اجرائات من اجل واقع اكثر امنا في مدننا و قرانا المسيحية
هل ان القرى و المدن المسيحية في مأمن عن الخطر ؟ انه سؤال شائك و من الصعب الاجابة عليه حتى من متتبعي احوال هذه القرى و المدن و ذلك لان الحالة الامنية في العراق في مد و جزر دائمين عمليات امنية بين حين و الاخر مفخخات و انتحاريين و ميليشيات غاضبة و منتقمة لا يهمها ان تصب نار غضبها حتى على الابرياء و تصفيات حسب الهوية و الطائفة و الانتماء الديني او العقائدي ايادي اثمة لا تفرق بين كنيسة او مسجد او حسينية و كل ما يهمها هو تحقيق ماربها و نواياها الخبيثة .
اذن ما هو السبيل الى واقع اكثر امانا في قرانا المسيحية التي قد تكون عرضة لاعتدائات و تصرفات عدوانية في اي وقت قد يحدده من يضعون تخريب امن هذه القرى المسيحية نصب اعينهم و لكن ما يمكن ملاحضته الان ان اكثرية القرى المسيحية في سهل نينوى و بضمنها عنكاوا تمتلك قوات امنية متكونة من ابناء و سكنة هذه القرى لحمايتهامن كل طاريء و لكن ما نحن بصدده هنا هل ان وجود هذه القوات هو وحده الكافي لحماية هذه المدن ؟
ان هذه القوات الامنية المتكونة من ابناء تلك القرى و المدن و التي في اغلب قرى المسيحيين في سهل نينوى تسيطر على مداخل تلك القرى و المدن ( السيطرات ) ما عدا طبعا ( و هذا ما لاحظته في زياراتي المتعددة لعنكاوا العزيزة ) في عنكاوا و هذه نقطة سلبية ناقشتها في مقالتي السابقة بعنوان ( الفلتان الامني في سيطرة عنكاوا ) ، و ايضا تحمي الكنائس و الاماكن المهمة في تلك القرى و لكن اليس من الافضل ان يتم تزويد هذه القوات التي تحمي القرى المسيحية اولا باول بمعلومات حول السيارات التي قد تحوي ارهابيين او باسماء الارهابيين او اشكالهم اي ان لا يقف شبابنا في السيطرات فقط في انتظار المتعدي بجهل كامل عن هويته و شكله بل على الاجهزة الامنية العراقية ان تشارك معلوماتها مع المسؤلين عن هذه القوات في القرى المسيحية و لذلك و مرة اخرى و من هذا المنبر الحر اطالب الجهات الامنية العراقية بمشاركة القوات المكلفة بحماية القرى المسيحية و ان لم تكن قواتا رسمية مئة بالمئة بمعلوماتها من اجل واقع اكثر امنا لقرانا المسيحية العزيزة بصورة خاصة و للعراق بصورة عامة .