المحرر موضوع: الوهم الكبير عند مدعي القومية الاشورية  (زيارة 1428 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل 1iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 111
    • مشاهدة الملف الشخصي
سامي الكلداني

الوهم الكبير عند مدعي القومية الاشورية ((غالبا ما يستخدم مصطلح "الآشوريون" لتسمية كافة المسيحيين العراقيين)) غالبية مسيحيي العراق هم من القومية الكلدانية . الآشورية ليست إلا هوية مزيفة اهداها الانكليز للنساطرة (اقلية مسيحية سكنت ايران وتركيا) قبل 100 عام يقول الكاتـب العراقي عبد المجيـد حسيـب القيسي في حـديـثه عن الأحـداث التي وقـعـت في الموصل في 15 آب 1923 هوامش على تاريخ العراق السياسي الحديث " صفحة 96" الآثوريـون قوم وافـدون ، وإن إدَّعـوا لهم ماضياً وتاريخاً سابقاً في العراق ، وهم أقـلية مسيحيـة نسطوريـة المذهب, كمُجتمع لا ينظر إليهم المُسلمون بعين الود والإرتياح. وما يزال العرب والأكراد والتركمان في الموصل وكركوك يذكرون أخبار صِدامهم معهم ,, ولا يزال الرأي العام العراقي يذكر مواقفهـم المتشدِّدة في عصبة الامم لعرقـلة اكتساب العراق عضويته استكمالاً لإستقلاله. وكذلك وثيق صلتهم بالإنكليز أوضح مِن أن تحتاج الى بيان, وبالتالي الآثوريون قوم لا ينتصر لهم عرب ولا أكراد ولا سنة ولا شيعة بل ولا مسيحيون يقول المؤرخ العراقي عبدالرزاق الحسني في كتابه تاريخ الوزارات العراقية / المجلد الثالث ص 254-255 الانكليز وحدهم فقط يطلقون على النساطرة اسم الآثوريين بينما الجميع يدعونهم تيارية ولا علاقة عِرقية لهؤلاء النساطرة بآشوريي نينوى، وإنما هم نساطرة مسيحيون دمر تيمولنك كنائسهم ، فتبدد شملُهم فاحتوتهم المنطقة الجبلية الواقعة في شرق تركيا ، ولدى استيلاء الروس على ولاية وان في تركيا سنة 1915 أغروا هؤلاء النساطرة بالتمرد على الأتراك وأغدقوا عليهم السلاح للقيام بالثورة ضدهم ,, إلا أن الفشل الذي مني به الروس أدى الى انسحابهم ، مما وفر للأتراك فرصة للفتك بهم وتكبيدهم آلاف القتلى ، أما الناجون منهم فقد لجأوا الى المناطق الشمالية مِن ايران . ويُكمل الاستاذ توفيق السويدي هذا الحديث في مذكراته ص . 243 بعد انتهاء الدور الروسي بالنسبة الى هؤلاء النساطرة ابتدأ معهم الدور الانكليزي ، حيث تلقفتهم المملكة المتحدة ، وأرسلت إليهم بعثة عسكرية فاجتمعت بهم في اورمية - ايران ودعتهم للثأر من الأتراك. تم الإتفاق بين الجانبين بادرت بريطانيا بشحن كمية كبيرة من الأسـلحة الى هؤلاء النساطـرة في شهر تموز من عام 1918 م ولكن الأتراك فاجأوا النساطرة بهجوم على اورمية قبل أن تصل إليهم الأسلحة ، مما أدى الى قتل عدد كبير من هؤلاء النساطرة ,, فاضطر الانكليز الى مساعدتهم ونقلوا الناجين منهم الى منطقة بعقوبة العراقية ، وكان عددهم التقديري عشرة آلاف من نسطوريي ايران عادوا بعد انتهاء الحرب. ونحو خمسة وعشرين ألفا مِن نساطرة تركيا لم تقبل تركيا بعودتهم متهمة إياهم بالخيانة. اضيف الى ذلك ,, جميع المخططات واللوائح البابلية تشير الى انقراض الآشوريين القدامى من ضمنها كتاب النبي ناحوم الأنجيلي اللذي يعد شاهد عيان على انقضاء الآشوريين ,, في منتصف القرن التاسع عشر حاول الأميركان وعن طريق جاسوسهم "اساهيل كرانت Asahel Grant" بدعة تسميتهم بالقبائل الاسرائيلية العشرة الضائعة لكنهم فشلو في ذلك ,, وكتابه "نساطرة ام الاقوام الضائعة - Nestorians or the lost tribes" لخير دليل على ما اقول نرجوا منكم الأعتذار من الكلدان والسريان لتسميتهم آشوريين , فهذا ما يحاول هؤلاء النساطره دسه خبثا ومكرا في اوراق الوزارات العراقية ,, حيث طالب النائب والعميل المزدوج لصدام والبرزاني "يونادم كنه" ومنذ اول يوم وصل السلطة بازاحة التسميات الكلدانية والسريانية من القاموس السياسي والتاريخ العراقي مطالبا بتسميتهم جميعا بهويته الاستعمارية الانكلو-اميركية "الآشورية" المزيفة

«يمكن ان تكون الكذبة قد جابت نصف العالم فيما الحقيقة لا تزال تتأهب للانطلاق».‏ مارك توين