المحرر موضوع: رأي في التسمية //  (زيارة 1318 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل nenb

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 588
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رأي في التسمية //
« في: 12:52 11/07/2005 »
رأي في التسمية //
بقلم / نينب اترنايا
ليس بالشي الخفي والجديد عند الاخوة المتتبعين لهذه المشكلة الشائكة والمعقدة بعض الشيئ وان هذه المسئلة تشغل حيزاً كبير في فكر ابناء شعبنا الواحد واود في موضوعي هذا التطرق الى هذه المعادلة المعقدة الا وهي( التسمية) وانا كعراقي كلداني امتلك راي بهذه المشكلة قد يكون مخالفا لبعض اراء وافكار ابناء امتنا التي اعتبرها واحدة.
نعم انا كلداني وانتمي الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ولكن هذا لايعني اني مختلف مع اي تسمية تلائم ابناء شعبنا الواحد في تسميته في الدستور، سواء كانت(اشوري كلداني سرياني)او كلدواشوري، فهي بنهاية المطاف مخرج سياسي اي حبر على ورق، وهنا اود التوجه بالسؤال الى بعض المتعصبين بهذ المشكلة التي خلقها البعض واعتبرها مشكلة: اين الضرر الحقيقي من هذه الاسماء التي ذكرتها اعلاه؟ فمثلا اذا نزل اسم احد هذه التسميات في الدستور هل يعني هذا ان قوميتي او مذهبي او طائفتي ستتحول الى(كلداني اشوري سرياني)او الى كلدوااشوري؟؟
اخواني الاعزاء اليوم المشكلة(وارجوا هنا ان نكون اكثر متفهميين للوضع الخطر ومن عواقب هذه المشكلة التي صنعها البعض مستقبلا)هي ليست التسمية بل المشكلة العظمة التي سنواجهها مستقبلا وهي الحقوق!! وكم من هذه سيحصل عليها ابناء هذه الامة؟ في عراق جديد وخاصة بعد سن دستور دائم والمفروض ان يعطي حقوق كافة مكونات الشعب العراقي.
وهنا اود الاشارة الى اني مع تسمية موحدة تضمن في الاخير حق شعبنا المهمش ولست ضد اراء وافكار وطروحات اي شخصية شريفة ونظيفة تحمل بداخلها الحس الوطني والقومي والعمل من اجل هذه الصفة النبيلة التي في الاخر تصب في خدمة المصلحة العامة، سواء كانت هذه الطروحات سياسية او دينية او حتى مستقلة.
وان اي تسمية تستقر في داخل اروقة الدستور ليس بالضرورة ان تكون دائمية اي وحسب ما هو معروف، ان جميع قوانين الدساتير في العالم ينص على ان فترة الدستور يكون صالحا لمدة اربع سنوات(واقصد انظمة الدول المستقلة لا الدكتاتورية) وبمعنى اخر ان اليوم هذه التسمية الفلانية وغدا يستطيع ابناء الشعب ان يغير هذه التسمية وكذلك في المستقبل، وهنا لا اقصد ان يبدل قوميته ولكن على الاقل يحصل ابناء هذا الشعب على حقوقهم المشروعة الذي حرم منها في السابق ومن ثم يغير ما يراه مناسبا، ولكن في الوقت الراهن هو التوقف على اسم يخدم جميع الاطراف وهو الاهم.
وبمناسبة طرح مثل هذا الموضوع الذي ما زال عالقا، اود توضيح نقطة مهمة قد غابت عن بعض الاذهان المهتمة لهذه المسألة، ومن هذه النقاط اراء واسئلة بعضا من ابناء امتنا الواحدة، هل تشكل هذه التسمية او تلك خطرا على قوميتي الفلانية؟
وردي على مثل هذه الاسئلة المتشابكة، ان التسمية لا تشكل اي خطر على اي قومية او مذهب او طائفة فليس من المعقول عندما يسألني البعض ماهي قوميتك فاجيبهم بانها(اشوري سرياني كلداني) او كلدواشوري، او اي اسم من هذا القبيل، بل اعتز بالقول باني من القومية الفلانية وهذا لايعني اني ضد فكرة هذه التسميات ولا ضد فكر السيد البطريرك دلي على سبيل المثال فهو بالنهاية مع اي اسم يخدم الصالح العام لابناء امتنا المتكاتفة، مع الحرص على عدم تهميش اي منهم.
ولو افترضنا اننا سمينا باي اسم من هذه التسميات مثلا(اشوري كلداني سرياني)او كلدو اشوري، اين المشكلة ما دام اسم قوميتي مدرج داخل هذه التسمية سواء كنت كلدانيا او اشوريا او سريانيا؟
لقد تعددت الاراء والطروحات ولكن(ومع الاسف الشديد) تظل هذه المشكلة(التسمية) عائق يبعدنا كل البعد عن الهدف الاساسي والمهم الا وهو حقوق ابناء هذه الامة الواحدة الشرعية في الدستور القادم.
فالى اين المطاف ؟!!