المحرر موضوع: شَتَّان ما بين العالمية... وعالمية الاتحاد الكلداني !!  (زيارة 1104 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شَتَّان ما بين العالمية... وعالمية الاتحاد الكلداني !!

ان مفهوم العالمية  يطلق على من له موهبة تؤثر على بني البشر على هذه البسيطة ، موهبة قد تكون فكرية ثقافية كفكتور هيجو او نجيب محفوظ الذي تم منحه جائزة نوبل لموهبته الادبية وغزارة  انتاجه الادبي ، او قد تكون فنية ، وما اكثرهم ، امثال ام كلثوم ، الفس برسلي ، عمر الشريف ، كلارك كيبل ، لا تزال بصمات اصابعهم واضحة على المستوى العالمي ، او رياضية  ابتداءاً بجيسي اونز اللاعب الذي رفض هتلر ان يصافحه في اولمبياد برلين لسمار بشرته ، حيث خرج من الملعب الذي كانت تجري عليه الاولمبياد تفادياً لمصافحته اثناء تقديم الجوائز مروراً باللاعب الاسطورة بيله ، والى يومنا هذا الذي حصل فيها اللاعب الارجنتيني ميسي على لقب احسن لاعب وللسنة الثانية على التوالي ، وحتى الانترنت اصبحت فيها صفحات عالمية معروفة ، ولكن الذي لم اسمعه او اشاهده هو وجود اتحادات انترنتية عالمية ، فان كان المقصود بالعالمية ان كل كاتب من هؤلاء الكتاب يعيش في دولة ويتصلون بالبعض عن طريق الانترنت فهذا معناه ان العراقيين جميعاً هم ايضاً عالميين وبالاخص المكون المسيحي فانهم وبامتياز عالميين في عالميين في عالميين في !!! (بالمناسبة سمعت ان هنالك اربعة عوائل مسيحية تعيش في فيتنام) وانا ايضأً عالمي لان جميع اخوتي وابناء عمامتي واقاربي اصبحوا يتوزعون على جميع بقاع العالم ، من امريكا وكندا نزولاً الى اوروبا والى استراليا ونيوزيلاند ، فهل يقصد هذا الاتحاد ان عالميته جاءت بسبب عيش رئيسه في النرويج وسكرتيره في الدنمارك و"عضوه" ،التنفيذي طبعاً، في اميركا ؟ ام هي محاولة ومحاولة يائسة وكما قال احد الكتاب لتكبير حجمهم المجهري من خلال اطلاق العالمية على اتحادهم .

ان التقاء الافكار في نقطة محددة لا تعني الاتحاد بقدر ما تكون هذه النقطة ركيزة للفشل في بعض الاحيان ، فالتقاء افكار هؤلاء الكتاب على العمل على تقسيم شعبنا بحجة ان الكلدان قوم منفصل ليس له علاقة بالسريان والاشوريين هو مجرد تمرد على الذات قد تكون نابعة من عقدة نفسية كان ولا يزال يعاني منها منذ زمن بعيد وجدت ارضاً خصبة بعد عام 2003 وتحت مسمى الحرية والديمقراطية ، هذه الديمقراطية  التي افتقدوها ايام كانت الدكتاتورية في بدايتها وجعلتهم ينكرون قوميتهم ويستبدلوها بالعربية ، في حين ان الكثيرين من ابناء شعبنا تصدوا وببسالة لهذه الدكتاتورية ولم ينكروا قوميتهم ، هذه الحالة اي حالة نكران ذاتهم تاصلت فيهم وتبلورت في ذاتهم وتمخضت عن فكرة جهمنية لتقسيم وتفتيت هذا الشعب الذي رفض حذو حذوهم في نكران قوميتهم انتقاماً من شعبهم ولشعورهم بالنقص بعد هذه الواقعة.

ان التركيز في كل شاردة وواردة ومهما كان موضوع المقال الذي يكتبونه على الحقوق المسلوبة والوصاية والتي يركز عليها في كل مقال رئيسهم بينما "عضوهم" ،التنفيذي طبعاً ، يتهجم على كل من لا يدين بدينه ويجعلهم يلفون ويدورون بعيداً عن فلك العالمية اولا وفلك وتطلعات شعبنا ثانياً ، ويكون مثلهم كمثل ذلك الثور الذي يربط بالناعور ليظل يدور ويدور وبعيون معصوبة ليرفع الماء الى الاعلى من النهر ، اي لغاية واحدة فقط لا غير.

ما هو الانتاج الادبي العالمي الذي انتجتموه كي تطلقوا على  اتحادكم المفرِّق اسم العالمية وهي منكم براء. اليس من من الادب والكياسة ان تكونوا مؤدبين مع الادب والادباء والثقافة وان تجدوا اسماً آخر لاتحادكم هذا وتنورننا نحن العالميون الجالسون امام صفحات الانترنت العالمي

وفي الختام لا يسعني الا القول بارك الله بكل جهد يشتت الانقساميين وكل الاتحاديين المفرقّين

أوراها دنخا سياوش