المحرر موضوع: كردستانية - رئيس الاقليم: لا مكان في كوردستان لمن يريد ان يقوم بأعمال عنف أو ينتهك حقوق الاخرين  (زيارة 1241 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل 3adl

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 52
    • مشاهدة الملف الشخصي
كردستانية - رئيس الاقليم: لا مكان في كوردستان لمن يريد ان يقوم بأعمال عنف أو ينتهك حقوق الاخرين



PNA- شدّد رئيس إقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني في رسالة بشأن أعمال العنف التي وقعت مؤخراً في بعض مناطق كوردستان، على ان الشعب الكوردي شهد معارك عديدة وعانى الكثر ، وقد فقدنا الاطفال والاخوة والاخوات والامهات والآباء، وأن جميع هذه المساعي والتضحيات إنما كانت لتحقيق السلام والحرية، ولن نقبل مطلقاً بالعودة الى المرحلة السابقة. وهذا نص الرسالة:
ينظر جميع سكان إقليم كوردستان بإستياء بالغ الى الاحداث التي وقعت خلال الايام الماضية، والتي أدت الى خسارة أرواح عدد من المواطنين. شخصياً أعتبر خسارة اي مواطن في إقليمنا مأساة مرفوضة وغير مقبولة.
 
وفي الوقت الذي يبدو فيه ان البعض يريد إستغلال مأساة هذه الاحداث لمصلحته، أود أن أوضح رأي ورأي كل الذين يحبون كوردستان، حول أحداث العنف التي شّوهت هذه التظاهرات في الأيام القليلة الماضية.
 
وبغض النظر عن الإنتماء السياسي والديني ومكان الولادة، فإن كافة ساكني إقليم كوردستان قد خلقوا بالتساوي، ويجب التعامل معهم من منطلق القانون بنفس الشيء. وكساكني إقليم ديمقراطي فإن كل المواطنين لهم حق التظاهر السلمي، وإن كل شخص له الحق في التجمع الجماهيري السلمي، وتأسيس الاحزاب السياسية، والمشاركة في الإنتخابات، ويستطيع المواطنون التصويت لذلك الطرف الذي يعتقدون بأنه يمثلهم في الحكومة.
 
وبغض النظر عن الانتماء السياسي، فإن جميعنا مواطني كوردستان. وقد يبدو ان جميعنا قد لا يجمع بشأن عدد من السياسات المعيّنة وان لا يكون لدينا وجهات نظر مطابقة بخصوص طريقة عمل الحكومة، ولكن مع هذا، فإننا إخوة وأخوات مع بعضنا البعض. وإنطلاقاً من هذا، يتعيّن علينا ان نحترم مؤسساتنا وأن العملية الديمقراطية للإقليم تتيح لنا هذه الفرصة من أجل ان نجري المفاوضات بشكل سلمي وأن نقلل من خلافاتنا. إن صوت شعبنا هو ما سيقرر مصير بلادنا السياسي، ولا يجب ان يتم عكس هذه العمليات عن طريق العنف ومحاولات غير مسؤولة من طرف أقلية من أجل فرض وتنفيذ رغباتها بالقوة. وأن نتائج أعمال كهذه ستقلل من ثقل وأهمية القييم التي تحظى بأهمية من جانبنا، وتضع سائر الحقوق الاخرى في خطر والتي تحققت بفضل الديمقراطية، وأن بديل ذلك سيكون الفوضى او الدكتاتورية حيث تقرر رغبات الاقلية مصير الاكثرية. إن جميع الشعب العراقي يعي تماماً نتائج نظام كهذا، ويقيناً أننا لن نعود الى تلك المرحلة. ولا ينبغي ان نسمح بفقدان القييم العالية التي نرغب في الحفاظ عليها بعد نيل الاهداف المشتركة لتقدم ديمقراطيتنا.
 
إننا نتحمل كمواطنين مسؤولية الحفاظ على سلم وأمن مجتمعنا، ويتحمل جميعنا مسؤولية توفير أمن وسلامة المواطنين وأن نحافظ على ممتلكاتهم ونحترم حقوق الانسان. ومن هذا المنطلق، يتعيّن عليها ان نقف في وجه اي عمل من أعمال العنف وشخص يسعى الى مصادرة حق الامن الفردي لدى المواطنين.  إننا كشعب كوردي شهدنا معارك عديدة وعانينا الكثير ، وقد فقدنا الاطفال والاخوة والاخوات والامهات والآباء، وأن جميع هذه المساعي والتضحيات إنما كانت لتحقيق السلام والحرية.
 
وعليه، يجب ان لا نسمح للأشخاص الذين يريدون إدخالنا في مواجهات أو يريدون ان يستغلوا مساعينا الجدية والقانونية لتحقيق مصالحهم. لدى جميعنا هدف واحد يتمثل في وجود كوردستان قوية ديمقراطية هادئة ومتقدمة. ويتعيّن على جميعنا ان نقف في وجه العنف، بصرف النظر عن أهدافه ودوافعه. عندما تتعرض بناية حكومية او حزبية لهجوم ويتم إحراقها، وعندما يصيب المتظاهرون الأذى ويتم إطلاق النيران على الشرطة، فإن هذا يعد إنتهاكاً لحقوق الجميع. وأن إسكات محطة تلفزيونية او شخص ينقل للناس وجهة نظر مختلفة، لهو أمر معيب لجيمعنا، ولا بد من احترام حقوق الجميع بالتساوي.
وعليه، يجب علينا كمجتمع ان نكون صوتاً واحداً ، وأن نقف في وجه أقلية راديكالية. إن من يهاجم المتظاهرين المسالمين لا مكان له في مجتمعنا. وأن من يريدون إحراق قنوات وسائل الاعلام او مهاجمة المواطنين الذين لديهم وجهات نظر محتلفة، او يريدون تخريب ممتلكات ومقرات حزب ما، أو يقتلون شرطياً، لا مكان لهم في مجتمع حر ديمقراطي يدار قانونياً.
 
ولذلك، فإن رسالتي للذين يحبون كوردستان هي أن من يدعمون السلام معي، و لا مكان في كوردستان لمن يريد ان يقوم بأعمال عنف أو ينتهك حقوق الاخرين.
 
خلال الايام الماضية، أعاد عدد كبير من المواطنين دعمهم لإنجاح السلام، وأن رسالة "السلام السلام السلام" التي حملوها هي رسالة جميعنا. وعليه، يتعين على كل فرد من أخوتنا وأخواتنا ممن يحبون كوردستان ان يعمل من أجل التقدم السلمي لإقليمنا. وليعلن جميع المسؤولين السياسيين عن إستعدادهم لإجراء مفاوضات هادئة وسلمية دونما خلافات. لنعمل جميعنا للوصول الى هذا الهدف. والطريق امامنا طويل وبعيد، ويجب إحداث إصلاحات سياسية وإجتماعية، ويجب توفير فرص جديدة، ولابد من إنهاء الفساد في اي مكان كان. لا يجب ان تتسبب الاختلافات القائمة بيننا في تقسيمنا، بل يجب ان تقوينا. بمقدور جميعنا ان يبدي وجهة نظره بشكل منتظم وبنية حسنة نواجهها من أجل تطوير إقليمنا، وهذا هو جوهر الديمقراطية، حيث يؤدي إتحادنا عند وجود إختلافاتنا الى تحقيق أحلامنا.



http://peyamner.com/details.aspx?l=2&id=225300