المحرر موضوع: أستاذنا العزيز ليون برخو ....قُبلةً على رأسك  (زيارة 939 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mutakalden

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
أستاذنا العزيز ليون برخو ....قُبلةً على رأسك
لست بصدد الدخول في مناقشات بيزنطيينية حول التسمية بقدر ما هو تعقيب ورأي في ما يقوم به البعض من خلط الاوراق وبطريقة تشم فيها رائحة تقسيم شعبنا وتحت مسمى نعتز به جميعاً ، كلدانياً كان اشورياً ام سريانياً ، حيث بدأ هذا التيار، مدفوعاً من قوى خارج مُكوننا، في التنظير في اننا لا ننتمي الى امة واحدة في محاولة لدق اسافين الفرقة بيننا ولغاية في نفس يعقوب ، ويعقوب هذا!! هو الذي غذى ويغذي وسيغذي هؤلاء الى ان يصل الى غايته.
سأبدأ بنفسي واقول كيف رفضت الانقسام بالرغم من اسمي الانقسامي ، فولادتي جاءت من أب وأم كلدانيي المذهب وكذلك ولد ابي وأمي من ابويهما . كل المناسبات الدينية بضمنها قداديس الاحاد كنا نحظرها في كنيسة الكلدان ولكن لم يخطر ببالنا يوما ان ننشق عن بقية ابناء امتي ولم اذكر يوما انني قلت انني كلداني بالرغم من معيشتي في بيئة تحوي جميع مكونات شعبنا ومن جميع قرآنا ابتداءاً من القوش صعوداً الى زاخو.
ومع مرور الزمن وحصولي على التعليم اللازم للثقافة وتأمين لقمة العيش ، تبلورت عندي ثقافة غير وراثية اي غير مرتبطة بالمذهب الذي انتمي اليه ولا الى اقاويل ابي وامي ، بل المعطيات العلمية والتاريخية جعلتني اؤمن انني وأبي وأمي متكلدنون رغم أنفنا جميعاً ، لاننا انحدرنا من مناطق لا استطيع ان اقول انها كانت كلدانية بقدر ما لبصمة الاشوريين عليها كبير ، وكل حجر فيها اشوري وهذا ما اثبته الباحثين وعلماء الاثار والذي كان هرمز رسام من ضمنهم لكنه لم يُكلدنُها يوماً ،أي الاثار، علماً انه كان كلداني المذهب ، ولم يذكر انه كان هناك لغة كلدانية  يزمر لها ويطبل اصحاب القومية الجديدة من منطق التعصب الاعمى وبدون توخي العلم والمنطق في ادعاهاتهم. بالله عليك أستاذنا العزيز ألا تشعر بالفخر عندما تقف أمام احد النصب الاشورية في قسم الاشوريات في المتاحف العالمية ؟ الا تشعر بحضارة بناها اجدادنا امتدت على طول الارض وعرضها ؟ الا تشعر بالغثيان عند محاولة البعض اخراجك من جلدك الذهبي البراق ووضعك في آخر نتن؟ جلد آخر من انتاج يعقوب هذا !!
أستاذنا العزيز..اتفق معك في ردك على الاستاذ بطرس آدم اننا نحن الكلدان في إزدواجية مقيتة  فحتى في عراكنا نستخدم العربية ونلغي السريانية ونطالب ونستجدي بلغة وقومية اخرى ومن يعقوب ايضاً الذي ليس منا على الاطلاق ، فها هم بعض من من اطلق العالمية على انفسهم يستند الى التوراة ككتاب تاريخ في تثبيت ارائه لمعرفته ان الكثيرين منا وبالاخص المتدينون لا يستطيعون التحرر من سطوة التوراة باعتباره كتاب مقدس لا يجوز انتقاده او المساس به ، نعم انهم يرفضون الاستبيان العلمي والاكاديمي ، يؤمنون باندثار الاشوريين الذين امتدت حضارتهم لاكثر من الفي عام لمجرد ايمانهم بمذهب كنسي يحاولون اضفائه على قومية مستحدثة مستندين الى حضارة استمرت اقل من تسعين عاماً وهي في الاصل بابلية ومتناسين حضارة الالفي عام. حتى الكلدانية حاولو ربطها بالصابئة مما يدل على التخبط وانقسانية الذات لدى هكذا كتاب "عالميين"
مع جزيل الحب والاحترام لشخصكم
المتكلدن