ان الله عز وجل خلق البشر واعتبر الآنسان سيد الكائنات بحكم ما وهبه من نعم تتمثل بألعقل الذي هو جوهرة لاتعوض والصحة والامان والهواء والماء الخ ولا يحس بها الا عند فقدانها فالمطلوب من الانسان ان يكرس عمله بالافعال لصالح الخير اي تكريس جانب الفضيلة ونبذ الرذيلة .
ان الحياة صراع مستمر مع الزمن من اجل البقاء وتحقيق الاماني وان ذلك لا يأتي من الفراغ بل من خلال العمل الجاد المتواصل عندما يتبوأ الانسان مركزا او منصبا ما يجب ان يتسم بصفات تؤهله لذلك منها التواضع والشجاعة في اتخاذ القرار المناسب ونكران الذات والتضحية وحب وعطاء لا ينضب لخدمة الصالح العام وعدم نكران واقعه الذي كان يعيشه في فترة ما مرت عليه
من هنا يتضح معدن الانسان الذي يكون في تماس مباشر مع مجتمعه وسيذكربقدر اعماله وليس اقواله حينما تجتمع الاراء وبعد التداول والنقاش سيتمخض قرار عن ذلك بلا شك وحبذا ان يكون القرار يخدم الصالح العام وفق معطيات المرحلة التي نعيشها على ضوء ما تفرزه من مستجدات لمواكبة الحياة والتعامل معها بالشكل الامثل الذي يضمن لنا ابسط مقومات العيش بامان والحصول على الحقوق التي هي من مسؤولية الناس الذين يقودون المجتمع من خلال مطالبتهم بها والتي تسمى (حق المواطنة) لا ثمار خصبة وطرية بدون العمل المتواصل الجاد الذي نسعى اليه ونراه مترجما على ارض الواقع ولو بابسط صوره .
يجب في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها ان يكون المسؤول على درجة من الثقافة والانفتاح ومعرفة جوانب الخير التي تخدم الناس البسطاء لان في ذلك أجرا عند الله وارضاء الضمير ان المسؤول يجب ان يكون محصنا بالمبادئ الحقيقية التي تعزز وجوده ضمن مسؤوليته لا ان يكون تفكيره منحصرا بالمارب الخاصة واستغلال الفرص لتحقيق ما يروم من خلا ل مركزه وان عمله كفيلا بكشفه على مر الايام وعليه تجنب العلاقات الخاصة التي تضيع حقوق الاخرين وعليه تجنب الصيغ والاساليب الملتوية التي بواسطتها يكون الصعود على اكتاف الاخرين من اصحاب الطاقات والكفاءات النزيهة الذين هم ضحية المجتمع بحكم ما يمتلكون من سمات الاصالة والنزاهة وقول الحقيقة ونكران الذات وفعل الخير للبسطاءوالبؤساء
الجانب الجوهري لم الشمل لكل مكونات شعبنا المسيحي والعمل الجاد من خلال التكاتف والعمل المثابر المتواصل لنظهر ونثبت للعالم اننا اهلا للقيادة بحكم ما نمتلك من حضارة وتراث لا يقبل الجدال عبر التاريخ العريق لان القيادة هي ليست خاضعة للكم بقدر ما تخضع للعقل والمنطق وترجمة الافعال على ارض الواقع للصالح العام المتجرد من المأرب الخاصة هذا ونتمنى ان تكون مسيرتنا للامام وتحت راية واحدة موحدة تنطق باسمنا جميعا وتلم شملنا لتوثق اواصر المودة والعيش الكريم المشترك لكي يزيد اصرارنا للمطالبة بكافة حقوقنا الشرعية التي هي حق مشروع هذا ودمتم للامام تحت رعاية الباري عز وجل .
بقلم الشاعر والكاتب
منذر زرو الباطناوي