المحرر موضوع: الانسان ضحية العلاقة الخاطئة بين العلوم الانسانية المزيفة والعلوم الطبيعية  (زيارة 2781 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الانسان ضحية العلاقة الخاطئة بين العلوم الانسانية المزيفة والعلوم الطبيعية
                                                                                للشماس ادور عوديشو
الانسان ضحية  :  .... والمجرم الحقيقي هو المقدس اللامقدس
من هو المجرم الحقيقي ... المحرض ام المنفذ ؟!
من هو المحرض ؟ ... ولماذا ؟ ... واين الخلل ؟
 الحروب الدستورية او التشريعية او الدينية
التحريض على قتل الاخر او ادانته او استعباده او الاعتداء على حقوقه الانسانية ... لا يتم الا بعد فبركة الادانة بالتبرير ، وارهاب حتى المنفذ ، ثم شرعنة اعطاء ذلك الحكم قانونيا من دستور او شريعة او قدسية من دين وزج هذه المفاهيم  في كتاب ليستمر مؤمنوه  الى الابد بقتل مزاجي مصلحي لكل من يعارض هذا النهج .
ان صفة الابدية هذه لا تستمر الا عند ما ينسب هذا التجاوز الى الله ... حاشا
 ان حاجة الانسانية تزداد يوما بعد يوم الى وقف نزيف الدماء الذي نراه ونسمعه في نشرات الاخبار والانترنيت التي تخبرنا بنوع التطور او الجمود الذي يصيب صناع القرار ابطال الايديولوجيات او الاديان او الشرائع ... واختلاط  منفذوا تلك الجرائم مع ضحاياهم في التهمة او البراءة بشكل مأساوي ، حقا انه موضوع معقد لمن يقتل الانسان ويمشي في جنازته ، وهو غارق في تفكيره كيف يقتل المزيد (سبق الاصرار والترصد) ... وتحتاج اية محاولة للتحري والتفتيش عن الجناة الى عقول الضحايا المسالمين لا الى ضمائر الجناة والمحرضين ، فلا يجوز التجارة بحرية الانسان واشراك اكاديمييهم بشهاداتهم المزيفة في اي نقاش انساني او حوار ثقافي .
من حق اي كاتب يؤمن بتطور الانسان الايجابي ... ان يؤمن ويأمن ويشعر بالحرية والسلام اللذان بدونهما سيسود الظلام والفوضى والجهل السلبي فتحكم شريعة الغاب .
 كتبت في مجلة الكلمة والقيثارة محاولات لاهمية العلاقة الايجابية الانسانية بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية  وباساليب وعناوين مختلفة ولاهميت هذه العلاقة لجأت قبل 12 سنة لاصدار مجلة الخلاص في شيكاغو لتوثيق ما كتبت سابقا وما اضفت ضمن مقالاتي الافتتاحية ، في 18 عدد .
 الحلقة المفقودة في هذا الموضوع هي اهمية انسنة العلوم الطبيعية
ان الانا الانانية المفعلة قانونيا وشرعيا في بعض الدساتير والاديان  والشرائع والايديولوجيات  بمقدار ما وصلتنا لكل زمان ومكان ، هي السبب الرئيسي في تخلف البشرية وتعاستها  نوعا ما عندما لا يكتشف الانسان المثقف مصدر تفعيل الارهاب بتجاوزاته التاريخية والحالية المعروفة باستعمار استلابي لدين الاخر او عقيدته او حتى اختياراته الفكرية المسالمه  لسعادة تلك الانا ذاتها من جانب واحد .
  ما هي الكتب والشرائع التي طرحت على الساحة العالمية قديما وبقدسية الجمود ،  وما هي تداعياتها ؟ واستثني العلمية التي لا جدال حولها لوجودها في فلك التطور والتطوير.
هنا سؤال في غاية الاهمية ... وما هو نوع التأثير الذي سببته تلك القداسة المزعومه بعجلة التطور الحضاري  .
اما السؤال الاخر فهو " ما هي سبل حماية انسيابية التطور الحضاري (للعلوم الطبيعية)  لتقديس العلوم هذه وانسنتها كهدف ديالكتيكي ، وحمايتها من شرائع الانا فقط  بتجاوزاتها على حقه في الحياة  عندما اغتصبوا املاكه وعرضه وبيته ، بتغيير خريطة العالم العقائدية والجغرافية عبر تأريخ اسود موثق يعيد نفسة على الساحة العالمية والسياسية باقنعة ملونة واكاذيب معجونة بطقوس وتراتيل واعياد لمناسبات تجعل من محتفليها يبدون حملان وحمام في ظاهرهم وهم في الداخل ذئاب خاطفة .
لست انا الا الصغير الذي استند في طرحي ولايام وليالي ولسنين كي انزل الى استعمال بديهيات يدركها كل انسان ، لاثبت للقارى الكريم ولو معلومة صغيرة كحقيقة لا تناقض فيها اهديها للام تريز وللقديسة وارينا التي مسحت وجه يسوع بالمنديل ، لارى وجه يسوع في كل انسان في العالم ، لنمسح مع كل كاتب شريف دموع المعذبين في الارض كلها بدون تمييز ، ولا ندعي القداسة ولا عصى موسى ولا سلاما شاملا ، لكن ببساطة نقول لكل شريحة ظالة ، " انكم في الطريق الذي يؤدي الى الهاوية لا سمح الله .
حقوق الانسان ؟ : ... سقط التفعيل الايجابي  الموجود منها على الساحة الدولية ...
مع ان شرعة حقوق الانسان ؟ : هي صحيحة وايجاية لكل ما توصل اليه الانسان في سلم التطور العلوم الانسانية ...
يجب ان تدخل شرعة حقوق الانسان هذه حلقة البحث العلمي الجدي الملزم لكل زمان ومكان لتأخذ مكانها الجدي في فلك التطور الايجابي لتخرج  شعبيا ودوليا من معوقات التناقض الارعن الذي طرحته بعض الشرائع والاديان او الدساتير الاستعمارية بمؤامراتها ومصالحها الاقليمية المادية السلبية .
في هذا الزمن يشبه من لا يواكب التطور الايجابي بمن يبحث بزاوية علمية او انسانية ضيقة قديمة المصادر غير معاصرة ... ليوقف تجديد مفاهيمها و ليضع هذه الشهادة في اطار ذهبي مادي او مصلحي ويعلقها في بيته ليشبع كبريائه ........ وليس هذا فقط بل ويهرج بها كسلطوية سياسية ودينة مادية او منفعية ... وتعدى ذلك لينتشر الى دول وايديولوجيات وشرائع واديان ، مع احترامي لما ليس كذلك .
العلاقة الخاطئة بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية المزيفة
لا اميل في زمن المكتبات المحمولة وموسوعات الانترنيت الى الايمان ان الكثير من المصادر هي ارث انساني للجميع ، ومع تحول تلك المعلومات والارث الى بديهيات يمكن الاستعانة بها ، لتطور الاساليب عبر الزمن وهذا اكتفي بتسميات حقيقية للمشاكل باختصار فلا انسى من خلالها مأساة الاساءة المستمرة (التي ملأت الزمن) الى الضحايا الابرياء من البشر ، خاصة من ليسوا طرفا في نزاع (يا بشر يا علماء... اين انتم ؟! ) . وشكرا لمن نعلم اين هم ، وتقديرا وتثمينا لكل عالم يضيف كلمة ايجابية تغني الحضارة البشرية لتمسح دمعة واحدة على خد ام او زوجة او فقير او جائع او مشرد ، اعذروني اذا كررت وصف هذه المعاناة المعاصرة .
دعوا هذا الانسان الضحية يعيش اولا ! .... لماذا يصلب كل يوم ؟ ! .