سيحدث ما يحدث له الان؟ الكل موزع هنا وهناك بلا مظلة حماية وهذا سهل كثيرا عمليات استهدافه. لا افهم كيف يصح الهروب نحو خيمة اقليم الاكراد لغرض الحماية ولكن لا يجوز حماية انفسنا ضمن اقليم فيدرالي لنا؟؟ كيف تم تمرير هكذا مقولة بدون مسائلة ؟؟
نحن نساهم بدرجة كبيرة في تمييع حقوقنا التي نسينا المطالبة بها بل اكتفينا بالركض والتطبيل لمن يعملون بالضد من حقوقنا الجوهرية والانكى هو التلهية الحاصلة الان في قضية تافهة كوزارة البيئة.
قبل نهاية القرن الماضي استعرت نيران المطالبة في الاعلام بالكف عن تسميتنا بالمسيحيين العرب، والكل يتذكر ذلك، لماذا كنا نحترق في دواخلنا لرفض هكذا تسمية؟ السبب بسيط لانها تسمية تلغي وجودنا القومي وما يترتب عليها من هضم لحقوقنا الدستورية . كان يحدث هذا في الوقت الذي كان بعض رجال الدين المسيحي المحسوبين علينا يرفعون راية الهوية المسيحية لشعبنا مستميتين في تلقين ابناء شعبنا الهوية الجديدة في المهجر واغتيال الهوية القومية. كان مخطط التفتيت والهوية الدينيوية معدا وجاهز التنفيذ منذ ذلك الوقت لغرض تقبله بسهولة عند فرضه ساعة الصفر. واليوم لا نقرا ولا نسمع غير تسمية المكون المسيحي من خلال مخطط فرض المذهبية في العراق .
والان وقد ظهر علينا من يحاول قتل احلام شعبنا في التمتع بحق دستوري من خلال استخدام صليبه في دفع قضية شعبنا الى متاهات التاويل والخزعبلات الفارغة في مسالة انتظرها شعبنا مئات السنين، انها تكملة لسحب البساط من تحت اقدامنا ومتابعة دقيقة لشؤون شعبنا وبنفس طويل معروفة المرامي.
لا حل لنا ونحن السباقين في استخدام تسمية المكون المسيحي ، فهكذا زرع لا يحتاج اكثر من ترديد اسمه ليستقوي عوده فالتوقف عن ترديده له تاثير جوهري في الاعلان عن رفضه وبغير هذا انما تعتبر المساهمة في المخطط عن جهل او بدونه.
موضوع وزارة البيئة تنفيس لغضب في غير محله وسيداوم الوزير شئتم ام ابيتم...
يااخوان ، ركزوا على الاهم .. لا تدعوا عقولكم تغفل عن من يعمل على نار هادئة يقف شامخا بين شعبنا يطعنه بسكين اقذر من لارهاب فغسل العقول نتيجتها ضياع امة بكاملها بدون ضجة واما قتل القضية بقتل الشعب فضجته مدوية.