المحرر موضوع: مبعوث بابا الفاتيكان في كردستان لبحث أوضاع المسيحيين ومنعهم من مغادرة العراق  (زيارة 1294 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
مبعوث بابا الفاتيكان في كردستان لبحث أوضاع المسيحيين ومنعهم من مغادرة العراق
قيادي مسيحي لـ «الشرق الأوسط»: ما نحتاجه فرض القانون

بغداد: حمزة مصطفى أربيل: شيرزاد شيخاني
حمل النائب المسيحي في البرلمان العراقي يونادم كنا بشدة على القوى والأحزاب الكبيرة التي استولت على حصة الأسد من المناصب والمواقع، بينما لا تكف عن الحديث في الإعلام عن مفهوم الشراكة في الوطن التي تتوقف عندما تصل الأمور إلى حد توزيع المناصب والمواقع.
وقال كنا في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، تعليقا على التصريحات التي أدلى بها كل من الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي مؤخرا، بخصوص أوضاع المسيحيين وتوفير الدعم والأمان لهم: «إنني أقيم ما صدر من مواقف إيجابية من قبل فخامة الرئيس طالباني ودولة الرئيس المالكي، إلا أن ما أود قوله إن الناس لم تعد بحاجة إلى كلام وتصريحات فقط بل ما تحتاج إليه هو لقمة الخبز والاطمئنان، حيث إن هذه الأمور على أهميتها ما زالت مرتبكة». وأضاف كنا أن ما نحتاج إليه هو «فرض سلطة القانون وعدم فرز المجتمع على أسس طائفية ودينية أو عرقية». وكشف كنا عن «أن هناك أمورا أساسية لا بد من معالجتها، مثل قضايا التوظيف والعمل التي تعمقت الآن أكثر من أي وقت مضى، بحيث أصبح المسيحيون في مقدمة من تم تهميشهم، لأن التوظيف والعمل بات يشمل أحزاب السلطة فقط». وسخر كنا من الدعوات المتكررة في الإعلام والخطب التي تتحدث عن مفهوم الشراكة الوطنية وكون المسيحيين شركاء في الوطن، بينما تم إقصاؤهم بكل بساطة من المناصب السيادية، التي قالت الكتل والأحزاب الكبيرة، إنه جرى تقسيمها على أساس مفهوم الشراكة الوطنية، وليس بحسب حجم المقاعد والنواب، وهذا ما لم يحصل على أرض الواقع، حيث استأثر الكبار بكل شيء». وردا على ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن إشهار مواطن مسيحي إسلامه، وما إذا كان ذلك سينعكس سلبا في بعض الدوائر الغربية التي ترى أن هناك ضغوطا يتعرض لها المسيحيون في العراق وفي الشرق عموما، قال كنا: إنه «في الوقت الذي ضمن فيه الدستور العراقي حرية العقيدة لأي شخص فإن هذه الأجواء التي تتمثل في إشهار مسيحي إسلامه، أو بالعكس مسلم يتحول إلى المسيحية مثلما حصل في مصر تعتبر في الواقع رسائل سلبية، وفي الوقت الخاطئ بسبب عمليات الشد والتوتر التي تعانيها المنطقة عموما». وقال «لا تزال هناك للأسف الكثير من ممارسات التعصب والتشدد تسود المجتمع، علما بأن بعض عمليات التحول من هذا الدين أو المذهب إلى ذاك تحصل في سياق التعرض لضغوط أو إغراءات مالية أو وظيفية أو غيرها من الأساليب».
إلى ذلك، صرح مصدر في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة إقليم كردستان لـ«الشرق الأوسط» بأن سفير الفاتيكان لدى العراق والأردن جورجيو لينغوا سيصل أربيل اليوم «مبعوثا من البابا بنديكتوس السادس عشر لتفقد أحوال المسيحيين في كردستان، خصوصا النازحين من بغداد وبقية مناطق العراق، وسيلتقي برئيس الإقليم مسعود باراني ورئيسي الحكومة برهم صالح والبرلمان الكردستاني كمال كركوكي، إلى جانب زيارة عدد من كنائس كردستان». وقال مريوان النقشبندي، مدير عام المكتب الإعلامي للوزارة، إن زيارة مبعوث البابا تهدف لتقديم الشكر إلى قيادة الإقليم «لموقفها الإنساني ومبادرتها بفتح أبواب الإقليم أمام النازحين المسيحيين في بقية أنحاء العراق وتقديم الدعم والمساعدات اللازمة لإيوائهم وتوفير متطلباتهم المعيشية والحياتية، إلى جانب التباحث مع قادة الإقليم لتنظيم شؤون النازحين وتحسين أحوالهم».
وأضاف «سيبحث مبعوث البابا مسألة مهمة جدا، وهي سبل تقديم دعم دولي لإقليم كردستان لتأمين استقرار المسيحيين النازحين إلى كردستان للحيلولة دون خروجهم النهائي من العراق، فبحسب علمنا فإن دولة الفاتيكان لديها برنامج محدد بشأن تهديدات مسيحيي الشرق الأوسط ويتركز على إبقائهم في بلدانهم على الرغم من التهديدات المتواصلة ضدهم، وذلك من خلال إيجاد مناطق آمنة لهم وتوفير الحماية الأمنية اللازمة في مناطق تجمعاتهم، وذلك لمنعهم من النزوح النهائي وترك بلدانهم». وأشار النقشبندي إلى «أن زيارة المبعوث البابوي تستغرق ثلاثة أيام، وهي المرة الأولى التي يزور فيها مبعوث من البابا كردستان، وسنبحث معه شمول إقليم كردستان بزيارة البابا في حال زيارته للعراق، وبحسب جدول الزيارة، يتوقع أن يقيم المبعوث قداسا أو أكثر في كنائس كردستان التي سيزورها للوقوف على احتياجاتها بشأن دعم إيواء المسيحيين النازحين إلى كردستان».
وعلى صعيد آخر ذي صلة، قال المفوض العام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في بغداد أمس إن البطالة والمصاعب الاجتماعية والاقتصادية تشكل العائق الأكبر أمام عودة النازحين واللاجئين العراقيين إلى أماكن سكناهم. وأضاف للصحافيين في ختام زيارة للعراق استغرقت ثلاثة أيام: «لقد رجع العديد من الأشخاص، لكن بعض الذين نسألهم يشيرون إلى مشكلات العمل والاقتصاد كعائق يقف أمام إعادة اندماجهم». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «أكدت غالبية الأشخاص الذين تحدثنا إليهم أن انعدام فرص العمل أكثر أهمية من القلق الناجم عن الأوضاع الأمنية».
وحسب بيان للمفوضية، اقترح غوتيريس «خطة بأهداف واضحة لمعالجة قضايا الأمن والممتلكات وإعادة الإدماج التي من شأنها السماح للناس بالعودة بأمان وكرامة». كما اعتبر أن «من الضروري الحفاظ على التنوع في العراق، حيث إن جميع الحضارات تقريبا لها جذورها».






http://aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11746&article=605367&feature=