المحرر موضوع: نسينا الامنيات في العام الجديد  (زيارة 1148 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
نسينا الامنيات  في العام  الجديد 
كل عام في نهايته تبدأ البشرية بالتذكر والتمني ,بالنسيان والبدء من جديد والتطلّع الى ماهو احسن وافضل في كل المجالات ,
 ,بعضهم يحزن لأنهم كبروا عاما اخر اضيف الى عمرهم ,
والبعض الاخر يفرح لانه تمتع عاما اخر بهذه الحياة الدنيا ورات اعينهم من التطور والزينة والمفرقعات الرائعة ,
قسم يقتل والاخر يرتقي بالوظيفة والحقوق والمكاسب ,قسم ينور والاخر يظلم ويقتم  ,قسم يقضي ليلته الاخيرة بالفرفشة ليكون فرحا من خلال العام كله ,قسم يجرب حظه بامور تعرفوها ليعرف طالعه في العام الجديد,  وهكذا كما راينا العالم كله شارك في هذه المعمعة ,,
أما المسيحيين في العراق كانوا منهمكين بغير ما انهمك العالم بالشكل الطبيعي ,كانوا يتكلمون ويكتبون  ويطلبون محافظة أ وحكم ذاتي وحماية للغرباء والجالية المسيحية في عراقهم المهجر , كانوا يتكلمون عن  الهجرة ام اليقاء ,كم عائلة هاجرت الى السليمانية؟ وكم عائلة هاجرت الى الشمال؟ ,وكم عائلة هاجرت الى البلدان القريبة؟ وكم قتل في البارحة؟ وكم اصبح العدد من الشهداء؟  ,الخ
والجدر يغلي  والفوران عالي وصل الى الدول الاجنبية كلها بالاستنكارات
استفقنا من الحلم واذا بالوزير الجديد من المسيحيين فقط  قد عين في وزارة البيئة ,لاغبار عليه ,ولكن لم يكن بالحسبان ابدا ابدا, بان التفرقة ستعود الى شعبنا المسيحي ويستبعد الكلداني والسرياني والارمني وغيرهم من المثقفين المؤهلين الى هكذا مناصب  ,وكم سمعت المجادلات بين الناس بان سركون لازار من سيعينه النائب كنا  ,بينما المعارض الاخر  كان يرفع صوته لا لا لانه حتى من الحركة نفسها  يوجد اقدم منه وافهم منه فكيف من الكلدان كان يوجد الف مثله واحسن ,فالنائب كنا بصراحة صار كما يقول المثل (كلاّ بيدو)
,تريدون سفير ,حاضر  تريدون وزير ,حاضر ,تريدون نائب حاضر ,في الوقت الذي كان الشعب المسيحي فرحان بالجلوس على مائدة واحدة وازالة الفروقات والعمل بالمحبة التي يدعوهم المسيح ,وخاب املنا ثانية وخاصة لنا الذين لم نفهم في السياسة ,,,عسى المانع يكون خيرا كما يقولون .
ادبيا كان المفروض  ان يعين غيره وليس من اقارب النائب ,نقول ايضا لاغبار عليه عندما  عين الاخ السفير ايضا من جماعته لاننا نحب الجميع  ,فهل لايوجد من غير جماعة او قومية  مثلا من القومية الكلدانية او غيرهم  واحد يليق بمقام في الحكومة  , فالجرة لاتسلم  في كل حين ,ولا يجوز ان نعيد التاريخ  حينما جلس اربع اخوان من النظام السابق في قفص الاتهام .
فالمفاجاة انست تسيير المركب المسيحي في العراق  باتجاه الرياح , وانتهى كل شئ  وسكب الماء البار د وبرد كل شئ واخذت الحقوق والحماية ونتش المسيحيون كما نقولها في العامية وحصلنا على الاقل, شئ , وزارة بكاملها وسيرتفع صوت المسيحي وتنتهي الويلات ,وانستنا الامنيات ,,,,      ,من الناحية الاخرى قتل المسيحيين سيستمر
وحصلنا الذي تمنيناه   (,فاسكتوا وارضوا بالنصيب كما يقول المغني جورج وسوف) 
 ,ولا يوجد من القومية الكلدانية والتي مرجعيتها الدينية في بغداد  وبطريركها عانوئيل دلّي لازال في وسط بغداد و,الذين  حافظوا على الوجود المسيحي في العراق بحكمة وروية ورسائل مهدئة للوضع الراهن في كل وقت ,والاخوان السريان ايضا فمن الشهداء الذين استشهدوا في كنيسة سيدة النجاة ,نراهم كلهم مثقفين واغنياء وشخصيات ,بقاءهم في الوطن هو اكبر نضال .
التفرقة يجب ان تزول بين المسيحيين انفسنا والمحبة المسيحية المفروض ان تنتصر دائما ونرفع الان تمنياتنا بالوحدة   ,
نبارك المهندس سركون لازار نعم
ولكن نتمنّى الان بعد ان نسينا الامنيات في وقتها   ان نرى كلدانيا وسريانبا وارمنيا واشوريا (  مسيحيا) بدون تفرقة  في الحكومة  العراقية  وخاصة الكلدان حيث العدد الاكبر اذا ما بالسياسة فهو مؤهل في باقي الاختصاصات بنسبة الف في المائة .
               
                                     جوليت فرنسيس من السويد