المحرر موضوع: الصدر يتهيأ للعب دور مشابه لنصر الله في العراق  (زيارة 883 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصدر يتهيأ للعب دور مشابه لنصر الله في العراق

مصادر لـ (اور): النجف متخوفة من الصراع على زعامة البيت الشيعي بين آل الحكيم وآل الصدر


 

النجف/ بغداد/ اور نيوز

كشفت مصادر نجفية عن توجس وترقب مواطني محافظات الفرات الاوسط، من احتمال اندلاع صراع شيعي – شيعي للسيطرة على مدينة النجف، حيث مقر المرجعية الشيعية العليا، مشيرة في هذا الصدد الى الصراع التاريخي بين آل الحكيم وآل الصدر للسيطرة على المدينة المقدسة، وما تعنيه هذه السيطرة من نفوذ واسع النطاق على العملية السياسية.

وبحسب المصادر النجفية، التي تحدثت لوكالة (اور) شريطة عدم الاشارة اليها، فان الصراع بين العائلتين العلمائيتين، ليس وليد السنوات السبع الماضية، وانما هو إرث تتناقله الاجيال، فبينما كان عميد اسرة الحكيم اية الله العظمى السيد محسن الحكيم مرجع الطائفة الشيعية في العالم، خلفاً للسيد ابو الحسن الاصفهاني، كان السيد محمد الصدر قريباً من الاسرة الهاشمية المالكة، وبلاطها في بغداد، ولعب دوراً مهماً في توزير عدد من السياسيين الشيعة وقتها.

وقالت المصادر ان النفوذ السياسي مهما بلغت قوته، الا انه لايوازي نفوذ المرجع الاعلى للطائفة، وهذه حقيقة يدركها آل الصدر جيداً، ويتحرك الزعيم الشاب بمقتضاها، مازجاً الدين باللعبة السياسية.

واشارت الى ان زعيم التيار الصدري، "يتهيأ ليكون حسن نصر الله العراق، وليلعب دورا سياسيا كبيرا ومؤثرا"، محذرا من أن "صراعات حزبية سوف تطفو على سطح الأحداث في النجف وكربلاء وبقية مدن الفرات الأوسط والجنوب من أجل الزعامة السياسية لشيعة العراق".

وبحسب المصادر ذاتها، فان "زعيم التيار الصدري يجري في بيت الاسرة بحي الحنانة، وهو حي نجفي قديم، لقاءات واجتماعات مكثفة مع قياديي التيار لترتيب أوضاعهم، وتصفية بعض الصراعات والخلافات داخل التيار، خاصة بين المعممين وغير المعممين، فالقسم الأول يؤكدون أنهم هم من حافظوا على التيار وديمومته، بينما يرى غير المعممين أن الفضل يعود إليهم في تكريس التيار كحركة سياسية"، مشيرة إلى أن الاجتماعات واللقاءات تتحدث عن إبعاد بعض القيادات التقليدية التي يعتقد زعيم التيار بأنها غير منضبطة أو لا تتماشى مع منهاج المرحلة الحالية والمقبلة، خاصة أن هناك بعض رموز التيار لم توجد في النجف منذ أن عاد مقتدى وحتى اليوم.

ويعتقد النجفيون إن "الصدر عاد إلى العراق وهو مزهو بمشاعر القوة بعد أن كان قد ترك النجف متخفيا وبصورة سرية خشية اعتقاله من قبل القوات الأميركية، على خلفية مقتل نجل الامام الخوئي، لكن تياره اليوم له 40 مقعدا في البرلمان و7 وزراء في الحكومة، وهذا ما سرع من عودته كي يلعب دورا سياسيا مؤثرا يشبه إلى حد كبير دور حسن نصر الله، زعيم حزب الله في لبنان"، مشيرين في هذا الصدد إلى أن "اهتمام القادة السياسيين العراقيين بالصدر اعطاه زخما أقوى"، عبر عنه بعض المقربين من الصدر، بان اسرة آل الصدر والنجف قد تكون الفيصل والحكم في الخلافات بيت القوى السياسية العراقية، بدلاً من اربيل ودول الجوار.

وكان الرئيس جلال طالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، قد قام مؤخراً بزيارة للصدر في بيته بالنجف، كما أجرى الدكتور إياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية وزعيم كتلة العراقية اتصالا هاتفياً مع زعيم التيار الصدري، وكذلك فعل رئبس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.

ولاحظت المصادر النجفية أن الصدر يعمل حاليا على تنظيم عمل التيار الصدري من خلال مؤسسات إعلامية ضخمة، إضافة إلى مؤسسات اقتصادية وأخرى خيرية لمنافسة بقية الأحزاب السياسية الشيعية، لافتة إلى أن "قيادات الأحزاب الشيعية التقليدية غير مرتاحة لعودة الصدر إلى عاصمة النفوذ الشيعي، النجف".

وأعربت عن اعتقادها أن تطفو على سطح الأحداث "صراعات سياسية ساخنة بين الأحزاب الشيعية من أجل السيطرة على مقاليد البيت الشيعي، خاصة بين التيار الصدري وحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، رئيس الحكومة، من جهة، وبين التيار والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، من جهة ثانية"، مشيرة إلى أن "صيغة الصراع بين التيار الصدري والمجلس الأعلى ستكون أكثر علانية استنادا إلى الصراع التاريخي بين عائلتي الحكيم والصدر ".

وعزت المصادر النجفية اسباب علانية الصراع بين المجلس والتيار الى تصريحات بعض كوادر التيار بإن مستقبل العراق السياسي سيكون للتيار الصدري نظراً لتحسن الأداء السياسي للتيار الصدري بنحو ملحوظ خلافا لباقي الكتل السياسية الأخرى، فضلاً عن اهتمام التيار الصدري بمناطق الجنوب الذي همشه الآخرون "سيؤهلهم لأخذ دور رئيس في مستقبل العراق السياسي".

وتقول المصادر أن "مقتدى الصدر لن ينسى أعداءه التقليديين بسهولة، ولن ينسى المعارك التي قادها المالكي ضد تياره والتي أدت إلى مقتل الكثير من أنصار التيار واعتقال آخرين، ومن هنا فإن الصراع بين الصدر والمالكي لن ينحصر في حدود الصراع الحزبي بين حزب الدعوة والتيار الصدري فحسب، بل تدخل فيه جوانب شخصية وتصفية حسابات قد تضعف الطرفين، لا سيما أن حزب الدعوة يعتبر نفسه الحزب السياسي الأكثر سيطرة على النفوذ الشيعي في العراق ولا يقبل بغير ذلك، وينظر إلى نفسه بوصفه الممثل السياسي الوحيد عن شيعة العراق بعد تراجع نفوذ المجلس الأعلى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وعدم حصوله على وزارات مهمة في حكومة المالكي الثانية".

ولا تستبعد المصادر أن "يبدأ الصدر معركته الاولى مع المالكي من خلال انتقاداته لأداء الحكومة وعبر وزرائه ومن خلال نوابه في البرلمان لإضعاف موقف رئيس الحكومة من دون الانتصار عليه"، مشيرا إلى أن "الأشهر المقبلة سوف تشهد توترات بارزة بين قيادات الأحزاب الشيعية، وأن أهالي النجف يتوجسون من هدوء التيار الصدري الذي يسبق العاصفة".

لكن مصادر مقربة من الصدر، قالت لوكالة (اور) إن "العراق غير لبنان، وما يطبق هناك لا يمكن تطبيقه هنا، لاسيما ان السيد مقتدى الصدر يشدد على الابتعاد عن السلاح، ويطالب بحل أية قضية سياسيا"، مشيرا إلى أن زعيم التيار الصدري "ينتظر من الحكومة أن توفر الخدمات للشعب العراقي وإخراج قوات الاحتلال الأميركي، على الرغم من أنه قال عنها بأنها حكومة ضعيفة لكنه سيدعمها ويمنحها الفرصة، وإذا لم تتحقق مطالبه، التي هي من أجل العراقيين، فإن لكل حادث حديثا".

وكشفت المصادر المقربة من زعيم التيار الصدري عن أن "هناك خارطة طريق لم تتضح بعد، وستتجلى الأمور بعد زيارة الأربعينية، حيث ستكون هناك اجتماعات واسعة".

http://www.uragency.net/index.php?aa=news&id22=15990