المحرر موضوع: ما زالت حلاوة الصلاح والبناء فيكِ يا بغديدا  (زيارة 1141 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1509
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ما زالت حلاوة الصلاح والبناء فيكِ يا بغديدا . . . [/color]

وعدالله ايليا
 
قبل أيام إنتابتني صدمة عنيفة وقاسية وتجاذبتني براثنها وتربّعتْ على صدري وتناثرت أصداؤها شظايا في قلبي الجريح. حينما سمعتُ بعض من أبناء بلدتي العزيزة (بغديدا) ينقضّوا عليها بثرثرة هزيلة لا تليق بها وبتاريخها وأصالتها ورموزها الدينية. لقد غلب عليّ الذهول العميق وتصدّع قلبي وتوجّع من الكلام غير المهذّب والّلامسؤول وكأنّ عاصفة هبّتْ في أعماق روحي لتقول للذين عجزوا عن الوقوف أمام رموز هذه البلدة البطلة. ماذا أقول لهم .. لا أدري .. لقد إنهدّت وانهارت قواهُم. تُرى ماذا جنوا من أثقال فجائعهم المروعة؟!
لا أُريد أن أقول ما يجرحهم .. صدّقوني يا نجباء بغديدا .. خنقتني العبرات وأجهشتُ بالبكاء وتناثرت دموعي في كل زقاق وشارع وحي .. ستبقى بغديدا عملاقة ولن يحدودب ظهرها بعد كل هذا الكفاح الطويل.. ما زالت حلاوة الصلاح والبناء وبسمات الطمأنينة تترقرق في ثغرها وهالات النور والجمال تفيض وتتجلّى في قلبها المعطاء وعناصر الخير والجمال والإبداع تجتمع فيها .. ولا تزال عروس السريان تكتب تاريخها بدم الخديديين الشرفاء.
فلنتبادل جميعاً المحبة والتعاون وليخيّم فوق رؤوسنا الحب والولاء لرموز هذه البلدة لنحظى بالهناء والأمن والأمان .. فلنحترم بعضنا البعض لنبذ الشقاقات ودفن الإختلافات والحزازات من أجل بغديدا الكبيرة (حاضرة السريان).
فلنمضِ قُدماً على ذكر الأمجاد الماضية والعظمة التاريخية الخالدة لأبنائنا وأجدادنا وملافنتنا وعباقرتنا وحكمائنا ومدبّرينا ولنحيي أمجادنا العلمية الحاضرة ورجالاتنا الأحياء .. فالعاقل العاقل مَنْ أحبّ بلدته حدّ العشق بما أنتجته عقول أبنائها في العلم والثقافة .. والحكيم الحكيم مَنْ أطاع رؤوسائه الروحيين وأحبّ أقربائه[/b][/size]