المحرر موضوع: هل حقا نتحرك بضبابية في ساحتنا السياسية  (زيارة 1260 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المنبرالديمقراطي الكلداني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 64
    • مشاهدة الملف الشخصي
                   هل حقا نتحرك بضبابية في ساحتنا السياسية

يتساءل المخلصون من ابناء شعبنا دوما اين وصلتم ؟ وكأنكم تتراوحون غير مبالين ان التماهل قد يقتل الفرصة المواتية , او كأنكم تتحركون بضبابية في ساحتكم.
حمل الشهر الماضي والاسابيع الاخيرة انواء سياسية صفراء بالنسبة لشعبنا الحالم بالوصول الى هدفه والحصول على حقوقه التي يريدها مثبتة في  دستور الوطن وهكذا في دستور كوردستان ,كما كانت الاسابيع مليئة بالحركة الدائبة التي لم تكن  الكيانات السياسية كفوءة في اداء المطلوب بشكل مدروس ومبرمج ,انما اندفع البعض في نشاط متميز شامل ليغطي الامرين المهمين قضية اشكالية تحديد مستقبل سهل نينوى باستنهاض الرأي العام في السهل والرأي الوطني والانساني في العالم وهكذا من اجل المساعي المبذولة في اللقاءات مع الوافدين من الخارج لتكوين التصور الذي عليه يبنون رأيهم كرأي انساني تتبناه المنظمات الانسانية منها دوائر هياة الامم المتحدة ( وحصلت لقاءات مع وفود وطنية واجنبية منها  المؤيد لوحدة نشاطنا واخرى المحافظة او المعارضة او الواقفة مع خصومنا ) وتمت لقاءات استثنائية اعطت نتائج بعضها غير مرضية نحاول ان نتجاهلها كي لا نفقد الامل بمساعينا.
ثم قضية اللقاءات المقررة المباشرة مع الجهات المسؤولة التي لا زالت تنتظر مع الجهات صاحبة القرار التي نادت ووعدت من اجل حقوقنا وضمان وجودنا في الوطن والكل يعلم ان هذا الضمان يتوقف على استقرارنا في بيتنا وسلامة وجودنا(الذي ارتضيناه محافظة توافقا لمقترح فخامة رئيس الجمهورية)ووجودنا الامن حيثما استقر شعبنا لقرون في الوطن نعم جاءت منهجية اللقاءات مرتبكة بعيدة عن الواقع الذي يوفر لنا الفرصة المطلوبة , ان الذي جرى ولا زال يجري على ساحتنا جديد في الوطن وجديد بالنسبة لقوانا المتضامنة (لكياناتنا السياسية)وتجربتنا في هذا الحقل لا زالت جديدة ,كما انها تجري والبلاد بحاجة الى مناخ ديمقراطي يحمي الحقوق المهضومة لشعبنا ويساند استحصالها  .
ولاهمية وجود سهل نينوى موحدا ولضرورة مساهمتنا في اشراك اخوان لنا يشاركوننا في الحقوق المطلوبة وكذلك مشاركة المنظمات الثقافية والاجتماعية , كان يجب ان تكون لنا دراسة لواقعنا السياسي والشعبي ومن ثم تخطيط ذكي يلزم قوانا التحرك بموجبه وليس عفويا حيث اندفع كل منا يحاول ان يحقق نتيجة لينال الافضل.
في كلا الامرين يجب ان نؤمن ان الجماهير هي المقررة لمعظم النتائج ان لم يكن جميعها ونحن ملمون بمستوى جماهيرنا الفكري ونظرتهم المترددة الى الامور السياسية حد التحفظ وحذرها الموروث من تعامل الحكومات السابقة وما خلفه الارهاب وعدم ثقتهم بالجهات السياسية حتى التي تؤمن باخلاصها لانهم يلمسون ان اصحاب المسؤوليات والقرار بحاجة الى الاخلاص والنزاهة وكتجربة قريبة (يستثمرها المتنفذون في التهيئة للانتخابات في كل جولة) هذه النظرة من قبل الجهات المسؤولة تعمل لابعاد القوى السياسية من التعاون معهم,والاعتماد على قوى مستقلة لتكون رائدهم وهكذا بالنسبة لنا تشك في من يكون ممثلنا الشرعي لقضايانا رغم نجاحنا في اثبات تجمعنا (من اجل التمثيل الجامع)وتعاون ممثلينافي المجلس النيابي كوحدة تمثل شعبنا  .
كل هذه الامور يجب ان نلم بها كتحديد صائب لواقعنا ثم وضع الخطط المناسبة وتوزيع المهام حسب الكفاءات والقدرات , نعم كانت هناك محاولات واعطيت اراء لم يوثق بها لحاجتنا الى المزيد من الثقة المتبادلة فحصلت تحركات فردية ورغم انها كانت جهودا مضنية الا انها لم تفلح كثيرا كما انها لم تعكس لمركز القرار عن حقيقة تلك النشاطات ومصاعبها .
كما ورد اعلاه كان المطلوب استنهاض الرأي العام وتحريك جمهمورنا ولم تنفذ بعض المقترحات الرامية الى ذلك, فقط انحسرت النشاطات الجماهيرية في منطقة كورستان وليس في السهل بما هو مطلوبمن التثقيف باهدفنا من خلال اللقاءات والمحاضرا , كما كانت مهمة توثيق الصلة والثقة مع الايزيدين والشبك والاخرين ضرورية لانها اليوم ايضا ضعيفة , هذا ايضا بالنسبة لكياناتنا السياسية التي تحرك بعضها لضمان نتائج مضمونة واعتبر ذلك خرقا بينما كان يجب ان نستدرك الامر ونشترك في انجاح اية فكرة تخدمنا وتعديل اي خطأ لانه سيكون خطأنا.
المهم رغم ان النتائج التي لا زالت غير مرضية بالنسبة لنا والسلبية منها علينا ان نعالج ماهو بامكاننا ونبذل جهودا لاصلاح ما تعثر وهذا لن نحققه دون اللجوء الى جماهيرنا بنشاطات التي نوهنا عنها تنويرية وبث الهمم واشعارهم بالمسؤولية التاريخية وكذلك اعادة مع القوى الخارجية المؤثرة ودعوة شعبنا في المهجر لبذل الجهود الموحدة وتجاوز مانقرأه يوميا من تقاطعات واساليب تجاوزت احيانا اسلوب المثقفين الايجابيين المصلحين , ليكونوا بمستوى المرحلة تعاونا واعلاميا.
الرأي الملائم ان لا يحصل تهاون في اندفاع او تجمع قوانا ولا تلكؤ في تنفيذ المقررات( ان وطنيا اوفي ساحتنا)وهو واجبها وعدم انتظام حضور اعضائها وكذلك عدم اهتمام المنظمات بما يدور في اجتماعاتها سيجعلها شحيحة الفائدة بيما المفروض أن تكون هي البوصلة التي تتحسس الاتجاهات . المقترح المجدي ان يكون دور تجمعنا اكثر فاعلية وتواصلا واكثر تنشيطا لقوانا الثقافية والاجتماعية وتقربا الى القوى السياسية الوطنية الاخرى التي تعاطفت دوما مع قضيتنا فالوضع السياسي متغير وتبرز فيه اراء وتناقضات علينا ان نختار ما يلائمنا ونستفيد من الفرص ولا نهملها .
كما نهيب بكافة اعضائنا ومن هم حولهم من الفاعلين من قوى المنظمات الثقافية والاجتماعية خصوصا منظمات المجتمع المدني ان يكونوا ايضا بمستوى المسؤولية بنشاطاتهم ينتبهون لكل امر يفوت الاخرين وان يطلعوا دوما على مجريات مايحصل في ساحتنا و الساحة الوطنية وما يدور حولنا وان يكون هذا اسبوعيا ان لم نقل يوميا يتسم بمشاركات فعلية, وان ننشط جهازنا الاعلامي ,,,وان نتساءل دوما ماذا حصل لاعلامنا لان  عليه ايضا اهمية تعزيز مطلبنا وان نكون بعلاقة  جيدة مع بعضنا لتتعزز ثقتنا وثقة شعبنا بنا وان  لا نعتمد على النشاطات العفوية او الانفرادية .

                                                      سعيد شـامـايـا
                                                         10/2/2011