المحرر موضوع: اليوم يقرر مصير مبارك وزبانيته  (زيارة 647 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طارق عيسى طه

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 490
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اليوم يقرر مصير مبارك وزبانيته

اليوم اجتمع شباب وشيوخ واطفال مصر في كل المحافظات المصرية متوقعين تنحي حسني مبارك ,وخاصة بعد ان صدر البيان الاول لمجلس الرئاسة العسكري وبدون ذكر اسم حسني مبارك وكانت هناك توقعات وتحليلات لم تخلو من التفاؤل بقرب انحسار الازمة وكانت المفاجأة الغير سارة , اذ ان مبارك اتبع اسلوب الديماكوكية في خطابه واثنى على شباب مصر ونزاهتهم ودورهم الكبير من اجل خدمة مصر ومصلحة مصر , ولكنه صرح بانه لا يخضع لاي تدخل اجنبي ولا لاملاءاته مهما كان مصدره و ينطلق في سياسته الا ما فيه خير مصر ومصلحتها بالدرجة الاولى , واكد على استمراره بالحكم اتباعا للدستور الذي يسمح له البقاء الى سبتمبر,واكد على انه سوف يشرف على تطبيق مطالب الثوار الشباب والاشراف على لجنة تقصي الحقائق ويقدم المسؤولون عن الفساد الى القضاء لينالوا عقابهم . اليوم كان عدد المحتشدين في ساحة التحرير ما يزيد على المليون بالرغم من الدعوة للتظاهرات المليونية موعدها غدا و جمعة الغضب وقد انتشرت قوات الجيش المصري في الطرق المؤدية الى الاذاعة وقصر عابدين ,اعقبه كلمة عمر سليمان التي لم تخلو من التهديد المبطن بعض الاحيان داعيا الى حفظ الامن ورجوع الحشود المحتجة الى بيوتها حفظا للمصلحة العامة , ولقد قابلت الحشود هذه الكلمات من حسني مبارك وعمر سليمان بالاحتجاج ووجهوا نداءاتهم للتوجه الى الاذاعة وقصر العروبة. هذا ومن المعروف بان الجماهير الغاضبة وصلت يوم امس الى مجلس النواب ومجلس الشورى ومنعت الموظفين من الدخول حتى رئيس الوزراء السيد احمد شفيق لم يسمح له بالدخول ,اذا كان عدد المتظاهرين اليوم ازداد على الثلاثة ملايين في ساحة التحرير فقط  فكم يصبح عددهم غدا ,والدعوة موجهة  للجماهير الغاضبة بالتوجه الى دار الاذاعة والتلفزيون وقصر العروبة , وقد تمركزت قوات الجيش واخذت مواقعها لحماية المباني السيادية ,اذا كانت قوات الجيش منبثقة من الشعب المصري الا ان  قادة الجيش لهم مراكز متميزة وتغدق عليهم الاموال الطائلة والمعروف بان اول ما يتعلمه الجندي هو طاعة الاكبر منه رتبة عسكرية ,وبنفس الوقت لا يستطيع ان يطلق الرصاص على ابناء الشعب والثوار الذين تبنوا سياسة سيادة مصر وتحسين اوضاعها الاقتصادية ومحاربة الفساد والمحافظة على ثروات البلاد واتباع سياسة الانفتاح وحرية الرأي والصحافة واطلاق سراح السجناء السياسيين . انهم يطالبون بالخبز للفقراء وتوفير السكن لهم ومحاربة البطالة . ان الجيش المصري سوف يكون امام امتحان عسير فالشعب من امامهم والقوانين العسكرية من ورائهم ,ان نجاح الانتفاضة الجريئة التي مضى عليها ثمانية عشر يوما والشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن لا يمكن المساومة عليهم وان الشعب المصري سوف لا يتراجع ولا يبخل بالفداء وقد ساهم الجميع من عمال وفنانين وطلاب ومحامين واساتذة الجامعات والصيادلة والاطباء وقد قرروا جميعا عدم التراجع امام تهديدات ابو الغيث وزير الخارجية الذي هدد بالانقلاب العسكري ولا عمر سليمان الذي هدد ايضا بالانقلاب العسكري وكانت الهتافات ضد النظام باكمله وليس الرئيس فقط ,وقد افادت وكالة ويكيليكس بان عمر سليمان هو مرشح اسرائيل منذ عام 2008 . لقد انضمت جميع فئات الشعب الى الانتفاضة وحتى وزير الثقافة عصفور قدم استقالته من منزله بسبب الانتقادات التي وجهت اليه من المثقفين المصريين والعرب.
طارق عيسى طه 11-2-2011